آخر الاخبار

في مؤتمر دولي الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر تبليسي .. بآستضافة رئيسة جورجيا البنك المركزي يوقف عمليات التحويل الداخلي .. تعرف على البدائل والانعكاسات على أسعار الصرف .. خبراء الاقتصاد يتحدون العميد طارق صالح يعلن موبفه من إختطاف الحوثيين لـ 4 من طائرات نقل الحجاج مليشيا الحوثي تصعد عسكريا بمحافظة تعز ومصرع قيادي حوثي رفيع بنيران الجيش الوطني .. تطورات المشهد العسكري عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة الطائرات المخطوفة ويتخذ جملة من القرارات والتدابير منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور تحذير عاجل من خفر السواحل للمواطنين في 4 محافظات يمنية رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية

علي عبد الله صالح رئيساً... بالإكراه
بقلم/ سامر الحسيني
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 8 أيام
الأربعاء 19 يوليو-تموز 2006 09:49 ص

«رضخ» صالح, فارتاح العرب.

كان الخوف من أن يفعلها ويتنحّى, ويكرّس سابقة عربية مزعجة لأشقّائه حكّام «الأبدية».

لكن «الإرادة الشعبية» جاءت أكبر من «إرادة» علي عبد الله صالح, وأكثر صلابة من عناده وأشدّ صموداً من صموده في وجه التظاهرات الطنّانة والرنّانة التي كانت تحاصر قصره يومياً, لإجباره على التراجع عن ترك الشعب وحيداً لديمقراطية لم يجرّبها, ولحرية لم يذق طعمها.

لا شك في أن سيناريو صالح هو الأصلح من بين سيناريوات التمديد والتجديد العربية. فهو الأكثر إثارة وحماسة وتشويقاً, منذ إعلانه قبل عام بأن يكون أول رئيس عربي يترك السلطة طواعية, إلى لحظة «التضحيات الكبرى» وإعلانه الرضوخ لمشيئة ملايين اليمنيين, الذين هجروا جلسات القات واحتلّوا شوارع صنعاء, في ما يشبه التمرّد المدني على تمرّد الرئيس.

إن ظاهرة الرئيس العربي الأبدي ليست ظاهرة يمنية, بقدر ما هي حالة عربية عامة, اختلط فيها الجمهوري بالملكي, وإن بقي لقب صاحب الجلالة متفوّقاً على لقب صاحب الفخامة في المخاطبة والمناسبات.

ترى, لو أن عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي حياً يرزق, هل كان يتردّد في الالتحاق بمدارس رؤساء الجمهوريات العربية, لتعزيز علومه المسرحية؟

لكن ما حاجة رؤساء التمديد إلى مثل هذه المسرحية الشعبية المستفزّة؟

جميعهم جالس على كراسي الحكم, إلى أن يأخذ الله أمانته, بعد عمر مديد.

عملياً, لا أحد منهم يحتاج إلى صناديق «النعم». فمن تمادى وقال «لا» تأدّب ونال, على ما فعل, بئس المصير. فعمّت بذلك ثقافة الـ«نعم».

ربما كان الشكل هنا حاجة أميركية, تساعد راعي الديمقراطيات في العالم, على تحليل المحرّمات الديمقراطية, فيبقى المحكوم بأمره حاكماً بأمره.

لكن الرئيس علي عبد الله صالح ابتدع طريقة متعبة لا تليق بالعصر الحديث. ولهذا كانت مكشوفة ومثيرة للسخرية.

ولولا بعض الحياء القسري, لما تأخّر الإعلام اليمني عن القول بأن قبائل «الحوثي» توقّفت عن مقاتلة الجيش اليمني, ونزلت من الجبال لتشارك في مسيرات فرض التجديد على الرئيس المتمرّد على إرادة شعبه, والذي يركل كرسي الحكم, حفاظاً على تداول السلطة, وفتح بوابات الدولة أمام الدماء الجديدة.

إلا أن الله ستر, فألهم السيد الرئيس الصبر على شعبه لولاية جديدة. وها هو يتحمّل ظلم اليمنيين له, وأحكامهم الجائرة, واغتصابهم لحقّه في ممارسة حريته في الرفض وقول «لا» للديكتاتورية الشعبية البشعة.

المأخذ الوحيد على السيد الرئيس أنه «طيّب القلب», ولم يلجأ إلى القوة حقناً للدماء. ولهذا قَبِلَ أن يتنازل عن حريته ومبادئه. وها هو اليوم رئيساً لجمهورية اليمن رغماً عن أنفه وبالإكراه.

ليسامح الله اليمنيين على ما ارتكبوه من حب لصالح... وليكن خالق الكون بعونه لقضاء حاجات أميركا بالكتمان.

د. محمد معافى المهدليثقافة الاستبداد... إلى أين؟؟
د. محمد معافى المهدلي
مشاهدة المزيد