آخر الاخبار

واشنطن تكشف عن أخطر إمرأة في العالم وترصد 5 ملايين دولار لمن يدلي معلومات عنها الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر دولي بتبليسي باستضافة رئيسة جورجيا البنك المركزي يوقف عمليات التحويل الداخلي .. تعرف على البدائل والانعكاسات على أسعار الصرف .. خبراء الاقتصاد يتحدون العميد طارق صالح يعلن موبفه من إختطاف الحوثيين لـ 4 من طائرات نقل الحجاج مليشيا الحوثي تصعد عسكريا بمحافظة تعز ومصرع قيادي حوثي رفيع بنيران الجيش الوطني .. تطورات المشهد العسكري عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة الطائرات المخطوفة ويتخذ جملة من القرارات والتدابير منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور تحذير عاجل من خفر السواحل للمواطنين في 4 محافظات يمنية رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن

الثورة ...أمل ...
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 04 سبتمبر-أيلول 2012 03:11 م

هيكلة الجيش ومؤتمر الحوار الوطني وكتابة دستور جديد يلبى طموحات و تطلعات الشعب اليمنى في بناء دولة ديمقراطية حديثة قائمة على المؤسساتية .. هي القضايا المرحلية الهامة التي يحب على جميع اليمنيين الاهتمام والسعي الجاد الى تحقيقها وقطع الطريق على كل من يحاول إفشالها او يسعى إلى عرقلتها . أما الحديث الذي يروج له البعض بأن الثورة قد سرقت وانحرفت عن مسارها وتحولت إلى أزمة سياسية لم يعد يجدي "ولا يأكل عيش على رأى إخواننا المصرين.." فالثورة ليست متاع حتى يسرق ,الثورة قيم ومبادئ وأهداف ,الثورة ليس فعل لحظي مرحلي إنما عمل دائما ومستمر لا يتوقف ينطلق ويتحرك كلما شعر ان هناك انحراف عن جادة الصواب .. فالثورة في أساسها الأول السعي الى تغيير المنكر وديننا الحنيف يحثنا على العمل على تغيير المنكر في كل وقت وحين , فالرسول صلى عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره فأن لم يستطيع بلسانه ان لم يستطيع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان ..

ان أجمل وأروع ما في ثورات الربيع العربي لاسيما ثورة اليمن أنها فتحت نوافذ الأمل عند الناس وجعلت المواطنين خاصة الشباب منهم ينظرون الى المستقبل بعين التفاؤل بعد أن كانوا قد وصلوا الى مرحلة متقدمة من اليأس والإحباط بسب إنسداد الأفق السياسي وهيمنة العائلة على أدوات اللعبة السياسية التي كان يستحيل انتزاع السلطة منها ..

لقد كان هذا الأمل هو العامل الرئيسي في استمرار الثورة وتجدد وهجها ووصولها إلى ما وصلت إليه ...لقد أدرك النظام البائد وعائلته ومن يدور في فلكهم أهمية ذلك فسعوا من خلال الزيف الإعلامي والتضليل ونشر الأكاذيب والإشاعات التي تهدف إلى إصابة اليمنيين لاسيما الثوار منهم بالإحباط واليأس. بالتالي التوقف عن الفعل الثوري والانطلاق نحو تحقيق كامل أهداف الثورة ..فالإحباط مرض عضل إذا تسلل الى نفس الإنسان فإنه يصيبه في مقتل ويشل حركته ويحوله إلى شخص سلبي ..هذا ما يريده أعداء الثورة وأعداء الوطن . وعلينا أن نجزم ان الثورة مستمرة و كل يوم تحقق نصر جديد ...

الخلاصة التي نريد ان نصل إليها في هذه العجالة هي ان نستشعر نحن اليمنيين بمختلف شرائحنا أن بلادنا تمر بمرحلة تاريخية هامة ومفصلية توجب علينا ان نكون عند مستوى المسئولية التاريخية التي تدعونا الى التكاتف والتعاون وإيثار المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية .فلا مجال اليوم للمكايدات الحزبية والنزعات المناطقية والمذهبية فالوطن وطن الجميع ..فآمنه واستقراره وتقدمه ورفاه هو خير لجميع وخرابه وتدميره وتمزيق وحدته سوف يكون على رؤوس الجميع . وعلى أصحاب المشاريع الصغيرة ان يفهموا الرسالة جيد وأن يعودوا إلى رشدهم ويتقوا الله بهذا الشعب قبل ان يرميه إلى مزبلة التاريخ..