آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

الفساد .. ملح التنمية
بقلم/ غازي السامعي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 20 أغسطس-آب 2008 06:46 م

الأسبوع الماضي كنت في صنعاء في حلقة نقاش حول دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد وفي الحلقة قدمت عدد من المحاضرات والمداخلات التي ركزت على أهمية شراكة المجتمع المدني في مكافحة الفساد. وأجمع الكل على أن لمنظمات المجتمع المدني دورا هام في العمل على التوعية بمخاطر الفساد وفي العمل من اجل الحد منه على الأقل.

أنا أومن تماماً بان مشكلة الفساد لا يمكن أن تحل بين ليلة وضحاها ، كما لا يمكن أن تقضي عليه هيئة مكونة من 11 شخص ، ولا يمكن كذلك الحد منه من خلال ورشة عمل أو ندوة أو دورة تدريبية.

مشكلة الفساد انه تغلل في حياتنا وانتشر بشكل مخيف على كافة الأصعدة ، حتى تم وصفه بأنه (ملح التنمية) ، كما أن الثقافة المجتمعية لعبت دورا خطير في انتشار الفساد والمفسدين . وبالتالي لا يمكننا القضاء عليه إلا بتضافر كافة الجهود وعلى كافة المستويات وهو الأمر الذي يعني أن تكون الدولة بكافة مكوناتها والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ،والناس جميعا صفاً واحداً في مواجهة كارثة الفساد.

كما يجب علينا أن نعمل على تغيير النظرة المجتمعية للفاسد والتي تصفه (بأحمر عين) وبان من يسرق الدولة ويستغل وظيفته ويرتشي ويبيع ويشتري بأنه (رجاااااااااااااال) مفحوس ، و(زقوه) وبان الإنسان السوي المسكين (أهبل) وبان من يعمل ويحترم القانون (سخيف ) و (مٌنظر من حق زمان)، يجب علينا جميعا أن نعمل على تغيير هذه الثقافة التي تشجع المفسدين وتنمي الفساد.

يجب أن نحتقر (الفاسد) وان نقزم حجمه ، وبان نشعره بأنه منبوذ اجتماعياً ، فالعقاب الاجتماعي أهم وأقوى من العقاب القانوني .

جميعنا نشكو من الفساد وجميعنا – سلطة ومعارضة ومنظمات وشعب – ندرك بان الفساد هو السبب الحقيقي في الوضع الذي نعيشه ، وان سبب تدهور حالنا هو حفنة من الفاسدين الذين سرقوا كل شي حتى أحلامنا الجميلة بوطن مزدهرسرقوها.

ألان التقت إرادة مختلف الأطراف في البلد لمكافحة الفساد فالدولة اعترفت بوجود الفساد والمفسدين وبخطورة الوضع وعملت على إنشاء هيئة وطنية لمكافحته ، والناس بدء الوعي يتبلور لديهم بضرورة الوقوف بحزم أمام من يسرق أحلامهم وأمالهم ، والمنظمات المدنية وضعت ضمن برامجها برامج لمكافحة الفساد سواء من خلال التوعية بمخاطره أو كيفية مواجهته او من خلال نشر قوائم للمفسدين ، والقطاع الخاص كذلك بدء يدرك حجم الدور المطلوب منه في هذه المهمة الوطنية. والمنظمات الدولية والجهات المانحة هي الأخرى تعمل في هذا الاتجاه .

يجب أن نستثمر هذه الظروف لنعمل من اجل مستقبل البلد ، يجب أن نستثمر هذا التوجه ونعمل بجدية من اجل القضاء على الفساد والمفسدين أينما وجدوا ، سنصل ذات يوم إلى ما نريده فقط علينا امتلاك العزيمة والإرادة ، وسنصل .

Alsamey80@gmail.com