صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
يعيش الحوثيون حالة من التيهان النفسي والضياع الشعوري وغربة غارقة في الوسط المجتمعي, خاصة وهم يرون أنفسهم فوق الجميع, والجميع يرى أنهم أرذل مخلوقات هذا العصر وأكثرهم خسة وإجراما.
نظرات المجتمع لهم وتصرفات المحيطين بهم تؤكد لهم أن هناك نفورا مجتمعيا منهم , ومن معايشتهم ومجالستهم, فهم فصيل لا يصدر إلا ثقافة الموت والانتقام, ومع كل ذلك نجد هذا الفصيل يوغل في ممارسة الدور الإجرامي بشكل متصاعد ضد الآخر, عبر ممارسات التنكيل والتوحش, وإجباره على حمل السلاح وتسلق المتارس والتغني بزواملهم التي تمجد إجرام ووحشية هذه العصابات ..
يقود الاعلام الحوثي في هذه الأيام حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام الواقع تحت لهيب سياطهم, والقذف بالمجتمع إلى مواقع الاحتراب والقتل الداخلي, تحت مسميات حمقاء يدرك سخفها أدنى عاقل أو حكيم في هذا البلد .
قبل عدة أيام أطل سلالي حوثي مرتهن بعظمة الذات "المريضة"على شاشة قناة اليمن الفضائية المختطفة"حوثيا", وهو يعلن مبشرا بفتح القبول لتجنيد شباب اليمن, عند سماعك لتصريحات ذلك الكائن السلالي يشعرك بأنهم يقدمون خدمة لشباب اليمن وليس اقتيادهم إلى محارق الموت ,بل ويقدمون ذلك وكأنه مكرمة من سفاح المسيرة الإجرامية للشعب اليمني, خاصة عندما يكون الحديث أن قبول المجندين لن يكون مقرونا بأي وساطات قبلية او محاباة لأي طرف, مؤكدين أن التجنيد هو متاح لكل شرائح المجتمع, دون التقيد بأي سن حتى وإن كانوا أطفالا صغارا , فمسيرتهم لا يمكن أن ترجع أحدا مهما كان طفلا أو مريضا نفسيا " .
وفي نهاية حديث ذلك السلالي وجه حديثة بخبث للمشاهدين قائلا"أن التجنيد إلزامي على كل الشباب بعد الثانوية العامة, ولن يقبل أي طالب في الجامعة إلا بعد التجنيد , ولن يتم منح أي وظيفة إلا لمن شارك في التجنيد, إصرار عجيب على اقتياد المجتمع إلى المقابر, وإكرامهم بصناديق خشبية تحمل نعوشهم وتوضع عليها صور المخدوعين بتلك الدعوات.
في خضم هذا المعترك مع هذه العصابات نكتشف كل لحظة عمق الاجرام في نفسية هذه الجماعة وخبثها تجاه طبقاته الاجتماعية الاخرى, التي تسعى لتركيع المجتمع للإبقاء على مصالح السلالة فوق الجميع , فقاعدة الوطن يتسع للجميع, يختفي من قاموس هذه العصابة , ليبقى حسب نظرتهم الوطن للسيد والباقي عبيد.
الأيام كشفت أن مسيرة هذه العصابات القادمة من كهوف مران وطيرمانات العاصمة صنعاء, صنعت توحشا قذرا من العنف يفوق توحش داعش والقاعدة , وصل إلى هتك الأعراض واغتصاب الحرائر, كما حصل مع أحد ناشطات المؤتمر الشعبي العام, وهي القضية الوحيدة التي خرجت للرأي العام.
رغم أن هناك عشرات الحالات في كل محافظة من المحافظات الواقعة تحت سطوة هذه العصابات الإجرامية التي استباحت لنفسها كل شي حتى لم يبق أمامها شيء أن تجاهر به سوى سب الذات الالهية.
في قاموس هذه العصابات كل شيء أصبح مباحا, الأموال ونهبوها , والبيوت وسرقوها, الأعراض وانتهكوها, العقارات واغتصبوها, أموال الدولة وأمموها , لا شيئ محرم لديهم أو ممنوع في مسيرتهم مادمت منتميا لهم.
خلال السنوات الماضية لاحظ العقلاء والمراقبون تسابقا للانضواء إلى صفوف هذه الجماعة القادمة على المجتمع اليمني , حيث تصدر المجرمون والقتلة وقطاع الطرق وكل عاق لوالديه قائمة الملتحقين بهذه المسيرة الإباحية خلقا السفاحة ممارسة.
تأملوا سفهاء كل حارة من حارات اليمن , ستجدون أنهم انضموا إليها , أبحثوا عن كل لص في كل قرية من قرى اليمن ستجدون أنه انضم إليها ., ابحثوا عن كل مسئول مرتشي وفاسد ستجدون أنه انضم إليها , ابحثوا عن كل نفايات المجتمع ستجدون أنهم أول من اصطفوا في طابور هذا الماخور القذر .
حتى اللحظة لا أعلم أن ثمة عصابة من العصابات القذرة في تاريخ اليمن القديم والمعاصر , احتضنت في مكوناتها كل هذا "العفن المجتمعي" كما احتضنت جماعة الحوثية لهم.
قائمة هذا الطابور "المريض" في صفوف هذه الجماعة يكتشف المنهج القذر سلوكا وخلقا وغاية, التي ليس في أي أولوياتها أو قواميسها أهداف بناء الدولة أو الحفاظ على كرامة المجتمع والفرد ,هي جماعة تقدم مصلحة مصالحها على مصلحة الدولة ومصالح المجتمع , مهمتها تقدم مصلحة السلالة على مصلحة كل من في هذا الوطن .
المسيرة التي تغني للموت وتصوره للحمقى من منتسبيها "هو الحياة" كي تعيش على نعوشهم لا تستحق البقاء, كما أن الجماعة التي تقدس ثقافة المحجرات والزوامل والرقص على جثث الأبرياء ستنتهي في تلك التوابيت التي قدمتها للمجتمع, وستلقى هذه العصابات مصيرها وبالطريقة التي تليق بها في القريب العاجل.