شبكة حقوقية تتهم قيادياً حوثياً بارتكاب جرائم واختطاف عدد من الفنانين والفنانات
تعرف على افضل طريقة فعّالة لوقاية أطفالك من السُّمنة
ولي العهد السعودي: ملف استضافة مونديال 2034 يجسد النهضة السعودية التي تعد الأكثر جذبا للسياح على مستوى العالم
للمرة الأولى في تاريخه.. المغرب يفاجئ العالم ويصعد الى نصف نهائي أولمبياد باريس
خالد مشعل يقصف تل أبيب بتصريحات نارية: القدس قبلتنا ولا مكان للصهاينة في فلسطين
تركيا تفاجئ الغرب والعالم بصادرات قياسية خلال الشهر الماضي بـ22.5 مليار دولار
لماذا عاد الوفد الإسرائيلي من القاهرة بعد وصوله بوقت قصير؟ يديعوت احرونوت تكشف التفاصيل
أثرياء العالم خسروا 134مليار دولار في يوم واحد.... اليوم الكارثه على هوامير الاقتصاد
أول دولة خليجية تعلّق رحلاتها إلى بيروت إلى أجل غير مسمّى
توجيهات عاجلة بعد كارثة السيول في مقبنة تعز
مأرب برس – خاص
وقاحة، حماقة، عجرفة، غرور، استخفاف بعقول الآخرين... قد يتساءل القارئ ما الداعي لذكر هذه الصفات الذميمة في هذا المقال ، وهل يحتاج الناس المزيد من وجع الرأس هذه الأيام ؟؟ الجواب هو : صحيح أن الناس تبحث عن شيء يسليها ويبعد عنها رتابة الحياة اليومية بأخبار خفيفة تريح النفس ، لكن هناك أمور لا بد أن نفهمها وإن كانت مزعجه ، وأجزم أن القارئ سيعذرني إذا علم لماذا اذكر له هذه الصفات .
تلك الصفات والتي تشكل خلطة سوء لا تجتمع إلا في كيان ارتكب جناية لا تغتفر وبررها بعذ
ر أقبح من الجريمة نفسها ، قد يكون الموضوع على الجانب الإنساني الفردي مبررا كالزلات أو الحماقات أو الانفعالات ، لكن عندما تجتمع هذه الخلطة في دول فالأمر يستوجب التوقف عنده .
المثال الأول:
قبل أيام ألقت قوات خفر السواحل الإيرانية القبض على عدد من البحارة البريطانيين في مياه شط العرب بتهمة أنهم انتهكوا بضعة أمتار من الأراضي الإيرانية ، فكان الرد البريطاني هو أن الإيرانيين تجنوا على الجنود وهم لم يدخلوا أي أرض إيرانية مطلقا وإنما كانوا في مياه عراقية ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) فهل كان تواجد البريطانيين في المياه والأرض والسماء العراقية حلالا ليكون تدخلهم في المياه الإيرانية حراما ، وهل الأرض العراقية مستباحة لتكون الأرض الإيرانية مصانة ، لقد كان الرد البريطاني وكأن جنودهم كانوا في المياه الدولية في أواسط المحيطات وليسوا قوة احتلال غاشم وغير شرعي لأرض عربية لا يجب أن يكونوا فيها أبدا ، كان الرد البريطاني وكأن الجنود قبض عليهم في بحر المانش وليس في شط العرب ، فبالله عليكم ألا تنطبق الخلطة سيئة الذكر أعلاه على الإنجليز في هذا الموضوع .
المثال الثاني:
قبل عدة أسابيع أذاع برنامج تلفزيوني إسرائيلي اعترافات لجنود وضباط يهود أفادوا بأن الوزير الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر أعدم بيديه 250ضابطا وجنديا مصريا في حرب 1967م عندما كان قائدا لإحدى وحدات الجيش الإسرائيلي آنذاك ، جريمة لا تغتفر مقتل المئات من الأسرى العزل من السلاح على بد ضابط مهووس وعنصري ومتوحش ، أمر ترفضه النفس البشرية والشرائع السماوية والقوانين الدولية ، ألغيت زيارة لبن أليعازر كانت مبرمجة إلى مصر قبل إذاعة البرنامج بسبب ردة الفعل الشعبية على الموضوع ليأتي التبرير الإسرائيلي ليقطع قول كل خطيب لقد كان الرد المقنع لأقصى درجة هو : لم يكن أولئك الجنود مصريون أبدا البتة.. فلا داعي للغضب ... لقد كانوا.. فلسطينيين ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ألا تجدون الخلطة تنطبق مجددا على الإسرائيليين ، فهل الفلسطيني مباح الدم كالثعبان أينما وجد ليكون قتل المصري حراما ، وهل الإجهاز على أسير أعزل مبررا حتى لو كان هنديا أو صينيا أو أوروبيا أو أفريقيا أو حتى من بلاد واق الواق .
بالله عليكم ألا يغلي الدم من هذه الأحداث ألا تجدون أنفسكم محتاجين لأي شيء ينسيكم هذه المهازل ، لقد تكسر المكيال الذي كنا نشتكي أنهم يكيلون فيه بمكيالين لما نسمع من فضائع .
لم ولن ينتهي المسلسل أبدا فلا يجاري البريطانيين و الإسرائيليين في انطباق خلطة السوء عليهم إلا شخص واحد، أتدرون من هو.. إنه الشخص الذي سئل أين أسلحة الدمار الشامل التي دخلت العراق بسببها ، وأشعلته في حرب غير شرعية وقتلت مئات الآلاف من أبناءه بسببها ، وأعدته إلى القرون الوسطى بسببها وأسلت بجانب دجله والفرات نهرا ثالثا من دماء أبناءه بسببها ، فأجاب : لا أدري لماذا أجد العالم مستاء من إزالة نظام الدكتاتور . ( عليه العوض ومنه العوض )
إلى اللقاء