اللهم نصرك الذي وعدت نصراً يكون المخلص لنا مما نحن فيه...
نصراً نسترجيك إياه نصراً يأتي من أرض حاول الآثم تغيير اسمها ذلك الاسم المسمى ممن علم الأسماء كلّها هو سماها أرض الجنتين فكيف تصبح جنة والشيطان يستبيح أرضها بل إن وجوده أشبه بالاغتصاب ؟! أعلم أن تلك أرض طهور، فكيف يفكر أن يعشعش بأرضها؟!
ألم ينصحك ألم يُخبرك قرينك أنها من الجنة اشتُق اسمها...؟ فكيف لك أن تدخلها.
تلك هى مأرب التاريخ ، أرض البدايات بل هي أمٌّ رضع الأحرار من حليبها حتى صاروا سادة الأقطار وملوكها.
صحيح أنهم رحلوا عنها لكنها سنة الله في أرضه سُنة أمرنا الله بالمشي في مناكبها ، لكنه لم يكن ذهاباً بلا عودة ولا رحيلاً بلا وصال بل كانت هجرة يعقبها فتح مبين .
لقد عادوا بعد أن سمعوا نداء استغاثة الأم لأبنائها ، وكيف التهاون والذئاب باب دارها؟!
عادو أُسوداً يزأرون بأرضها...
هم قوم أولو قوة وأولو بأس شديد ، ومن ذلك سيحررون الأرض ويعيدون مجدها.
هي مأرب النور الذي نستمد منها نورنا إن أظلمت كان الظلام مصيرنا،
والذي جعلها بلاد النور أن النصر آتٍ من بابها .
ما نرتجيه اليوم هو أن تهب لنا الحرية كما وهبتنا النور...
الآن نرى الشفق الأبيض المبشر بشروق شمسك نوراً لاشك أن الله كتب ميلاده .
اليوم نستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى ، اليوم مأرب انتصرت لنا ونحن لها الفداء .
اللهم بشرنا من مأرب بما يسرنا ، اللهم حرم أرضها على كل من أراد بها شراً ومكرا.