واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال
كان النظام الحاكم يوهم نفسه انه بارتكابه اية حماقة كالحماقة التي ارتكبها فجر اليوم السبت بمقدوره ان يقضي على الثورة السلمية المطالبة باسقاطه، ولم يدر في خلده أن مثل هذه المجازر مهما بلغت وحشيتها لن تنال من اصرار الشباب الذين عاهدوا انفسهم وشعبهم على عدم التراجع حتى يسقط النظام، وهاهي الثورة في تصاعد مستمر وتصعيد متواصل، ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها النبيلة، بينما تتآكل على الضفة الأخرى أدوات النظام البائس التي بدت إزاء ثورة الشباب خائرة القوى وعاجزة إلا عن اقتراف مزيد من الخطايا والجرائم التي تضاعف من حدة الاحتقان في أوساط الملايين الذين يجوبون شوارع الغضب وميادين الحرية والتغيير باحثين عن غد أجمل وأفضل، ومستقبل يخلو من هذا النظام الذي فقد شرعيته واستنفد كافة أغراضه.
يخطئ النظام وزبانيته حين يتصورون أن قمع المواطنين وإرهابهم بأعمال البلطجة سيحدون من هذا الحراك الشعبي الآخذ في الغليان، وتلك مصيبة الأنظمة الفاسدة والفاشلة حين تلوح ساعة السقوط،
ويخطئ مرة أخرى حين يتصور أن توزيع صكوك الوعود الكاذبة بالإصلاحات والترقيعات البالية ووضع أنصاف الحلول وأرباعها مما تنضح به مبادرات الرئيس المتناسلة هذه الأيام سيعيق حركة الشعب، ويجعله قابلا لمثل هذه المسكنات والمخدرات الموضعية، مع أن مثل هذه الوعود لم تعد أيضا مجدية، والرئيس قالها واثقا انه متأكد أن ما يتقدم به مرفوض.
هل تدرك السلطة وزبانيتها أن الشعب حسم خياراته وحدد له هدفا واضحا لا لبس فيه ولا غموض؟ الشعب يريد إسقاط النظام، وهو في سبيل ذلك لا يمانع من مواجهة الأمن المركزي والقومي والسياسي وكل أجهزة الأمن التي بدت معنية بأمن الرئيس وحده وأقاربه الممسكين بتلابيب الأمن والجيش والثروة المنهوبة.
لا يمانع الشعب الذي يجاهر بما يريد من مواجهة القمع والبلطجة بصدور عارية إلا من العزيمة والإصرار على إجبار السلطة على الرحيل بعد مشوارها الطويل في الفشل والإخفاق لفترة تزيد عن ثلاثين سنة، لم يجن الوطن منها سوى الفساد والحروب والفتن والأزمات، الفقر والبطالة والأمية والفوضى والعبث، و غيرها من الكوارث والأزمات التي تعد ابرز مخرجات نظام صالح الذي لم يعد صالحا بعد ما شاخ وأفل نجمه وفسدت كل ألاعيبه ومراوغاته التي أدمنها طوال فترة حكمه بعد ما أكل عليها الدهر وشرب.
النظام الذي لم يوفر جهدا في استنبات الأزمات والمشاكل والحروب في مختلف الجهات والجبهات واضعا من نفسه وأدواته وكيلا حصريا للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية واصما خصومه بالعداء للثوابت الوطنية التي احتكرها لنفسه وللفاسدين في أركان حكمه المتهالك، هو الآن يعيش ساعاته الأخيرة، و مهما ابتدع من أساليب وحيل لخلق الحياة في كيانه المتعفن فلن يخرج بفائدة تذكر غير إهدار المزيد من الوقت والجهد والمال زاعما ان تلك الحيل الدفاعية ستؤمنه من مصيره المحتوم أسوة بأمثاله، على غرار ما فعل ابن النبي نوح حين قال \"سآوي الى جبل يعصمني من الماء\"، ولم يدرك \"ان لا عاصم من امر الله\"، فهذه ساعة النهاية الحتمية دقت، وتلك عجلة التغيير دارت ولا داعي للمراوغة والعزف على اوتار لم تعد ذات جدوى، حتى وان كان النظام ورئيسه جادين في وعودهم فالسؤال المطروح لماذا لم يقم بهذه الإصلاحات، وما الذي حال بينه وبين القيام بها، خصوصا وقد اعطي من الفرص ما لم يعط غيره من الزعماء سواء في اليمن او غيرها؟ أم انه كان مشغولا بترتيب الوضع الداخلي للأبناء والاقارب والأصهار وتوزيع الثروات والمناصب والنفوذ عليهم، وترك مهمة إدارة الدولة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات والالتزامات المستحقة على الحكومة للمواطنين؟
اذا كان النظام أضاع كل الفرص التي كانت سانحة أمامه في الماضي، فليس من المعقول ولا من المقبول أيضا أن يضيع الفرصة الأخيرة في التنحي بأقل الضحايا وبأدنى التكاليف، لأن مزيدا من التضحيات ومزيدا من الكلفة لن تطيل أمد بقائه في الكرسي بقدر ما تضاعف حدة السخط والغضب والانتقام ضده وأقاربه، أما مسألة رحيله ومغادرته فلا شك أنها مسألة وقت ولا داعي لبناء جدار من المخادعة التي لا تنفع بقدر ما تضر، فهل يفعلها الرئيس ويغادر أم أنه سيجرب خيارات شمشون ونيرون ومعمر القذافي؟ .