آخر الاخبار

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس

ريمة.. تحفة الجبال
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:15 م

 

"ريمة تحفة الجبال وواحة الخيال وحاضنة الأقيال"، جمال في الحقول والاماكن وبشر يشبهون الجبال الفة وشموخ، يستمدون حضورهم من طيبة الارض وكرم السماء، اثبتوا انهم الأقوى ارادة وعزيمة ، تملئ قلوبهم بهجات الامل بأن القادم اجمل، وان الحياة اختيار لا اجبار، وان بلادهم اغلى من اصنام بشرية واكبر من انتماءات ضيقة واعلى من مصالح ذاتية، مجتمع يعج بالحرية رافض للظلم بكل اشكاله وصوره الاستبدادية، استبدلوا البؤس والشقاء بالعمل من اجل الارتقاء .

انظمة متعاقبة على مر عقود مضت تجاهلت ريمة، وغظت الطرف عنها سعياً الى التجهيل المتعمد والنسيان المميت البطيء لاهلها، وحُصر دور ابنائها على التصفيق من بعيد والركض خلف السراب لكسب ما تيسر من الفتات من اجل البقاء، ومن رحم المعاناة ولد الابداع بعد مئات السنين العجاف التي انعدمت

فيها الطرقات المسبب الرئيس في حرمانهم من التعليم والصحة والخدمات الاساسية، وتركوا في وضع صعب دون أي التفاتة من أحد اوجهة، لكنها ريمة تمنحك الحياة عندما يكون الموت بجوارك، فقد ادرك ابنائها انهم وحدهم معنيون بارضهم فحرثوها وزرعوها واكلوا من خيراتها وشيدو فيها القلاع والسدود والجسور والمشاريع العملاقة وخاضوا معركة التنمية بقوة حتى اصبحوا مثالا يقتدئ بمبادراتهم في كل ارجاء اليمن .

كان الطريق بالنسبة لهم حلماً حتى تحرروا من الوهم والسراب، وشمروا السواعد وشقوا ورصوا الطرق ووصلوا إلى ديارهم آمنيين عبر مبادرات مجتمعية بسيطة انجزت الكثير وكسرت المستحيل وطوو مسافات البعد والمشي على الأقدام لساعات طوال وربما لايام بحثا عن العلاج او الزاد او متطلبات العيش الكريم، باختصار "ابناء ريمة هم ملح الارض" .