آخر الاخبار

واشنطن تكشف عن أخطر إمرأة في العالم وترصد 5 ملايين دولار لمن يدلي معلومات عنها الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر دولي بتبليسي باستضافة رئيسة جورجيا البنك المركزي يوقف عمليات التحويل الداخلي .. تعرف على البدائل والانعكاسات على أسعار الصرف .. خبراء الاقتصاد يتحدون العميد طارق صالح يعلن موبفه من إختطاف الحوثيين لـ 4 من طائرات نقل الحجاج مليشيا الحوثي تصعد عسكريا بمحافظة تعز ومصرع قيادي حوثي رفيع بنيران الجيش الوطني .. تطورات المشهد العسكري عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة الطائرات المخطوفة ويتخذ جملة من القرارات والتدابير منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور تحذير عاجل من خفر السواحل للمواطنين في 4 محافظات يمنية رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن

أخيراً.. وصلت الرسالة
بقلم/ وهيبة فارع
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 04 فبراير-شباط 2011 04:29 م

أخيراً وصلت رسالة الشعوب العربية إلى حٌكامها، ولكن رسالة أمريكا إلى الشعوب العربية ما زالت غائبة، فهي لم تفهم الشعوب ولم تفهم الشعوب رسائلها، ولم تستطع تفسيرها، فمن دولة تقود الديمقراطية إلى دولة تقود الفوضوائية.

وصلت رسالة الشعوب العربية إلى العالم التي أمكن فهمها لبساطة مفرداتها وثوابت استحقاقتها على حكامها الذين لو كانوا قد غيروا ما بأنفسهم لما طالبت الشعوب بتغييرهم.

وصلت رسالة الشعوب التي كانت تعتبر ديكوراً مكملاً لديمقراطيات زائفة، لكن رسالة الفوضى كانت ولا زالت أكثر بلاغة لصورة قاتمة تنتظر الشعوب العربية في حال تغييب الأمن والاستقرار، وتضييع رسالاتها ومكارم أخلاقياتها.

وصلت رسالة أمريكا إلى الحكام بأنها قادرة على حمايتهم، وقادرة على استئصالهم، فجعلتنا نتساءل لماذا استساغت الإبقاء عليهم وابتزت بهم هذه الشعوب حتى الآن؟ ولماذا لم تتخلى عنهم إلا اليوم بهذه الدرامية المثيرة محملة خسائر بقاءهم ورحيلهم على شعوبنا؟

وصلت الرسالة بأن أمريكا اكشتفت أخيراً بأن الحكومات التي دعمتها هزيلة وتحتاج إلى تغيير! فماذا لو استوعبت بأن المعارضات التي تدعمها ليست إلا أقل ضعفاً من حكوماتها!.

وصلت رسالة الشعوب بأن تحرك شوارعها ليس لأحد اليوم أن يطوقه بجمائل المشاهدة والتشجيع، وليس للأحزاب أن تتقاطر للصعود بالهتاف على أكتافها، فهي كانت ولا زالت معارضات صوتية متحينه للانقضاض على مكاسبها بعد أن ظلت فترة طويلة عبء ثقيلاً عليها مثل حكوماتها.

وصلت الرسالة بأن على من يدعي أنه رسولا للشعوب وناطقاً باسمها بعد طول معاناة أن يخجل وأن يتركها تتحاور مع أنظمتها لاقتناص فرص التداول السلمي للسلطة بدون وساطاتها، وأن يتركها وحدها تتحاور مع حكوماتها للاتجاه بها نحو العصرنة والحداثة بدون إملاءاتها.

وعلينا أن نفهم أن هناك رغبة شعبية للتغيير في عالمنا العربي علينا استيعابها، وأن نلغي احتكار البعض للحديث عنها وتصدرها، فقد شبعت الشعوب العربية من استصغارها ومن مهازل حكوماتها، كما قرفت من أحزاب معارضاتها التي لم تكن إلا شعوبيات تتصدر موائد السياسة من أجل مصالحها، فالشباب هم ثروة الشعوب وعلينا رعايتها والحوار معها قبل ان يصبح العنف عنوانا لها، وتصبح أبواق الشر في عصر الفضائيات موجها لها. فالفتنة أشد من القتل..