صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
واصلت اللجنة الدولية الاضطلاع بأنشطتها في اليمن عن طريق بعثتها في صنعاء وبعثاتها الفرعية في صعدة وعمران وعدن، وواصل مكتبها في تعز العمل أيضاً، على الرغم من الظروف العسيرة التي سادت عام 2012 بسبب احتدام النزاع المسلح واشتداد أعمال العنف الأخرى في مختلف أرجاء اليمن، وعلى الرغم من الفاجعة التي نزلت باللجنة الدولية إذ فقدت موظفاً عزيزاً، وعلى الرغم من اختطاف موظف آخر من موظفيها.
اللجنة الدولية في اليمن: عام 2012 في صور
واختتمت اللجنة الدولية أنشطتها في اليمن لعام 2012 بتنظيم مؤتمر رفيع المستوى في صنعاء بشأن ضرورة حماية موظفي الرعاية الصحية ومرافقها ووسائل النقل الخاصة بها أثناء النزاعات المسلحة. وحضر هذا المؤتمر ممثلون للحكومة وللجيش، وثلّة من كبار الأكاديميين ومن كبار رجال الدين، وعدد من موظفي الرعاية الصحية، وممثلون لوكالات الإغاثة، وعدد من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر اليمني، وممثلون لوسائل الإعلام. ووقّعت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية قبل انعقاد هذا المؤتمر إعلاناً بالنيابة عن الحكومة اليمنية تتعهّد فيه بتعزيز سُبل حصول المرضى والجرحى على الرعاية الطبية اللازمة بطريقة مأمونة وفقاً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان وللمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
المساعدة
عمل موظفو اللجنة الدولية مع ممثلي المجتمعات المحلية بانتظام من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من النزاع في البلاد. واشتملت هذه المساعدات على مواد غذائية ومعدات إيواء وبطانيات وأوعية ومواعين للمطبخ، وعلى أشياء أخرى. وحصل النازحون الذين عادوا إلى منازلهم على دعم يهدف إلى تمكينهم من مباشرة أنشطة مدرّة للدخل. وزُوِّد الفلاحون ببذور وأسمدة وأدوات زراعية. وطُعِّمت مواشي الرعاة وأُعطيت علاجاً طارداً للديدان.
حصل ما يزيد على 317000 نسمة من النازحين والمقيمين في محافظات أبين وشبوة ولحج وصنعاء وصعدة وعمران على زيت الطبخ وعلى الأرز والدقيق (الطحين) وعلى مواد غذائية أخرى.
زُوِّد 278000 نسمة من النازحين في أبين وشبوة ولحج وصعدة وعمران بلوازم منزلية تضمّ لوازم للنوم ومواعين للمطبخ ولوازم للنظافة.
وُزِّعت معدّات للإيواء على أكثر من 600 أُسرة من الأُسر العائدة إلى منازلها في صعدة.
باشر ما يزيد على 900 أُسرة من الأُسر العائدة إلى منازلها في صعدة أنشطة مدرّة للدخل بفضل دعم اللجنة الدولية لها.
قُدِّمت 182 خيمة لضحايا الانزلاقات الأرضية في مديرية كحلان عفار بمحافظة حجة.
وُزِّعت بذور وأسمدة وأدوات زراعية على أكثر من 28600 فلاح في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
حصلت خمسون أُسرة تعيلها نساء في محافظة عمران على أبقار حوامل، وانتفعت خمس وخمسون أُسرة أخرى تعيلها نساء في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء بأنشطة مختلفة مدرّة للدخل.
طُعِّم ما يزيد على 185000 رأس من الغنم والماعز والإبل والبقر في محافظة صعدة وأُعطيت هذه المواشي، التي ينتفع بها أكثر من 48600 فلاح، علاجاً طارداً للديدان.
الرعاية الصحية
قدّمت اللجنة الدولية أدوية وإمدادات طبية لأكثر من 20 مستشفىً ومستوصفاً ومركزاً صحياً في جميع أرجاء البلاد. وساعد فريق جراحي تابع للّجنة الدولية موظفي مرافق الرعاية الصحية اليمنيين في عدن على الاعتناء بالجرحى الذين أُصيبوا أثناء القتال في الجنوب، وساعد بعد ذلك موظفي الرعاية الصحية اليمنيين العاملين في مستشفى الرازي في أبين. وعُقد مؤتمر رفيع المستوى في صنعاء بشأن ضرورة حماية موظفي الرعاية الصحية ومرافقها ووسائل النقل الخاصة بها أثناء النزاعات المسلحة، وحضره ممثلون للحكومة وممثلون للمرافق الطبية الرئيسية في صنعاء وممثلون للجيش وثلّة من كبار رجال الدين وممثلون لوكالات الإغاثة وممثلون لوسائل الإعلام.
