في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
مأرب برس – الجزائر- خاص
في تقريرها السنوي صنفت المنظمة العالمية شفافية بلا حدود الدول العربية من ضمن أكبر الدول التي وصل فيها الفساد ذروته وانتشرت رائحته أرجاء المعمورة بل أصبح دولة قائمة بذاتها لها أركان ونظم تسيير هذا الاستنزاف الشنيع للمال العربي .. فحسب هذه المنظمة فإن الأموال المهربة خلال السنة الماضية بلغ ثلاث مائة مليار دولار .. أي والله 3 مائة مليار دولار ’ هي قوت الشعوب العربية وثرواتهم المهربة والمودعة في البنوك السويسرية والأمريكية وغيرها من البنوك المعروفة بتبييض الأموال المنهوبة من طرف أفراد فاعلين في الأنظمة العربية .
هذا الرقم المهول يدل على أن الفساد في بلادنا العربية أصبح قاعدة وليس استثناء بل ومحمي بموجب القوانين والدساتير رغما عن أنوفنا , وبطبيعة الحال لا نستطيع أن نفصل كل دولة عربية عن أخرى لنشرح وضعها ولا نستطيع أيضا أن نلجأ إلى الحسابات والأرقام التي تخص كل دولة لأن الأمر بسيط فليس ثمة شيء ثابت ليس لتباين أرقام الفساد وانخفاض نسبته أو لأن ثمة نيات صادقة من أجل التقليل منه على الأقل. بل لأن الرقم يرتفع بشكل مهول , فما اكتشفته منظمة شفافية بلا حدود أن الفساد المالي والتهريب الأموال العربية قد بلغ 3 مائة مليار دولار خلال حوصلة العام الماضي هذا الذي ظهر أما الأموال التي لم تكتشفها فوحده الله عالم بها ووحده الله أيضا عالم بحجم الأموال التي ستهرب هذا العام وبالتأكيد لن تنقص بل سيكون نزيفها حادا مثل دم العراقيين المراق ومثل دموع الفقراء المنهمرة مثل سيل من السماء هذا ما ظهر من الأموال المهربة أما ما لم تكتشفه هذه المنظمة وغيرها فتشيب منه الولدان وتضع كل ذات حمل حملها من هول الفساد ومن هول العبث بخيرات الشعوب ..
3 مائة مليار دولار يا ناس لو استعملت لوجه الله لقطعت الفقر في الدول العربية من دابره ولأطعمت جياع الصومال وأثيوبيا والسودان ومخلوقات أخرى في مجرات بعيدة ولأسكنت المشردين ولجعلتنا نصنع لأنفسنا سلاحا رادعا يكفينا شر القوات الأجنبية وقواعدها التي احتلت أراضينا وما بقي من هذه الأموال نستثمره للأجيال القادمة .
أن يصل الفساد الى هذا الحجم يعني أن هناك عدم اكتراث بمستقبل الأجيال ولا حتى بمصير أمة .. إن عدم دق ناقوس الخطر أمام هذه الظاهرة الخطيرة على وجودنا يعني أن الكل متهم والكل معني والكل مشارك في استنزاف خيرات أمة وهذا حسب قدرة كل لص مع "احترامي للصوص الدرجة الدنيا في الأسواق من أجل لقمة العيش " ..
أيها الناس لا تصدقوا حكاية مكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين لأن الفساد تفشى في القلوب والعقول ولم يعد يسمى فسادا بل أضحت له مسميات أخرى ومصطلحات جديدة .. فالذي يسن قانون محاربة الرشوة مرتشي والذي يحارب الفساد مفسد والقاضي الذي يحاكم والوزير والنائب و ..... كل هؤلاء لا يحاربون الفساد بل يريدون تعميمه ويجعلونه سمة مجتمع وسمة الجميع كي نكون كلنا في الهوى سوى .
إن هذا الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه دولنا العربية سيأخذنا الى الهاوية لا محالة ومن عجائب الفساد أن يحاكم الجياع إذا سرقوا لقمة تسد الرمق أو خرقة تستر الجسد ويزج بهم في غياهب السجون وجحور الأنظمة المقفرة ربما عقابا لهم لعدم قدرتهم على نهب الملايين والتلاعب بالبورصات وتهريب القناطير المقنطرة من ثروات أمة غارقة حد الأذنين في فساد أفرادها , فمن غير المعقول أن تقبض هذه الأنظمة على لصوص الشوارع البسطاء وتغض الطرف على الذين ينهبون البنوك ويستنزفون الخيرات ,, أليس هذا دليلا على فساد القانون نفسه .. لو كانت الحكومات العربية جادة في مكافحة الفساد لطالبت بآلاف " الحرمية " في الخارج الذين هربوا أموال الشعوب ولأقالت وحاكمت مسئولين كبار كانوا بالأمس لا يملكون الا أسمالا بالية وخرجوا من الوزارة أو أي مسؤولية أخرى بأموال قارون .. لكنها لن تفعل لأن رأس السمكة فاسد العصا بها عوج في الأعلى.
الأمم الأخرى تفرض علينا العولمة التي لا نعرف حتى معناها ولم نجد لها تعريف بعد , لكننا نعرف جيدا كيف " نعولم" الفساد .