آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

الشعراوي .. إمام الدعاة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و يوم واحد
الجمعة 25 يوليو-تموز 2008 06:19 م

 محمد متولي الشعراوي شيخ وإمام وداعية جليل، تميز الشعراوي بعلمه الواسع وأسلوبه في تفسير آيات القرآن الكريم تفسيراً علمياً ولكن في إطار سهل وبسيط تمكن به من الوصول إلى جميع المستويات والثقافات، فتهافت على دروسه جميع الناس بمختلف طبقاتهم وأعمارهم لينهلوا من علمه وتتفتح مداركهم على أمور دينهم. 

النشأة

 ولد الشيخ الشعراوي في الخامس من إبريل عام 1911م، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، تمكن من حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره، وجوده في الخامسة عشر، والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية الأزهرية، التحق بالمعهد الثانوي، وكانت للشعراوي العديد من الأنشطة فأصبح رئيساً لاتحاد الطلبة، ورئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق، فقد كان الشعراوي يحفظ الشعر ومهتماً بالأدب.

انتقل الشعراوي إلى القاهرة لكي يلتحق بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف عام 1937، وانخرط في الحركة الوطنية والأزهرية، فكان رئيساً لاتحاد الطلبة وكانت له العديد من المواقف في هذا الشأن فكان يقوم بإلقاء الخطب الوطنية وشارك في الثورات الوطنية والتي قام بها الطلاب ضد الاحتلال فتم القبض عليه وقضى شهراً في السجن ثم تم الإفراج عنه هو وزملائه بعد أن جاءت حكومة مصطفى النحاس، تخرج الشعراوي عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.

المجال العملي

 بعد التخرج عين الشعراوي بالمعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ومنه إلى المعهد الديني بالإسكندرية، ثم أنتقل للعمل بالمملكة العربية السعودية عام 1950م، ليعمل أستاذاً للشريعة بجامعة أم القرى.

عاد بعد ذلك إلى مصر، فعين وكيلاً لمعهد طنطا عام 1960م، ثم مديراً لأوقاف محافظة الغربية، وفي نفس العام عين مديراً للدعوة في وزارة الأوقاف المصرية، كما تم تعينه مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف عام 1962م، ثم مديراً لمكتب شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن مأمون عام 1964م، ثم مديراً عاماً لشئون الأزهر 1965م.

أنطلق بعد ذلك الشعراوي إلى الجزائر حيث عين رئيساً لبعثة الأزهر إلى الجزائر عام 1966م، كما شغل منصب أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز 1970م، ثم رئيساً لقسم الدراسات العليا بنفس الجامعة عام 1972م، عاد بعد ذلك إلى مصر فتولى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر عام 1976م، وظل في الوزارة حتى أكتوبر 1978م، تفرغ الشعراوي بعد ذلك للدعوة رافضاً جميع المناصب التي عرضت عليه.

وقد شغل عضوية عدد من الهيئات فتم اختياره عضواً بمجلس الشورى 1980م، وعضو بمجمع البحوث بالأزهر في نفس العام، وعضو بمجمع اللغة العربية " مجمع الخالدين" 1987م، وعضو في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. 

خلال مشواره الزاخر في مجال الدعوة قام الشعراوي بتقديم برنامج أسبوعي للتلفزيون المصري بعنوان "خواطر الشيخ الشعراوي" والذي كان يقوم فيه بتفسير آيات القرآن الكريم ويعرض شرح لها، هذه الحلقات التي تم تسجيلها ويعاد عرضها على عدد من المحطات العربية.

 كما بذل الشعراوي مجهود كبير في مجال الدعوة فسافر للعديد من الدول مثل أمريكا واليابان وتركيا وعدد من الدول الأوربية والعديد من الدول الإسلامية، وذلك من اجل نشر الثقافة الإسلامية والتعريف بها، فقام بإلقاء المحاضرات لتصحيح المعتقدات الخاطئة عند الغرب عن الإسلام.

التكريم

  حصل الشيخ الشعراوي على عدد من الأوسمة كنوع من التكريم له، فتم منحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1976م وذلك بمناسبة بلوغه سن التقاعد والتفرغ للدعوة الإسلامية، جائزة الملك فيصل 1978م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية 1988م، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية، واختير شخصية العام الإسلامية للعام 1418هـ - 1997م ومنح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، كما حصل على وسام الشيخ زايد من الدرجة الأولى.

مؤلفاته

 قدم الشيخ الشعراوي للأمة الإسلامية العديد من الكتب القيمة نذكر منها: تفسير الشعراوي حيث قام بتفسير آيات القرآن الكريم حتى الجزء السابع والعشرين، وتوفى قبل أن يكمل أخر ثلاثة أجزاء، هذا بالإضافة للعديد من الكتب مثل معجزة القرآن، السيرة النبوية، قصص الأنبياء والمرسلين، الفتاوي الكبرى، قصص الأنبياء دروس وعبر، الشفاعة والمقام المحمود، أهوال يوم القيامة، الهجرة النبوية، الحياة البرزخية وعذاب القبر، علامات القيامة الصغرى والكبرى، الجنة وعد الصدق، العقيدة في الله، مائة سؤال وجواب في الفقه الإسلامي، القضاء والقدر، الإسراء والمعراج، عقيدة المسلم، من وصايا الرسول " صلى الله عليه وسلم"، الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرآة عقيدة ومنهج، من فيض القرآن الكريم، الصلاة وأركان الإسلام، الطريق إلى الله، وغيرها من الكتب والمؤلفات الأخرى.

الوفاة

 جاءت وفاة الشعراوي يوم 16 يونيو 1998م، رحم الله داعية و شيخ جليل بذل الكثير من الجهد لخدمة الدعوة الإسلامية، واجتهد في تفسير آيات القرآن الكريم و تبسيطها لتقريبها من الناس عامة جزاه الله عنا الكثير من الخير.

 * محيط