قُدِّمت عقاقير ومواد لتضميد الجروح وأجهزة ومعدات لمستشفيات ومراكز صحية في صنعاء وأرحب ودماج وصعدة والجوف وعدن وأبين والضالع ولحج. وحصلت تسعة مرافق للرعاية الصحية في عمران وصعدة والجوف وأبين على دعم شهري منتظم وتلقّى موظفوها تدريباً أثناء العمل.
قُدِّمت حوافز لستة وخمسين موظفاً من موظفي الرعاية الصحية العاملين في المراكز الصحية في حرف سفيان وصعدة.
قُدِّمت 500000 جرعة من اللقاح المضادّ لمرض الحصبة لوزارة الصحة العامة والسكان بعد تفشّي هذا المرض في اليمن.
نُظِّمت دورات تدريبية خاصة بالإسعافات الأولية وبإعداد معلمي الإسعافات الأولية لعدد من متطوعي الهلال الأحمر اليمني ولعدد من أفراد الدفاع المدني في عدن ولعدد من أعضاء الحراك الجنوبي ولمجموعتين من موظفي الرعاية الصحية العاملين في مستشفيات محافظة لحج.
نظّمت اللجنة الدولية حلقة عمل بشأن الحوادث التي تسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا في المستشفى العسكري في صنعاء. وشاركت اللجنة الدولية في حلقة عمل بشأن الحوادث التي تسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا نظّمتها وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية في صنعاء أيضاً.
قُدِّمت 3000 ناموسية لبرنامج لمكافحة مرض الملاريا في محافظة صنعاء.
قام جرّاح وممرّض غرفة عمليات من موظفي اللجنة الدولية بتقديم المساعدة لثلاثة مستشفيات في عدن أثناء القتال في أبين والاشتباكات في عدن. وقدّما المساعدة فيما بعد لمستشفى الرازي في أبين بعد إعادة فتح قسم العمليات فيه. وشاركا في 70 عملية من العمليات الجراحية التي أُجريت هناك قبل نهاية عام 2012 والتي بلغ مجموعها 284 عملية جراحية. وقاما أيضاً بتدريب موظفي قسم العمليات في هذا المستشفى وتوليا مراقبة الأنشطة والإشراف عليها.
إعادة التأهيل البدني
تدعم اللجنة الدولية أربعة مراكز لإعادة التأهيل البدني تديرها الحكومة. وتزوّد هذه المراكز مبتوري الأطراف والمعوقين الآخرين بأطراف اصطناعية وبأجهزة لتقويم العظام تُصنع من مواد خام تقدمها اللجنة الدولية أو تُنتج محلياً. ويُعالَج في هذه المراكز أيضاً الأطفالُ والراشدون الذين يعانون من إعاقات خِلْقِيّة ومن إعاقات أخرى. ويشتمل دعم اللجنة الدولية لهذه المراكز على تدريب الموظفين.
عُولج أكثر من 37000 معوق في المراكز التي تدعمها اللجنة الدولية في المكلا وعدن وصنعاء وتعز. ويضم هذا العدد زهاء 12000 مريض جديد لم يأتوا إلى هذه المراكز من قبل.
تلقّى 49 شخصاً من أخصائيي تقويم العظام وأخصائيي العلاج الطبيعي تدريباً أثناء عملهم. وأُرسل ثمانية من أخصائيي تقويم العظام إلى الهند لتدريبهم.
المياه والصرف الصحي
تعاون مهندسو المياه العاملون لدى اللجنة الدولية تعاوناً وثيقاً مع الوزارات اليمنية المعنية، ومع المؤسسات المعنية بالمياه، ومع المجتمعات المحلية، من أجل تحسين سُبل حصول الناس الذين يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع على المياه النظيفة. ونُفِّذت مشاريع مائية في المناطق الحضرية والريفية. وكانت المرافق الطبية ومرافق الاحتجاز من الأماكن التي أُجريت فيها إصلاحات وأُدخلت عليها تحسينات.
حُسِّنت المصادر الحالية للمياه وأُصلحت مرافق تخزين المياه المهملة أو التي تضررت من النزاع كما أُصلحت أنابيب نقل المياه وتوزيعها، ممّا ساعد زهاء 400000 نسمة في محافظة تعز ومحافظات أبين وعدن ولحج في الجنوب ومحافظتي عمران وصعدة في الشمال على الحصول على مياه الشرب المأمونة.
أُوصلت المياه بالصهاريج إلى ما يزيد على 30000 نسمة من النازحين والمقيمين المتضررين من العنف في محافظتي عمران وصعدة.
أفضى تحسين البُنى في أماكن الاحتجاز الموجودة في صنعاء وعدن إلى تحسين الظروف المعيشية لما يزيد على 5000 محتجز.
