وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد
في اليمن أفراد الجيش والأمن هم أكثر الشرائح الاجتماعية حرماناً، ذلك بالضبط ما غدا معلوماً بالضرورة! ومادام الحال كذلك يصبح من نافلة القول التأكيد أنه ليس بيننا وبين أفراد الجيش والأمن أي خصومة أو عداوة، كما أنهم ليسوا طرفاً في أي صراع لنا مع الفساد الذي يطحننا ويطحنهم، والذي جعلنا نقتسم المعاناة سوياً حاضراً موحش ومستقبلاً أوحش . أفراد الجيش والأمن هم بالتأكيد غير القادة الفاسدين الذين يحيلون معاناة أفرادهم فللاً فاخرة وأرصدة مكدسة. تناولنا بالنقد والاستهجان لأولئك العابثين الذين انحرفوا بمهمتهم كقائمين على أهم مؤسسة وطنية تحفظ للمجتمع أمنه وتصون وحدته وتبقي على نسيجه الاجتماعي ليس أبداًَ تطاولاً على الأفراد الذين نكن لهم التقدير والاحترام في حين ينال منهم العابثون أولاً.. مثلما ينالون من الوطن ثانياً . الحقيقة واضحة.. إن توجيه النقد إلى الديناصورات ليس تطاولاً بقدر ما هو قيام بالواجب، كما أن فضحهم والتشهير بهم ليس مؤامرة أو عمالة وخيانة للوطن بقدر ما هو قيام بالمسؤولية الإنسانية والوطنية معاً.. وليس مساساً بالقامات بقدر ما هو اشمئزاز من القـَمامات..!! حقاً.. إننا نشعر بالرضا من أنفسنا، ونلمس التعاطف من العسكر، ونحن نندد بأولئك الذين يسممون الحياة العسكرية والمدنية معاً من القادة المتخمين الذين يبتلعون الإعتمادات الضخمة للقوات المسلحة والأمن.. ويلقون لأفرادها البواسل بما هو أقل من الفتات . نعلم أن للتباكي على أفراد الأمن والجيش من ظلم الصحفيين والكتاب هدفاً مكشوفاً لن يتحقق أبداً، محاولة خلق القطيعة بينهم وبين بقية شرائح المجتمع الذين يشاركونهم الهم ويقاسمونهم المعاناة محاولة بائسة محكوم عليهم بالفشل مسبقاً، هكذا يبدوا الأمر حين يراد للخطابات الموسمية أن تصلح ما أفسدته السياسات اليومية ! هم يخافون أن تتوحد الجهود، جهود المظلومين من مدنيين وعسكريين بعد أن توحدت معاناتهم، وهو خوف مشروع نعذر ولاة الأمر إن أصابهم القلق والأرق منه . هم يعلمون أن الجميع أصحاب مصلحة حقيقية في التغيير والإصلاح، وهو ما يجعل من طرفي الصراع غير ما يراد له رسمياً . لن يكون الصراع أبداً بين أفراد الجيش والأمن من جهة والمطالبين بالتغيير والإصلاح من جهة أخرى.. وإن كانت حكومة اللصوص في طرف فبالتأكيد سيكون أصحاب المصلحة في التغيير والإصلاح في الطرف الآخر مدنيين كانوا أو عسكريين، هكذا يقول منطق الأشياء.. اللهم إلا إذا كان العسكريين لا يأبهون بالدواء وليسوا بحاجة لغذاء !! سنشير هنا إلى أن التحذير من المساس بالمؤسسة العسكرية والأمنية فيه من المبالغة والتهويل الكثير، كل التناولات تتحدث عن فساد الحكومة والإدارة المدنية، وما ينال مافيا المؤسسة العسكرية نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر. في الغالب كان النقد يوجه إلى المدنيين في حكومة اللصوص وكأن هناك ما يشبه الاتفاق إلى عدم تناول القادة العسكريين بالنقد والفساد في كتاباتنا.. ليس اعتقاداًُ بنزاهتهم، فروائح فسادهم تزكم الأنوف! ليس خوفاُ من اللصوص الجبابرة أيضاً.. لكن على مواقع النضال أن تتعدد وعلينا أن نعدد الأدوار، مافيا الجيش والأمن تسئ للمؤسسة الوطنية الكبرى، حكومة اللصوص تعيث في الوظيفة العامة وإداراتنا المدنية الفساد . كنس المؤسسات العسكرية من المافيا مهمة عظيمة لا غير جنودنا البواسل أهل لها، تنظيف مؤسسات الدولة من الأوباش واجب مقدس على المؤسسات المدنية أحزاب ومنظمات وأفراد القيام به من أجل الله والوطن والتاريخ . لم يعد "العسكري بليداً"ً كما تظن السلطة.. التناغم بين المدنيين والعسكريين في الاستعداد للنضال أصبح قوياً بما فيه الكفاية. ما نقوله هنا ليس أوهاماً أو أماني، ففي أكثر من مناسبة أظهر العسكر أن ما قلناه صحيحا تماما؛ في الانتخابات السابقة – مثلاً - كانت الصناديق التي جـُيّـش إليها العسكر لترجيح كفة مرشحي السلطة تظهر انحيازاً كاملاً للمعارضة، برغم التزوير والإرهاب كان الفضل في فوز مرشحي المعارضة في كثير من الدوائر لأفواج العسكريين الذين تم استقدامهم من مناطق بعيدة . أيها السادة.. يجمعنا بعساكركم الحاجة لأبسط الأشياء.. ويفصلكم عنهم أسوارٌ شاهقة من الفلل الفاخرة ومواكب مزعجة من السيارات الفارهة! معنيون مدنيين وعسكريين بالبحث عن مستقبل أفضل لأطفالنا . عالمياً.. غدا الغذاء والدواء حق مكفول للحيوان.. ليس على أطفالنا أن يبقوا محرومين منه إلى مالا نهاية، هذا هو مطلبنا المشترك، وعنوان نضالنا القادم .