آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

الجزيرة الدولية : فرص النجاح والفشل
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 11:45 ص

اطلاق قناة الجزيرة الدولية ظهر هذا اليوم هو نقطة تحول تاريخية في مسيرة الاعلام العالمي، فهذه هي المرة الاولي التي يتم فيها كسر الاحتكار الانكلو سكسوني للتغطية الاخبارية للاحداث العالمية بطريقة مهنية وموضوعية.

مئات وربما آلاف الدراسات الاعلامية التي كتبها باحثون عرب ومسلمون وافارقة واسيويون وامريكيون جنوبيون طالبت بكسر الاحتكار الغربي للأخبار ومراكز المعلومات. واطلاق محطات تلفزيونية اخبارية تخاطب العالم الغربي بلغته لايصال الحقائق المجردة لمواجهة عمليات التضليل التي تمارسها حكومات ادمنت الاستغلال والحروب.

ولعل العرب كانوا، وما زالوا، اكثر شعوب الكرة الارضية معاناة من هيمنة الدول الغربية علي الاعلام، وتوظيفه لتحقيق اهداف تتناقض مع الحلول العادلة لقضاياهم، وخاصة القضية الفلسطينية، والحصارات المفروضة علي اكثر من دولة، مثل العراق قبل الغزو. ولذلك هم بحاجة ماسة الي قناة اخبارية عصرية حديثة تخاطب الرأي العام في العالم بأسره، وليس في الغرب فقط، وتقدم وجهة النظر الاخري بعيدا عن المبالغات الدعائية، ومن هنا تكمن اهمية اطلاق قناة الجزيرة الدولية .

والامر المؤكد ان الادارة الامريكية الحالية التي تكن عداء سافرا للعرب والمسلمين، وتخوض حربين علي ارضهم (افغانستان والعراق) وتدعم ثالثة في فلسطين، وتحضّر لرابعة ضد ايران، وخامسة في السودان (دارفور) لن تكون مسرورة من اطلاق قناة الجزيرة الدولية باللغة الانكليزية، فاذا كانت قد فكرت فعلا في قصف مقر شقيقتها العربية في الدوحة، بعد ان قصفت مكاتبها في كابول والعراق، فانه لن يكون غريبا عليها اذا ما عملت علي وضع العقبات في طريق وصولها الي اوسع جمهور ممكن من الرأي العام الامريكي، من خلال منع شبكات الكيبل الرئيسية من التعاقد معها وضمها الي باقة قنواتها الاخري.

فرص نجاح الجزيرة الدولية اكبر بكثير من فرص فشلها. فهناك نصف مليار شخص في العالم يتحدثون اللغة الانكليزية كلغة اولي، وما يعادل هذا الرقم كلغة ثانية. وهؤلاء ملّوا من الاعتماد علي محطات بريطانية وامريكية مثل سكاي نيوز او بي بي سي او سي ان ان كمصدر للأخبار، خاصة ان معظم هذه القنوات، ان لم يكن كلها، قد سقطت في فخ الوطنية، وابتعدت كليا عن الموضوعية، والحد الادني من المهنية اثناء تغطيتها للعدوان الامريكي علي العراق.

لا شك ان هناك مشككين في فرص النجاح هذه، ويركزون علي امتلاك دولة قطر للقناة الجديدة، اي انها ليست مشروعا تجاريا خاصا يعتمد علي الدخل الاعلاني. ويقولون انها لا تنتقد الحكومة القطرية بسبب مسألة الدعم هذه. وينسي هؤلاء ان قطر ليست دولة عظمي، وليس فيها البيت الابيض او الكرملين او تن داوننغ ستريت ، او الاليزيه ولا تخوض حروبا في العراق وافغانستان.

ومع هذا فان احتمالات الفشل واردة ايضا، لان من يسيطرون علي الجوانب العملية في القناة، ويضعون خطط برامجها، وسبل التغطية والسياسة التحريرية جاءوا في الاساس من قنوات غربية، امريكية او بريطانية، ومعظمهم ما زالوا متأثرين بخلفياتهم السياسية والثقافية وطبيعة خبراتهم السابقة. والخطر ان يحاول هؤلاء، بقصد او بدونه، تقديم نسخة اخري من القنوات الاخبارية البريطانية والامريكية، ويفرضون اجندات سياسية ومهنية مطابقة لاجنداتها.

الجزيرة العربية نجحت لانها رفعت سقف الحرية، وكسرت كل الخطوط الحمراء التي وضعتها الانظمة لاستمرار الوضع السياسي الراكد، حيث تغيب الحريات والقضاء المستقل والمؤسسات الديمقراطية، ويستفحل الفساد، ولذلك اصبحت واحدة من اهم خمس علامات تجارية في العالم بأسره.

الجزيرة الدولية يجب ان تكسر المحرمات الغربية، وتخرق كل خطوط الانحياز للعدوان والدكتاتورية، وتنحاز للحقيقة، ولا نريد غير الحقيقة، فان فعلت فانها ستخدم اكثر من ثلاثة مليارات انسان، يعانون من الهيمنة والظلم الامريكيين، مثلما ستفتح اعين الشعوب الغربية علي السياسات الخارجية العدوانية التي تعرض حياتهم ومصالحهم للخطر، وتصب في مصلحة تشجيع التطرف والعنف والارهاب.