أفضت أشغال تجديد أو إصلاح مرافق الرعاية الصحية التي تضررت أو دُمِّرت تدميراً جزئياً بسبب النزاع (كمستشفى الروضة في مدينة تعز، ومركز مرّان الصحي في محافظة صعدة، ومستشفى الرازي في محافظة أبين، على سبيل المثال) إلى توفير زهاء 735 سريراً إضافياً للمرضى.
رعاية المحتجزين
أجرى موظفو اللجنة الدولية زيارات منتظمة للمحتجزين للوقوف على ظروف احتجازهم وعلى المعاملة التي يلقونها، ولضمان حصولهم على الرعاية الصحية الملائمة. وأُجريت مباحثات سرية مع سلطات الاحتجاز وقُدِّمت لها توصيات لإدخال التحسينات اللازمة في الحالات التي كانت تتطلب ذلك. وضمنت زيارات المتابعة الأخذ بالتوصيات المقدّمة. وقُدِّم الدعم اللازم لتجديد مباني السجون ومرافقها وتحسين الإمدادات المائية وتقديم المساعدات الإنسانية بحسب الاقتضاء في الحالات التي كانت سلطات الاحتجاز فيها غير قادرة على الاضطلاع بهذه الأعمال بنفسها.
وواصل المحتجزون اليمنيون في أفغانستان والعراق وخليج غوانتانامو، وطالبو اللجوء واللاجئون والعمال المهاجرون المحتجزون في صنعاء، تواصلهم مع عائلاتهم بواسطة رسائل الصليب الأحمر والمكالمات الهاتفية أو الاتصالات المرئية. واستعان الناس باللجنة الدولية للبحث عن أقاربهم المفقودين.
زار موظفو اللجنة الدولية زهاء 5400 محتجز في صعدة وصنعاء وتعز وإب وعدن وأبين.
وُزِّعت لوازم للنوم ومُرشِّحات (فلاتر) للمياه ووسائل ترويحية على 1780 محتجزاً في صنعاء وتعز وإب وعدن.
قُدِّمت مواد وغذائية ولوازم للنظافة بوتيرة شهرية لزهاء 150 محتجزاً في مركز الترحيل في صنعاء.
نُقل ما يزيد على 4300 رسالة من رسائل الصليب الأحمر عن طريق شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبعثة اللجنة الدولية.
بُذلت الجهود اللازمة لتلبية ما يزيد على 360 طلباً للبحث عن المفقودين، ومنها 156 طلباً جديداً تلقّتها اللجنة الدولية في عام 2012. وعُثر على زهاء 100 شخص من المفقودين وتمكّن هؤلاء من التواصل من جديد مع عائلاتهم.
واصل المحتجزون اليمنيون في غوانتانامو وأفغانستان تواصلهم مع عائلاتهم بواسطة 162 مكالمة هاتفية و 232 اتصالاً مرئياً تكفّلت اللجنة الدولية بالترتيبات اللازمة لإجرائها.
القانون الدولي الإنساني
لقد كُلِّفت اللجنة الدولية بتعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني لدى القوات المسلحة والشرطة وسائر حاملي السلاح، وبنشر المعرفة بالقانون في المجتمع المدني. ويهدف القانون الدولي الإنساني إلى حماية أرواح ضحايا النزاعات المسلحة وصون كرامتهم، وإلى ضمان دفع الضرر عن أولئك الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية أو الذين كفوا عن المشاركة فيها.
عُقد ما يزيد على 30 جلسة إعلامية لأفراد القوات المسلحة والشرطة وسائر حاملي السلاح. ونُظّمت اجتماعات رسمية وأُجريت مباحثات رسمية بشأن القانون الدولي الإنساني مع الأكاديميين وكبار رجال الدين والطلاب ووسائل الإعلام في الجامعات وفي أماكن أخرى في صنعاء وعدن وتعز. وقُدِّمت مراجع قانونية ومطبوعات علمية خاصة بالقانون الدولي الإنساني وبمواضيع قانونية أخرى للمكتبات العسكرية والجامعية.
التعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني
ساعدت اللجنة الدولية موظفي الهلال الأحمر اليمني ومتطوعيه على تعزيز قدرتهم على تقديم الخدمات الإنسانية. وقام الهلال الأحمر اليمني خلال عام 2012 بتوفير التدريب على الإسعافات الأولية، وبتقديم المساعدة للمهاجرين المحتجزين في انتظار ترحيلهم إلى أوطانهم، وبتقديم معلومات عن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لتلاميذ المدارس وغيرهم. وكان متطوعو الهلال الأحمر اليمني على رأس عملهم أثناء المظاهرات في عدن وصنعاء وتعز لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وتُعدّ عمليات اللجنة الدولية في اليمن من أكبر عملياتها على الصعيد العالمي، إذ يعمل لدى بعثة اللجنة الدولية الرئيسية في صنعاء، ولدى بعثاتها الفرعية في صعدة وعدن وعمران وفي مكتبها في تعز، 250 موظفاً يوجد بينهم ما يزيد على 50 موظفاً مغترباً.