آخر الاخبار

منفذ الوديعة يتصدر كواحد من أكثر المنافذ البرية تخلفا وفسادا في العالم .. ارباح بالمليارات لا يعرف مصيرها والعابرون يحترقون بلهيب الشمس خلال إجراءات العبور تحذير عاجل من خفر السواحل للمواطنين في 4 محافظات يمنية رواية الحوثيين حول سبب احتجازهم 4 طائرات لليمنية والاجراءات التي ستتخذ بحق الشركة في صنعاء مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة

سأكتب عن تعز .. !!
بقلم/ د. طه حسين الروحاني
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 6 أيام
السبت 22 أغسطس-آب 2015 04:17 م
 تعز اتعبت من يكتب عنها، ولابد ان ترقى بكلماتك فانت تتحدث عن تعز، وعن جمهور لا يرحم ان اخفقت او حتى جانبك الصواب، جمهور بلغ من القسوة حداً لا يطاق ولا يقبل فيه الآخر،
 تعز حالمة فيما تفكر وفيما ترى، هادئة حرة فيما تقبله وفيما ترفضه، اجبرتها الفوضى ان تعيش غير دورها، وتصدر ما تنكره على نفسها وكبريائها وسموها، او كما يصفها المتعالين من ابنائها،
 تعز تشكو اليوم ظلماً من بعض اخوانها المدعين حق الوصاية عليها، وجهلاً من بعض ابنائها المتجاوزين بالدفاع عنها، جعل منها مسرحا لعبيثتهم وحمقهم، وكما ارتأه من يسير ويدير معاركهم،
تعز لم ينصفها احد، حتى اولئك الشباب في لحظة حماسهم ارادوا ان يدافعوا عنها وعن حلمها، فلم يحسنوا الدفاع وارتد عليهم بسوء العمل والتصرف، فكتبوا لها صراعاً مصيرياً وقادوها اليه،
 تعز يئن في احضانها مئات الالاف من المكلومين البسطاء الصابرين على شظف العيش والمكتويين بلظى النيران، بلغ فيها التشظي بين عقلائها قبل غيرهم ما يحقق نشوة المقامرين وشماتة المغامرين،
 تعز الاولى علماً وثقافة، كماً وكيفاً بلا منازع، هذه هي الحقيقة والشواهد والارقام، ومن لا يؤمن بذلك فعليه ان يقتنص الفرصة ويستدل بما حدث وبما اعقبه من دفاع مشعلو الفتنة ومسعرو الحرب،
 تعز الاكثر منفعةً للناس وخدمةً للمجتمع، باشارة واحدة منها تُشل الحياة، وباشارة اخرى تعود للبلاد حياتها من اقصاها الى اقصاها، ومن يقول غير ذلك لا يقل ضيقاً عن بعض ابنائها المنظرين لذلك،
 تعز هي حاضنة السياسة ورافعة الاقتصاد، نسيجها الاجتماعي يمتد في كل مدينة وقرية، تُمسك بكل خيوط الثقافة والفكر والادب، ولا تحتاج الى دفاع من احد، او تباكياً عليها من احد،
 تعز ليست لهم، ولا ملكا لكم، تعز ملكا لحضارتنا ومدنيتنا وثقافتنا وجمالنا، تعز مخزون البلاد الاستراتيجي من الكفاءات الذي لا ينضب، تعز هي الانسان وان حاول البعض تغييره او تشويهه،
تعز ما تطلبه اليوم منكم ان ترفعوا ايديكم عنها، من ابنائها المدعين الدفاع عنها اولا، ومن اخوانها الفارضين الوصاية عليها ثانيا، جميعكم دون استثناء، تعز بلغت سن الرشد قبل ان تلدكم امهاتكم،