أبو حمزة يكشف كيف هربت قوة صهيونية كـ”الجراد”.. والقسام توجه رسالة مصورة انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين توقعات بحدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق بـ اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي» نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال الأحزاب السياسية اليمنية توجه رسائل لاذعة للأمم المتحدة وتدعو الى تقييم المبعوث الأممي وتحذر المجلس الرئاسي من اي تراجع كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟ من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا رواية الجيش الأمريكي حول آخر هجمات الحوثيين وماذا أصابت؟
لا يسع الشخص في هذه الأيام إلا أن يضع يده على قلبه وهو يشاهد صوراً من الاقتتال الطائفي المدمر في بعض بلادنا العربية – لبنان والعراق من قبل – سوريا اليوم، وهناك سير اليوم على نفس الطريق، الذي كان عليه الحال في العراق عندما كان القتل والتشريد على الهوية الطائفية..!!
يعرف الجميع أن اليمن زيدية وشافعية وطوائف صغيرة أخرى تعايشت معاً منذ مئات السنين كطوائف وجماعات وليس كأنظمة, واتخذ بعضهم من البعض الآخر نسباً وصهراً، ولكن هذا التعايش الرائع اتخذ منحى مغايراً ومؤلماً مع هذا الواقع الجديد الذي يتشكل وتبدو ملامحه كل يوم بصورة جديدة تزيده وضوحاً وجلاء، وأصبح من الصعوبة بمكان إعادة الأمور إلى ما كانت عليه؟!..
هناك اتهامات متبادلة بين الجميع، كل مجموعة تتهم الأخرى، تسعى للسيطرة على الطائفة الأخرى، وعلى أماكن نفوذها. وتأتي وسائل الإعلام لتزيد الأمور اشتعالاً، وتغيب لغة الحكمة، وتحضر لغة الحرب والتكفير والتخوين.
الشحن الطائفي اليوم يسير بوتيرة عالية، وأجهزة الإعلام في أغلب دول العالم العربي تقوم بدور بغيض في هذا الاتجاه، والمواطنون يتأثرون بما يسمعون، ودلائل ذلك واضحة مما ينقله الإعلام من أبناء هذه الجماعة أو تلك.
انهيار الدول من بوابة الطائفية.!
بقيت العراق دولة قوية ولم تسقط إلا من بوابة الطائفية، وما زالت في هذا الوحل حتى اليوم، وقد قتل مئات الآلاف، وهدمت مئات المساجد، وتفرق المسلمون، وأصبحوا متناحرين فيما بينهم, أعزة على بعضهم، أذلة على الاحتلال وعدوهم جميعاً.
وضرب سوريا من بوابة الطائفية, كادت الثورة في سوريا أن تؤتي أكلها وتنتصر كما انتصرت في بقية دول الربيع العربي غير أن هناك كل دولة سعت إلى إيقاف هذه الثورة من أجل مصالحه، وكلهم مجمعون على أن تحقيق مصالحهم ليس إلا من بوابة الطائفية، وهي التي يتم إذكاؤها اليوم، وقد قتل على ذمتها الآلاف - أيضاً - ودمرت سوريا، وتحتاج إلى عقود على الأقل من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي.
في اليمن الأمور لا تسر، وهناك سير حثيث في هذا الاتجاه من خلال إذكاء الخلاف بين المذاهب, وقد بدأت في صعدة في الحرب بين السلفيين في دماج وبين جماعة الحوثي، وتعود بين الآونة والأخرى, وإشعال الصراع اليوم في مساجد العاصمة حول صلاة التراويح يعزز من أن هناك توجهات نحو الطائفية، والبداية من المساجد، خاصة إذا ما علمنا أن إطلاق رصاص وقنابل قد رافق الخلاف الذي نشب مساء الجمعة في جامع التيسير ومقتل شخص في جامع الريان في نقم تحت ذات السبب.
حرية المعتقد إساءة فهم
حرية المعتقد مكفولة كما هي حرية التدين، وحرية العبادة، وحرية ممارسة الشعائر, وحرية التمذهب, فكما أنه لا إكراه في الدين فكذلك لا إكراه في التديّن, ولا في المذاهب. وأن يمارس الجميع قناعاته فهذا حقه في الحياة لا يصادره عليه أحد, وبدلًا من أن نعود إلى القوة في فرض الآراء, فلتكن لغة الحوار هي العامل الحاسم في حسم خلافاتنا, لكن لا يحق لأحد أن يصادر حق الآخرين أو يُكرِههم على فعل شيء أو تركه دون وجه حق.