آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

المقاومة الفلسطينية تصنع معادلة جديدة للصراع في المنطقة
بقلم/ أ د منصور عزيز الزنداني
نشر منذ: 3 سنوات و شهر و 12 يوماً
الأحد 16 مايو 2021 05:46 م
 

لابد من الإعتراف ان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وبإمكاناتهم المتواضعة جدا قد قاموا بواجبهم في حماية الأقصى نيابة عن مليار وسبعمائة مليون مسلم .

وعلينا ان نعترف ايضا أنهم الآن يواجهون اقوى جيش في الشرق الأوسط وهو جيش الكيان الصهيوني المدعوم بكل القدرات العسكرية والسياسية والإقتصادية والإعلامية لدول تعد الأقوى على مستوى العالم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وحلفائهم الأوروبيون ، بل ان الأمر قد ذهب الى أبعد من ذلك بكثير عندما اكدت بعض التقارير الصحفية ان الكيان الصهيوني قد حصل على دعم مادي اقتصادي وعسكري وسياسي ومعنوي واعلامي من بعض الدول الإقليمية وذلك بهدف نيل رضاء واشنطن عن تلك الأنظمة المستبدة والتي تتعامل مع شعوبها بالحديد والنار .

إن معركة الأقصى التي لا زالت مشتعلة حتى الآن بلا شك انها قد أوجعت الشعب الفلسطيني لفارق الإمكانات والقدرات الحربية مقارنة بما يملكه الكيان الصهيوني الذي نال هو الآخر ضربات موجعة لم يكن يتوقعها لا هو ولا حلفائه الأمريكيون والأوروبيون أو البعض من حلفائه المطبعين .

انها أول مرة في تأريخ الحروب العربية الصهيونية يجد الكيان الصهيوني نفسه قريب جدا من هزيمة ساحقة سياسية واقتصادية ونفسية بل وعسكرية لها ما بعدها في السياسة الدولية والسياسة الإقليمية وبشكل خاص في القضية الفلسطينية والسبب اننا امام معادلة فلسطينية جديدة . صحيح ان الكيان الصهيوني اليوم يمارس حربا شاملة على الشعب الفلسطيني ويستخدم القوة المفرطة والطاغية ويمارس جرائم حرب دولية وإنسانية .

وصحيح أيضا أننا أمام نفاق وصمت عالمي لم يسبق له مثيل من قبل الدول الفاعلة في النظام الدولي . وعندما يتحدث البعض من تلك الدول الفاعلة في السياسة الدولية فهم لا يرون إلا صواريخ المقاومة الفلسطينية ولا يترددون بمطالبة المقاومة بوقف تلك الصواريخ التي تهدد ( أمن اسرائيل) متجاهلين تماما العدوان الإجرامي الصهيوني على المقدسات الاسلامية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .

وبرغم من العدوان البربري والوحشي والهمجي برا وبحرا وجوا على شعب فلسطين والحصار الممتد لأكثر من (15)سنة ، الا أن الشعب الفلسطيني مع ذلك قد نال شرف مواجهة هذا العدو العنصري كما نال شرف اذلاله واذلال كل من قدم له الدعم لإحتلال فلسطين وتدمير قدرات الشعب الفلسطيني وقتل وتهجير ابنائها بقوة السلاح . والحقيقة أن القوى الفلسطينية قد صنعت معادلة جديدة لصراع الشرق الأوسط الممتد من عام 1947م وحتى عام 2021م مما يجعلنا نؤكد أن ما بعد معركة الأقصى ليس كما قبلها . لقد هُزم جيش العدو الصهيوني الذي لا يقهر وتوحد شعب فلسطين في مواجهة العدو بكل اطيافه وسيفرضون اليوم شروطهم العادلة للسلام وبما يحمي مقدساتهم وحقوقهم السيادية والوطنية ، وسيعرف العالم كما عرف الآن الكيان الصهيوني أن القرار الفلسطيني بيد أبنائه وليس بيد من خدعوه من المطبعين العرب وان السلام او الحرب هو قرارا فلسطينيا وليس قرارا صهيونيا .

وعلى دول الأقليم أن تعترف هي الأخرى انها قد أخطأت كثيرا عندما كانت تقدم نفسها بديلا عن القوى الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية وعليها ايضا أن تتوقف عن محاولاتها المستمرة والبائسة في الضغط على القيادة الفلسطينية لتستسلم لإرادة العدو الصهيوني ومن ورائه من أعداء الأمة العربية والإسلامية ، وعليها فقط ان تتحرر هي من وهم ان هذا العدو الصهيوني هو عدو لا يقهر وعليها ان تعيد قراءة التأريخ لتعرف جيدا ان النصر بيد الله . ( إن تنصروا الله ينصركم ) (وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ) .

فلسطين عربية والفلسطينيون وحدهم من يعرفون الوعد والميعاد . وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم معهم حتى تتحرر فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر ويعود الحق الى اهله وتعود العصابات الصهيونية إلى أوطانها والذي لازال غير مقتنع بهذه المعادلة للسلام عليه ان يشرب من البحر كما كان يردد الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات . * - أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء- عضو البرلمان اليمني