آخر الاخبار

رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة

الثورة ليست ثأر
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:56 ص
الانتصارات التي تحقق اليوم بقوة السلاح هي هزيمة سوف نتجرع مرارتها غدا , لان السلاح وسفك الدماء لا تصنع انتصارات حقيقية , انما تصنع انتصارات وهمية سرعا ما تنتهي . الانتصار الحقيقي هو الذى يحقق بصدق الكلمة وقوة الارادة والاخلاق الفاصلة والمبادئ السامية , الانتصار الحقيقي هو الذى تعلو فيه لغة الحب والتسامح وتنصر فيه سيادة النظام والقانون , عودوا الى كتب التاريخ والسير وقرأوا كيف انتصرت الرسالات الخالدة والثورات العظيمة التي غيرت مسار العالم , اقروا سيرة معلم البشرية محمد عليه افضل الصلاة و السلام و اصحابه كيف انتصروا على قوى الشرك والظلم واقاموا دولة العدل التي وصل عدلها الى أقاصي الدينا هل انتصروا بقوة السلاح ام بقوة الكلمة سمو المبادئ والقيم ....
الثورة بمفهومها البسط هي أمر بمعروف ونهي عن منكر وعندما تتجرد من الاخلاق والقيم تحول الى فوضي وعبث , واهم قيمة من قيمها هي تحلى بروح التسامح والابتعاد عن سياسية الانتقام و التشفي ,من يمارس الانتقام والتشفي يزعم انه ينتصر للثورة فهو كاذب لان الثورة ليس ثأر, الثورة حب وتسامح تهدف الى الاصلاح والبناء...
مكافحة الفساد وازالة الفاسدين عمل وطني ومطلب شعبي وهدف ثوري لكن يجب ان يتم وقف الأسس والمعايير العادلة في اطار النظام والقانون ليس بالقوة والهيمنة فالمنكر لا يمكن ازالته بالمنكر , من يقتحم البيوت ويصادر الاموال بحجة مكافحة الفساد فهو يستحف بالعقول ويضحك علي الدقون ويمارس الاجرام بلباس ثوري ويفتح باب واسعة للفوضى والانتهازية .
من يريد ان يكافح الفساد عليه اولا احترام سلطات الدولة والعمل على وتقويتها وتمكينها من ممارس مهامها ثم تفعيل دور الرقابة الشعبية المجتمعية من خلال الشراكة الحقيقية مع كل مكونات المجتمع والعمل علي ايحاد الادلة والوثائق التي تدين الفاسدين وتقديمها الى الجهات القضائية التي يجب تقوم بدورها بكل مهنية بحيث تضمن لمدانين بقضايا فساد كامل حقوقهم في التقاضي , قبل كل ذلك من يريد ان يكافح الفساد عليه الخروج من دائرة التمترس الحزبي والطائفي والتعامل مع كل الفاسدين بعين واحدة وعدم الاستهداف الشخصي .
الانتقائية في مكافحة الفساد فساد واتهام اناس بالفساد نتيجة لمواقفهم السياسية بدوت ادلة بهتان  ومصادر اموال اناس واقتحام بيوتهم بدون محاكمة عادلة جريمة ..
القضية العادلة لا يمكن ان تنتصر الا بوسائل عادلة , والثورة اذا تخلت عن الاخلاق تحول ثار ,والتزيف الاعلامي وقلب الحقائق لابد ان يفتضح والقوة لا يمكن ان تستمر لان الايام دول .