آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

قناة المنار... سلاح حزب الله في الأثير
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 08 أغسطس-آب 2006 05:46 ص

  تيتسمر اللبنانيون هذه الأيام، أمام شاشات التلفاز، أكثر من أي وقت آخر. ولعل الشاشة "الحدث" في هذه اللحظات هي قناة "المنار" التابعة لحزب الله، والتي قصفت إسرائيل مبناها الرئيسي في حارة حريك، في الضاحية الجنوبية من بيروت. المبنى المكون من خمسة طوابق دمر بالكامل، بما يحتويه من تجهيزات ومعدات واستوديوهات تصوير وغرفة أخبار تم تجهيزها قبل أشهر قليلا بإمكانيات حديثة ومتطورة، الأمر الذي كبد المحطة التلفزيونية خسائر مادية بملايين الدولارات. كما قصف الطيران الإسرائيلي عدة هوائيات إرسال تابعة للمحطة، لمنع وصول بثها إلى مختلف المناطق اللبنانية، إلا أن عددا من هذه الهوائيات تم إصلاحها، وما زال بث المحطة يغطي معظم المناطق اللبنانية.

  تيتسمر اللبنانيون هذه الأيام، أمام شاشات التلفاز، أكثر من أي وقت آخر. ولعل الشاشة "الحدث" في هذه اللحظات هي قناة "المنار" التابعة لحزب الله، والتي قصفت إسرائيل مبناها الرئيسي في حارة حريك، في الضاحية الجنوبية من بيروت. المبنى المكون من خمسة طوابق دمر بالكامل، بما يحتويه من تجهيزات ومعدات واستوديوهات تصوير وغرفة أخبار تم تجهيزها قبل أشهر قليلا بإمكانيات حديثة ومتطورة، الأمر الذي كبد المحطة التلفزيونية خسائر مادية بملايين الدولارات. كما قصف الطيران الإسرائيلي عدة هوائيات إرسال تابعة للمحطة، لمنع وصول بثها إلى مختلف المناطق اللبنانية، إلا أن عددا من هذه الهوائيات تم إصلاحها، وما زال بث المحطة يغطي معظم المناطق اللبنانية.

سلاح حزب الله الإعلامي

إسرائيل تعتبر "المنار" صوتا مزعجا وبوقا لـ"الإرهاب"، ولذا يجب إسكاتها، فيما تشكل لحزب الله إحدى أهم أسلحته في المعركة، بما توصله من صوت وصورة تؤثر بشكل مباشر في الشارعين اللبناني والعربي، وبما تحدثه من شرخ وتصدع في البنية النفسية والاجتماعية والرأي العام الإسرائيلي.

الدمار الذي لحق بمنى المحطة، لم يمنعها من البث، بل واصلت بثها من مكان مجهول، لأن القيمين عليها يعتبرون أن "استمرار بث المنار أمر مطلوب بشكل أساسي لمجتمع المقاومة، وللشارع العربي المعبر عن إدانته للاحتلال"، كما يقول مدير العلاقات العامة في المنار، الأستاذ إبراهيم فرحات.

ويشكل هذا الاستمرار في البث، من أماكن غير معلومة، دليلا على احتياطات اتخذت مسبقا تحسبا لأي طارئ، وهو الأمر الذي لا ينفيه فرحات، بل يؤكده قائلا "نحن ونتيجة لتجارب سابقة هدفت لحجب المنار من البث في أوروبا وأميركا، وتكرر المحاولات الإسرائيلية للتضييق على القناة ومحاصرتها، لم نستبعد أن يتعرض مقر القناة لاعتداء أو تدمير". يضيف "من هنا اتخذنا هذه الاحتياطات، وحضرنا حالنا لأن نعمل ضمن أي ظرف كان".

إمكانيات لم تتأثر رغم الاستهداف

الأجواء الاستثنائية التي تعمل فيها القناة، لم تفقدها الكثير من طاقتها، فهي تعمل بحوالي 75-80% من إمكانياتها، وبـ280 كادرا من طاقمها البالغ 350 موظفا، ما يعني وجود 70 فردا في عداد الاحتياط والتجهيز لسد أي احتياج.

