فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
مأرب برس - عمان ـ القدس العربي ـ طارق الفايد:
شاركت القدس العربي نخبة من الصحافيين في زيارة غير مسبوقة لسجن النساء في العاصمة الأردنية عمان وهو سجن لم يسبق للصحافة ان دخلته بهدف الإطلاع علي واقع السجن وطبيعة النساء المتواجدات فيه. كشفت النزيلة لـ أ 31 عاما سبب دخولها الي المركز قائلة في بداية حديثها كلما اردت ان اكون صالحة في هذا المجتمع لا تتوفر لي الفرصة .
فقد عاشت لـ أاوضاعا صعبة في مجتمع قاس، حيث تربت في مجمع للسفريات في مدينة الزرقاء شمال العاصمة عمان، فاقدة حنان الام وعاطفة الاب منذ طفولتها، فالام مطلقة والاب متزوج، حسب قولها.
وبسبب شخصيتها العنيفة وسرعتها في الغضب والانفعال تسببت بالعديد من المشاكل والمشاجرات ادت الي ايذاء الاخرين، دخلت بها الي مركز الاصلاح والتأهيل عدة مرات كانت اولها في الرابعة عشرة من عمرها عندما شتم احد الاشخاص أباها فقامت بطعنه عدة طعنات بسكين حادة.
واضافت لـ أ بانها وضعت طفلها الوحيد البالغ من العمر 11 سنة في احدي دور الرعاية بعد ان طلقها زوجها لعدم تمكنها من توفير منزل وغذاء له، قائلة عدت للعيش في المجمع مع والدتي واخوتي الاربعة بعد تخلي والدي عنا لذلك تقدمت للمحافظ بطلب حماية لوجود خطورة علي حياتي، وها انا الان في المركز الذي قدم لي العلاج وخلصني من ادمان تعاطي المخدرات والمشروبات المسكرة وشم التنر والاجو.
وقالت مديرة مركز اصلاح وتأهيل النساء هنا الافغاني خلال الزيارة التي نظمها مركز عدالة لدراسة حقوق الانسان لعدد من الاعلاميين، ان المركز يهدف الي تجميع كافة النزيلات الصادرة بحقهن مذكرات توقيف لتأهيلهن وتمكينهن من اعادة انفسهن واسرهن بعد خروجهن من خلال المهن التي يتلقينها في المركز، مبينة ان عدد النزيلات في المركز بلغ 274 نزيلة من مختلف الجنسيات وكل الفئات العمرية، كما تصل طاقة المركز الاستيعابية الي 450 نزيلة.
واكدت الافغاني ان المركز لم يشهد منذ اكثر من ستة اشهر اي اضرابات والتي كانت تحدث بشكل فردي ويتم حلها في مكتب الادارة، مشيرة الي عدم استخدام اسلوب الحبس الانفرادي، وفسرت حالات ايذاء النفس بأنها حالات غير جادة بهدف جذب الانتباه او لما يعانين من اضرابات نفسية.
واطلعت الافغاني الاعلاميين علي الاماكن المخصصة للزيارة التي يسمح بها لثلاثة ايام في الاسبوع من خلال تجهيز 53 كبينة زودت كل منها بهاتف لتبادل الحديث مع الزوار من وراء حاجز زجاجي، وتتم الزيارات الخاصة بناء علي استدعاء مقدم من النزيلة او الزائر وزيارات ابناء النزيلة تتم في مكتب الادارة بحسب الافغاني.
وبينت الافغاني التي عملت في ادارة المركز ثماني سنوات، ان المركز بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني يقدم تدريبا للنزيلات في مجال الكمبيوتر والطباعة والخياطة والتطريز وتنسيق الزهور وتعليم الطهي وصنع الحلويات، كما تمنح شهادة مصدقة لا تتضمن عبارة نزيلة الي جانب عقد دروات في تجويد وحفظ القرآن الكريم، كما يسمح لهن اكمال دراستهن وعقد امتحانات شهادة الثانوية العامة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتوفير قاعة داخل المركز للدراسة.
ويوفر المركز مصروفا شهريا للنزيلات اللواتي لا يزورهن احد لتمكينهن من شراء احتياجاتهن الخاصة، بحسب الافغاني.
واشارت ان المركز يحضر علي النزيلات استخدام الشبكة العنكبوتية الا انه يزودهن بالصحف والمجلات والكتب، الي جانب الكتب الموجودة بمكتبة المركز التي تعتمد اسلوب الاستعارة، وذلك لا ينقطعن عن العالم الخارجي.
وفي زيارتنا الي المركز التي امتدت اربع ساعات تجولنا برفقة الافغاني في قاعة الطعام والمطبخ ومشغل الخياطة وتنسيق الزهور وكبائن الزيارة ومعرض المشاغل الذي تميز بعرض اعمالهن اليدوية من حرف يدوية وخياطة وتطريز.
كما استطعنا التحدث الي بعض النزيلات، و م ـ ي 33 سنة من محافظة السلط دخلت الي المركز بقضية زنا، موقوفة اداريا 12 سنة حفاظا علي حياتها، ولعدم وجود احد يكفلها.
وتقضي م ـ ي وقتها من دون اي زيارة من احد، حيث قالت: كانت امي تزورني في الماضي، ولكن الان بعد ان مرضت لا يأتي احد لزيارتي.
وقالت: كل شيء متوفر لنا في هذا المركز ولكنني اريد الحرية، فبعد 12 سنة ندمت علي ما حصل واوصي الفتيات من سني بان الحرية الواسعة ومن غير رقابة تضر بالفتاة.
وعائشة حسين 24 عاما والتي لم تمانع من نشر اسمها داعية انه لا يوجد شيء تخاف منه او عليه دخلت الي المركز حيث كان عمرها 19 سنة لحيازتها سلاحا ناريا وافتعالها لعدد من المشاكل بسبب مرضها النفسي وسرعتها في الغضب وسوء معاملة اهلها معها.