الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب ترمب يعلن الموجهات من جديد مع إيران ترامب يقلب موازين الاتفاقات و يكشف عن خطته للاستيلاء على غزة ونيتنياهو يرحب عاجل .. انتحار قيادي حوثي في أحد مراكز الإحتجاز بمحافظة مأرب وهو رهن التحقيقات جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة
كما هو الحال مع الخطاب الإعلامي عن الثورة اليمنية ومنجزاتها وترديد هذا المصطلح ليلا ونهارا على مسامعنا وكأن ثورتنا هي الوحيدة في التاريخ وفريدة عصرها نظرا لما واجهته من صعوبات واستحالة زحزحة المستعمر أو البيت الأمامي الذي لم يتجاوز عدد أفراده بضع عشرات من الرجال والأطفال ومع ان الثورة اليمنية قامت ضد بيت الإمام وقادها عدد قليل من الضباط والمشايخ الذين تسلط الإمام عليهم وزج بهم في السجون وسامهم سؤ العذاب إلا أن الخطاب السياسي والإعلامي لا يزال يعيش مع تلك الأيام السوداء وتبعاتها سيئة الذكر ولم يستطع التخلص من مؤثرات ومصطلحات عفا عليها الزمن وكان الأحرى بخطابنا وإعلامنا مواكبة الإعلام العصري والحديث عن الوحدة اليمنية التي قادها الشعب اليمني برجاله ونسائه وأطفاله وقدّم لها الكثير من التضحيات وتجاوز الكثير من الصعوبات التي كادت أن تعصف بهذا المنجز الرائع الذي ولا شك سيفرد له التاريخ أجمل وأروع الصفحات .
إننا اليوم ومن خلال هذا المنبر الحر نتوجه إلى المؤسسات الإعلامية في بلادنا كي تعيد النظر في خطابها والتوجه نحو المستقبل ووحدة الوطن وأمنه وسير عجلة التنمية فيه .هل آن الأوان لنا أن نرى ونعمل على التغيير في الخطاب السياسي والإعلامي ونسيان التغني بالثورة وشعاراتها ومكتسباتها التي لم يتحقق منها إلا اليسير هل آن الأوان لنا أن نترحم على قوم قد ذهبوا إلى بارئهم وأصبحوا في ذمة الله .
وهل آن الأوان لنا أن نعتبر الثورة اليمنية شماله وجنوبه حلقه من حلقات تاريخه الطويل ونعتبرها حركة تغيير في مسار نظام الحكم الذي لا يستحق أن يكون تاريخا إلا من خلال منجزاته الوطنية وتصحيح وتقويم مسار النظام الذي يتطلع إليه كل أفراد المجتمع .
إن العالم اليوم لم يعد يهتم بالماضي البغيض من تاريخه ولكنه يكاد ينساها عدا تلك الومضات المشرقة التي يخلدها في كتب التاريخ لتعلمها الأجيال القادمة وذلك من خلال مؤسسات وهيئات تعنى بهذا التاريخ .
ان ما نشاهده اليوم وعلى مدى أكثر من أربعون عاما ليس إلا ترديدا لشعارات عفا عليها الزمن ولم يعد لها مكانا في عصر تتسابق فيه الأمم على بناء المستقبل والسعي حثيثا إليه
لقد حان الوقت لإعلامنا ان يتوقف عن دغدغة مشاعر البسطاء والإجحاف بحقهم وأحقيتهم في هذا الوطن بل والتمنن عليهم والإيحاء لهم أن حياتهم وعيشهم اليوم تعود ويعود لتلك الثورات التي يكاد ان يطلب منهم ان يجعلوها ركنا سادسا في عباداتهم وصلواتهم
إن المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الحكومة وإعلامها هي صناعة المستقبل والحفاظ على الموروث الحضاري الذي يعتبر وبدون شك جزءا لا يتجزءا من مقومات هذا المجتمع
إن الثورة اليمنية لم تكن وحيدة عصرها ولم تكن شيئا خارقا للعادة ولكنها جاءت لتصحيح المسار فهل آن الأوان لنا ان ندرك ونعي ذلك وننظر للمستقبل وصناعة التاريخ .