توجيهات عاجلة بعد كارثة السيول في مقبنة تعز
الدولار يعاود الصعود مقابل الريال اليمني.. أسعار الصرف الآن
المغرب ومصر يضربان موعدا ناريا مع اسبانيا وفرنسا في نصف نهائي اولمبياد باريس
رواية جديدة للحرس الثوري الإيراني حول كيفية اغتيال هنية
أحمد علي يشكر مجلس القيادة والعليمي يدعوه لوحدة الصف لمواجهة الحوثي
مأرب برس ينشر أسماء اوائل الجمهورية للثانوية العامة بمختلف الأقسام
الكشف عن ''العملاء'' الإيرانيين الذين استأجرهم الموساد الإسرائيلي وزرعوا العبوة الناسفة التي قتلت اسماعيل هنية
اعتقالات تطال ضباطا ومسؤولين عسكريين بارزين في إيران على خلفية اغتيال هنية
تركيا تعلن حظر إنستغرام…ومصادر تكشف الأسباب
اشتعال حرب المسيرات في هجوم هو الأعنف ب75 مسيرة أوكرانية على روسيا
يستوقفك النظر وأنت تسير في شوارع بعض المدن الصغيرة في البلاد العربية أو في عمق الريف الفقير، يستوقفك مخبز صغير تجلّلت جدرانه بالسواد من الخارج مع قلة النظافة في الداخل، ثم تقرأ اللوحة المعلقة فوقه وإذا هي: (المخبز الفرنسي)!!
وكأنك تسير في شارع من شوارع باريس، وتستمر في السير، ويفاجئك متجر صغير جداً كُتِب فوقه (سوبر ماركت)، وعندما تتأمل هذه الأسماء التي هي كما قال الشاعر(كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد) تشعر أن هناك مشكلة، وهي أن كلامنا ليس له معنى، نكتب أو نتكلم بأشياء ليس لها واقع حقيقي، نتبجح بما ليس عندنا، ونتشبع بما ليس في أيدينا، وفي بلاد العالم الأخرى عندما يكتبون (سوبر ماركت) يكون فعلاً مخزناً كبيراً فيه كل ما يحتاجه المستهلك من طعام أو لباس أو حاجات منزلية ضرورية، إنهم يحترمون الكلمة.
عندما نفرض على ضيوفنا أن يأكلوا ما نشتهيه نحن لا ما يشتهون، فمعنى هذا أن الكلام عندنا لا يفيد معناه، وأن المعتذر عن أكل هذا الصنف من الطعام غير أهل للتصديق، وكأن كرمنا مشكوك فيه، هذا عدا عن أن حشْو المعدة مقدّم على كل اعتبار!! وأخشى أن تكون كل أمورنا العامة والكبيرة على هذا النمط، كلام للزينة أو لتزويق شيء فارغ، هل هذا يدل على (عطب) في ثقافتنا وطرق تربيتنا!! ثقافة الشعراء الذين يهيمون في كل وادٍ، ويقولون ما لا يفعلون، ويمدحون فيبالغون، كلمات جوفاء يطرب لها الناس لا تفيدنا بشيء.