دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد
مع كل إطلالة موسم رمضان تزخر القنوات والفضائيات بالعديد من البرامج والحلقات الرمضانية المختلفة الدرامية منها والجماهيرية المباشرة والمسجلة وغيرها من الأعمال الإعلامية التي توحي بمدى التفاعل المنطقي مع موسم برامجي مميز كشهر رمضان، فالقنوات والفضائيات تحرص جيداً كيف تستغل هذا الموسم في رسم الخطط الدقيقة لقائمة البرامج الخاصة به من حيث الكيفية والنوع والهدف والفكرة والتأثير والأهمية والتجانس مع متطلبات الموسم والمشاهد وماهي نسبة ذلك على التأثير العام ومخرجاته ومدى قبول هذه البرامج أو رفضها وارتباطها لما بعد الموسم من جذب المشاهد أو المنتج أو المعلن أو الراعي وغيره وهو ما تسعى إليه كل قنوات وفضائيات الدنيا بأكملها.
الغريب بين هذا التدافع السافر لتلك الفضائيات المختلفة والمتنوعة بمساراتها وخطوطها وسياساتها وأهدافها وتوجهاتها أن القنوات الفضائية اليمنية والتي تبلغ سبع قنوات لم تستطع إلى اليوم إشباع رغبة المشاهد والوصول ببرامجها إلى مستوى الإمتاع والإشباع والإقناع وهي أهداف الرسالة الإعلامية عموما باستثناء بعض القنوات الفضائية "بالعافية" والتي وجدت كما يبدو لتبقى لما تقدم من مواد وبرامج ومسلسلات وحلقات وأعمال رمضانية ممتعة ومميزة وهي ربما ليست ما تلبي رسالة الموسم الرمضاني القصير لكن تبقى أنها قدمت الكثير والمثير والمفيد بعكس غيرها من الفضائية اليمنية المدعومة بالمال والإمكانيات وهي تقريباً ليست مقارنة بين قناتين متنافستين على أكثر من هدف ابتداءً بالجمهور كجانب معنوي وانتهاءً بالرعاة والمعلنين كجانب مادي.
تلفزيون اليمن التابع للفضائية اليمنية كأقدم مؤسسة إعلامية أو قناة فضائية في البلد كأنه لم يتواجد في هذا الموسم بالمرة لأسباب كثيرة أولاً تعطيل الخارطة البرامجية الرمضانية إلا من بعض المسلسلات والحلقات الدرامية والتي خصصت لا لتعتبر مواد رمضانية نفاعة بل لخلق وعي تصادمي نظراً للوضع السياسي الحالي وبالتالي لم تقدر هذه الفضائية في الالتزام بالوقت المحدد لنشر الكثير من برامجها الرمضانية الغائبة وكذلك خلوها من البرامج المباشرة باستثناء بعض البرنامج المملة والخارجة عن إطار الهدف الحيوي للرسالة الإعلامية الرمضانية، أضف إلى ما سبب جمود وغياب الفضائية اليمنية القدرة والتفوق على تقليد الآخرين والبحث عن مزايا الغير وسرقة أفكارهم ومسارات برامجهم.
ما شوَّه سمعة الفضائية اليمنية الكثير من العوامل:
أولاً: المعيارية في التعامل مع المنتجين والمخرجين والمذيعين والمعدين والفنيين في ما يخص توزيع البرامج وقبولها وتنفيذها فبعض البرامج والمسلسلات والحلقات تصرف لها النفقات التشغيلية والتكاليف الإنتاجية وبدلات الإخراج من المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون حتى ولو جاءت متأخرة ولم تعرض على لجنة النصوص بالمؤسسة.
ثانياً: إهمال الجانب الفني فيما يتعلق بالصورة والصوت والإضاءة سواء البرامج الخارجية أو حتى في الاستيديو وهو ما يعكس جانب فني هزيل وغير مقبول مقارنة بالإمكانيات الهائلة التي تمتلكها المؤسسة أو المحطة أو القنوات التابعة لها وبالتالي استطاعت بعض الفضائيات الأهلية اليمنية أن تتميز وتبدع في خارطة هذا الموسم سواء بمسلسلات الدراما أو البرامج الرمضانية أو الرسائل والفلاشات التوعوية أو غيره وهو ما سيضمن لها الكينونة في قلوب وأذهان المشاهد اليمني في كل مكان من اليمن.
ثالثاً: تجاهل المرحلة القادمة من قبل الفضائية اليمنية وبأنها مرحلة بناء وليس الهدم وعليه فالفرصة لا تزال مواتية لهذه الفضائية لمراجعة أخطائها وعدم تزوير الحقائق والإغراق في شتم الآخر واصطياد أخطائه لصالح نظام أهلكته عيوبه وقلعته عيوبه فالوطن للجميع وليس لأي من بقايا ذلك النظام المخلوع.
رابعاً: الاستغناء عن معظم الكادر الفني والمهني المؤهل بحجة انضمامهم للثورة الشبابية وهذا ترك فراغاً مخيفاً لاسيما في مؤسسة إعلامية وفضائية حكومية وبالتالي ظهر الخلل بوقت مبكر وترك بصمته السوداء في جداريه هذه القناة التي تنتظر دورها للإغلاق في ظل هذه "الاستاتيكية" المقززة.