واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال
سبق وأن احتفلنا بالذكرى الثانية للثورة الفبرايرية بتاريخ 11 فبراير والذي كان لحضه فارقة في الحياة السياسية اليمنية
يومٌ خرج فيه الشعب اليمني بكافة شرائحه للتعبير عن مطالبهم العادلة، وحقوقهم المسلوبة من قبل نظام أرعن أفسد كل جميل في بلاد اليمن السعيد.
فبراير كان فرصة تاريخية للخروج من عنق الزجاجة ؛ التي أدخلنا فيها النظام ، فكان اليمنيون عند مستوى الحدث ،وقرروا بسقوط صالح من سدة الحكم ،الذي كان السبب الرئيسي في إيصال اليمن إلى وحل الفشل .
11 فبراير كان يوم زعزعة أركان نظام صالح وخلخلت قواه ،فلم يكن يتوقع صالح ذلك الحشد الغفير ضد نظامه مما أربكه ،وأربك أتباعه المصفقين .
راهن صالح على الوقت وملل المتظاهرين في الساحات، ففشلت حساباته الغير دقيقة، وثبت الثوار وزادوا إصرارا لاجتثاث الحكم الاستبدادي .
وزع بلاطجته المأجورين ، أمر علماء الدفع المسبق بتحريم المظاهرات وإصدار فتاوى بوجوب طاعة ولي الأمر ، كل هذا وذاك استخدمه صالح ،إلا انه فشل مجددا في كبح جماح شعب عانى كثيرا من فساده وإجرامه .
أستمر الثوار في ثورتهم ،انظم إليهم الأحرار ، انفض من جواره كل الشرفاء ، وبات صالح معزولا ، لم يتبقى معه سوى ثلة من المنتفعين .
ارتكب جرائمه يوم الكرامة ، ومحرقة تعز ، وشارع التلفزيون وجولة عصر ، وحرب الحصبة وغيرها من الجرائم خلال الثورة كل ذلك لعلى وعسى ان يخيف معارضيه من مواصلة المشوار؛ إلا ان الثبات الثوري حال دون تحقيق غرضه الدنيء .
بحث عن مأوى يختبأ فيه ، فهرع إلى المملكة يستجديها لوضع مبادرة تنقذه من غضب الثوار ، استجابت المملكة لذلك وقُدمت المبادرة والتي بندها الأول رحيله ، ولكن راوغ مجددا لعلى وعسى يكسب وقتا آخرا، فُعدلت المبادرة أكثر من مرة ،حتى آمن صالح بالأمر الواقع ووقع مرغما بضغط شعبي اجبره على الرحيل .
تم الاتفاق حسب المبادرة على رحيل صالح ويعقبه عبدربه ، رحل صالح غير مأسوفا عليه بتوقيع المبادرة ، وحدد 21 فبراير انتخاب هادي رئيساً .
هب الشعب اليمني بكافة شرائحه للمشاركة في إسدال الستار على حقبة سوداء كان عنوانها صالح ،زحفوا الجميع إلى الصناديق لإعلان وفاة الحكم الفردي .
الكل هرولوا إلى الصناديق للمشاركة في طمس الماضي الكئيب ،ورسم ملامح اليمن الجديد.
21 فبراير يوما مفصليا في تاريخ اليمن الحديث ، ودع فيه أبناء الشعب أغبى من حكمه ، ودخلوا أعتاب مرحلة جديدة لبناء ما أفسده الماضي.
21فبراير يوما طوى صفحة الماضي للأبد، وفتح صفحة صافية ناصعة البياض.
21 فبراير تم توديع المشاريع الصغيرة والضيقة واستقبال المشروع الوطني الشامل
إنه يوم تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى سيظل محفورا في الذاكرة ومسجلا في سجل التاريخ اليمني !
إنه يوم استعادة الوطن من خاطفيه ورده إلى الشعب الذي يقرر من يحكمه ومن يسير أموره .