آخر الاخبار

عاجل: الكشف عن عملية عسكرية تهدف لتصفية حسن نصر الله و الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف المقر المركزي لحزب الله في بيروت باستخدام قنابل خارقة للملاجئ رئيس الوزراء يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المواطنين في جامع الجامعة بمحافظة مأرب مليشيا الحوثي تفشل في استهداف المدمرات الأمريكية .. وسفن واشنطن تسقط مقذوفات يحي سريع الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم مليشيا الحوثي تزعم استهدف ثلاث مدمرات أمريكية بـ 23 صاروخاً باليستياً تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة يكشف عن ثلاث دول تقف وراء تطور تسليح الحوثيين.. تفاصيل التدريبات خارج اليمن بجوازات السفر المزورة منتخب اليمن يعبر المالديف بثلاثية ويقترب خطوة أخرى من التأهل عاد من اليمن قبل 3 أيام وكان قائد التدريب للحوثيين ومسؤول الصواريخ الأول .. من هو محمد سرور القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟ وزير الصحة يقارن بين ما قدمته ثورة ٢٦ سبتمبر للقطاعات الصحية وماذا صنع الحوثيون بها تفاصيل لقاء العليمي مع غوتيريش والإلتزام الذي أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة تجاه اليمن

المعضلة في مُشّكل الحوثي !
بقلم/ مأرب برس - سلمان العماري
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الخميس 19 فبراير-شباط 2015 01:20 ص

 يبدو جلياً أن مُشكلتنا في بلادنا اليمن غدت مع الحاضن والحامل لمُشّكل الحوثي بدرجة رئيسية، ولم تعد مع المُشّكل الحوثي ذاته فحسب، إن لم تنفك عنه. لاسيما والحامل والحاضن لمُشّكل الحوثي على الأرض صار هو المتحكم في أمره وحال دون معالجته، بل لقد تجاوز المُشّكل إلى استخدامه والتأثير عليه ..
 وهنا في تصوري تكمن المعضلة. وقد بدا لي مذ الوهلة الأولى وأنا أرقب باهتمام أن مُشّكل التعامل الحوثي أكبر من مُشُكل الحوثي ذاته، ويتضائل مُشّكل الحوثي لدينا عند معرفة وإدراك الحاضن والحامل له في الواقع سياسياً واجتماعياً في بلادنا اليمن . وفي قراءة حصيفة وموضوعية ومسؤولة للمشهد، وشهادة أسوقها وأثبتها هنا في حائطي للتاريخ والأجيال من خلال متابعتي واهتمامي وإلمامي النسبي لمُشُكل الحوثي مذ خروجه للعلن وظهوره في العام 2004م .
منذ بروز المشكلة وخروجها للعلن وتحديداً في فترة الحروب الست التي بدأت في العام 2004 وتوقفت نهاية 2009م كانت المعارضة وتكتل أحزاب اللقاء المشترك بكل أطيافه بالأمس القريب هي الحاضن والحامل لمُشّكل الحوثي ومشروعه التدميري سياسياً ومجتمعياً وإعلامياً وخارجياً . واليوم منذ إندلاع الثورة الشعبية السلمية مطلع العام 2011م وحتى كتابة هذه السطور يعد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي الحاكم والنافذ في السلطة والجيش،وفي المجتمع والاقتصاد، ومعه أغلب مكونات تكتل المعارضة المتمثلة في اللقاء المشترك هي الحاضن والحامل لمُشُكل الحوثي ومشروعه التفجيري والتدميري .
ومالم يدرك الجميع والمهمومين بمُشّكل الحوثي هذا ويستوعبونه ويكون لديهم فيه بصيرة ثاقبة وعلم وإدراك عنه وله فلامعنى في تقديري للتعاطي السياسي والإعلامي والمجتمعي القائم مع المُشكلة واختزالها في الأداة ( الحوثي ) دون النظر في الحامل والحاضن والتعاطي معه ( صالح وحزبه المؤتمر وأطياف في أحزاب المشترك) .
كماأن دور الحاضن والحامل الداخلي - وهذا جزء كبير من حاصل وواقع المشهد اليمني اليوم وإشكالاته - يدور مع مُشّكل الحوثي والتعامل معه سلباً وإيجاباً في كل حالاته،وله دوره المحوري والفعلي في صناعة المؤثرات والعوامل الخارجية، بين أن تكون مساعدة وحامل وحاضن خارجي أيضاً لمُشّكل الحوثي، وبين أن تكون على الضد من ذلك في كلا الحالتين .
وحتى تتضح الصورة أكثر، ويتم استيعاب ما أوردته، فقد عمل هذا الحاضن والحامل الأخير ( علي صالح وحزبه وأطراف في أحزاب اللقاء المشترك ) على تصديره خارجياً وتوطين مُشّكل الحوثي سياسياً واجتماعياً وإعلامياً في الداخل بتوسيع دائرتة ونطاق تواجده بحجم ومساحة بلادنا اليمن، شمالها والجنوب والوسط، في حين أن مُشّكل الحوثي كان محصوراً في جزء يسير من شمال الشمال من محافظة صعده،بل في كيلو مربع من المساحة .