آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنفجر غضباً على قرار رفع العقوبات عن أحمد على عبدالله صالح ووالده ..بماذا توعدت ؟ ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين.

ليكن السلام صناعة يمنية
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 10 إبريل-نيسان 2023 10:32 م
 

لا بد ان نتفق نحن اليمنيين اولا ان الحرب المشتعلة منذ ثمان سنوات، هي حرب اقليمية ودولية بالوكالة، تدور رحاها على ظهور اليمنيين ودمائهم . ‏ وكما لكل الحروب اسباب، لهذه للحرب في اليمن أسبابها ايضا، وبعض اسبابها يكمن برايي في التالي:

• اهمية الموقع، فاليمن يمتلك موقعا من أهم الموأقع الاستراتيجية في العالم، له شريط ساحلي بطول 2500 كيلو متر، يمتد من بحر العرب جنوبا إلى البحر الأحمر غربا، تمر عبره أكثر من 60% من استهلاك العالم من الطاقة.

• ‏يمتلك اليمن حوالي 220 جزيرة في البحرين الأحمر والعربي للكثير منها اهمية استراتيجية، أكبرها سقطرى وحنيش، وميون ( بريم) الجزيرة الابرز، التي تسيطر على مضيق باب المندب، احد أهم المضايق العالمية، وسقطري التي تشرف على ممرات التجارة العالمية في المحيط الهندي والبحر العربي و خليج عدن.

• دراسات جيوليجية كشفت ان اليمن يمتلك من احتياطي النفط أكثر من احتياطات النفط في دول الخليج مجتمعة، والنفط هو احد اهم اسباب الحرب علينا. ماذا يريدون ؟!

يريدونها في اليمن حربا بلا نهاية، واذا توقفت من الخارج سيشعلونها في الداخل.. هكذا يريدون؛ ولذلك نحن نقول ان الحرب عندنا مختلفة؛ ليست كبقية الحروب، لأن الحروب عادة تستهدف مصلحة محددة وتنتهي:

• كالنفط في العراق، وليببيا • ‏حماية الأمن القومي في الحرب الروسية الغربية في اوكرانيا

• تجفيف منابع الارهاب في الحرب ضد افغانستان (2001-2021). • ‏حرب التصفيات العرقية بين التونسي والهوتو (1990-1994)، انتهت باراد وطنية.

هذه الحروب تنتهي بانتهاء تحقيق الهدف، بينما الحرب في اليمن لها بداية ولكن ليس لها نهاية؛ فإلى جانب انها تستهدف النفط والثروة، والموقع، هي تستهدف ايضا منع قيام دولة لسببين بسيطين هما؛ ‏

الاول: التطلعات مختلفة، والنظام في اليمن مختلف عن الانظمة المحيطة .. فله تحارب (لنقل سابقة) في السلطة والمعارضة وحرية الراي والتعبير، الامر الذي يسبب صداعا للجوار اذا ما استثنينا تجربة الكويت، واحترام عمان لخيارات جيرانها.

الثاني: اليمن يمتلك مقومات البناء والتمنية على كل المستويات، واذا ما سمح له بالاستقرار، فسيكون دولة محورية قوية في المنطقة، وهو ما لا يقبل به الجيران.

من هنا، الحرب ستستمر حتى وان هدأت، اذا ما ظل الرهان على استيراد الحلول "المعلبة"من الخارج؛ فالدول تنقب عن مصالحها، ولا تصدقوا ان الحروب تشتعل وتنطفئ لعيون هذا أو ذاك .

. انها المصالح يا قوم. ‏ ‏ لجم الحرب واطفاء لهيبها في اليمن يجب ان يكون ارادة وطنية، وصناعة يمنية؛ واليمنيون معنيون بفهم وادراك ان صناعة السلام وبناء الدولة في وطنهم، هو خيارهم وليس خيارا اقليميا ولا امميا. ‏فليكن وقف الحرب وصناعة السلام ارادة يمنية..