آخر الاخبار

رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة عاجل.. غارات امريكية غرب اليمن أثناء ممارستهم السباحة.. حادثة اليمة في حضرموت والسلطات توجه تحذيرا للمواطنين

صنائع المعروف تقي مصارع السوء
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 24 يوماً
الأربعاء 16 فبراير-شباط 2022 05:28 م

(أ. س) من الرجال القلائل عند أن تعرفه وتتعامل معه لا يسعك إلا الإعجاب والتعلق به، أمتلك ومازال بوفية وكنا في أيام الاعتكافان نتعامل معه فهو الذي يطهو طعامنا أو ما اردناه من وجبات خلاف

الاعتكافان، وعند الحساب المالي فهو مرن إلى أبعد الحدود قد يمكن أن يتنازل حتى عن ثمن الطعام ناهيك عن الربح ليس لشيء إلا طلبا للأجر والثواب من المولى عز وجل، وبعد أن خبرت رفعة أخلاقه ونزاهته تعلقت به واتخذته صديقا ولم أعد أفاصله في حسابه، حدثني مرة عن لطف الله به في حادثة أغرب من الخيال وإليكم قصته وعلى لسانه فيقول:

أنا بعلمك أسكن في العاصمة صنعاء وكنت أبني منزلا في مسقط رأسي (مديرية وصاب) وكان العمال يقلعون الأحجار وينقلونها من مقلع على أطراف القرية بشاحنة صغيرة املكها (يطلق عليه قلاب أو

موتر) وفي ظهر يوم اتصل بي أحد أقاربي من البلاد يخبرني بانقلاب الشاحنة أثناء إيصال حمولة أحجار إلى مكان المنزل المقرر بناءه وكان يعتلي الشاحنة فوق كوم الأحجار ستة ركاب هم من العمال وأبناء القرية-

ومعروف عن مديرية وصاب ارتفاعها الشاهق وجبالها الوعرة، بمعنى لو انقلبت سيارة فلن تقف إلا في أسفل الجبل ولن تصل إلا وهي كتلة من الحديد المتداخل-، وانقطع اتصاله ولم يكمل بقية الكلام، حاولت الاتصال به طوال اليوم لمعرفة بقية التفاصيل دون فائدة، وظلت الخواطر تراودني وتذهب بي كل اتجاه: هل مات الستة؟ أم انهم أحياء؟

وأن كانوا أحياء فلابد أنهم جرحى! فما خطورة إصاباتهم؟

وكيف سأدفع دياتهم أو فواتير علاجهم إن لم يتوفاهم الله؟، ومن شدة الهلع والخوف أصبت بالإسهال وظللت طوال اليوم داخلا أو خارجا الحمام- أكرمكم الله- ويدي قابضة على هاتفي المحمول محاولا الاتصال بقريبي أو من يمتلك هاتف محمول (لم تكن الهواتف المحمولة منتشرة وكانت في بداياتها)، وظللت في حالة من الفزع والرعب تراودني الخواطر والسيناريوهات العدة حتى حلّ المساء، ويدي لا تتوقف عن طلب رقمه ليرن أخيرا من الطرف الآخر ويجيبني مبررا انقطاع الخط بسبب سوء الشبكة، فطلبت منه على عجل أن يحدثني بما حدث للستة الركاب وأنا موقن أن الشاحنة قد انتهت تماما فقال: لم يُصب أحدهم ولو بخدش، كما أن الشاحنة انقلبت قلبا واحدا لتستقر على إطاراتها ولم تُصب بشيء إلا أن حمولة الأحجار انقلبت وضاعت. لم أصدق ما يقول وظننت أنه يُخفف من هول الحادث، إلا أنه حلف بأغلظ الأيمان بصدق حديثه بعد أن استحلفته أن يصدقني القول. مرت على هذه الحادثة سنون كثيرة إلا أنها انطبعت في ذهني لغرابتها وفرادتها.