مراسلو القناة موزعون في مختلف المناطق اللبنانية، بشبكة تتضمن ما يزيد عن عشرة مراسلين أرضيين، وهي الوحيدة التي لديها مراسل في "مرجعيون"، وهو الصحافي علي شعيب، فضلا عن عدد من الصحافيين يتم انتدابهم وإرسالهم في المهمات المستعجلة والطارئة.

مصداقية ودقة.. خلافا للصحاف

فرحات ينفي أن تكون المنار قناة تحريضية، أو تلعب ذات الدور الذي لعبه وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف، إبان حرب الخليج الثالثة، متحدثا عن تقيد محطته بمستوى محدد من المصداقية والدقة الخبرية. 

ويقول في هذا الصدد "نحن نختلف في عملنا عن أسلوب الصحاف، ونلتزم بالدقة والموضوعية، ولا نبث أخبارا يتبين لاحقا عدم دقتها. فعلى سبيل المثال، نقدم صحة الخبر على سبقه الصحافي، حيث تأتينا أخبار كثيرة، لكننا نتريث في بثها، لأننا لا نريد أن نلعب دورا في بث الشائعات وتخويف الناس".

البعض في لبنان يعتبر المنار قناة موجهة، ولا تورد إلا رأي واحدا، ولا تستضيف إلا من يؤيد "المقاومة"، مبدين استغرابهم من عدم إعطائها مجالا للصوت الآخر. يجيب فرحات على هذه الملاحظة، بقوله: "نحن بالأساس قبل العدوان الإسرائيلي على لبنان، كنا نستضيف ضيوفا يحملون آراء مختلفة، دون أن نمنع أحدا من إبداء رأيه، حتى ولو اختلف معنا. لكننا اليوم نعيش في ظروف صعبة واستثنائية، كما أننا نعيش ظرفا أمنيا مختلفا. نحن نعرض الاستضافة على كثير من الضيوف، البعض يقبل، والبعض يعتذر بسبب الوضع الأمني".

توسيع دائرة الضيوف

وعندما نقول له أنكم بذلك تمارسون سياسة ترتكز على الشعار العربي البائد "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، يرد فرحات: "نحن لا نرفع هذا الشعار ولا نتبناه مطلقا، ولا نرفض النقاش، لأن النقاش واجب، لكنه، حتى بعض الفرقاء الآخرين تحفظوا على النقاش الآن بسبب وضع البلد، ومن أجل الحفاظ على سلامة الموقف اللبناني الداخلي ووحدته الوطنية"، واعدا في ذات الوقت بـ"توسيع دائرة الاستضافات والآراء في الأيام القادمة".

لا خلاف مع السعودية

المنار التابعة لحزب الله، استضافت سياسيين هاجموا دولا عربية ومنها السعودية، وانتقدها البعض انتقادا لاذعا، ما طرح سؤالا عن مدى تمثيل هذه الآراء لآراء المحطة، والحزب التابعة له، خصوصا أنه كانت تربط القيادة السياسية للحزب علاقات طيبة جدا بالسفير السعودي في بيروت، الدكتور عبد المقصود خوجة.

هذا الموقف من بعض الضيوف، علق عليه الأستاذ إبراهيم فرحات، موضحا "نحن تحديدا في الموضوع السعودي ليس لدينا توجه لفتح الباب على أي خلاف، ونتحفظ في مناقشة مثل هذه القضايا الحساسة والدقيقة في الإعلام، بغية عدم الإثارة مفضلين التريث. كما نرفض أن يشتم أو يهان أي أحد عبر المنار، فنحن لسنا شتامين، ونسعى دائما للوحدة والتقريب".

المشاهد الإسرائيلي الهدف

المشاهد الإسرائيلي، هدف أساس تسعى المنار لتوصيل الرسالة له. فهي تسعى للتأثير عليه عبر "الفلاشات" و "الكليبات" السريعة والصغيرة التي تعملها، وتضمنها عبارات بالعبرية، بهدف إحداث شروخ ولو بسيطة في الرأي العام الإسرائيلي، لاعبين بذلك على وتر الحرب.

قديما قالت العرب "الحرب مبدأها كلام". وها هي الآن "سجال" وكلام في الأثير بين حزب الله وإسرائيل. صراع إرادات وإعلام وصورة ستعزز المعادلات على الأرض، لأن العصر عصر "الميديا"، ومن يحسن إدارتها، لا شك، سترجح كفته.

الأسواق الشعبية تلبي حاجات المتسوق ... في اليمن
28 عام من الفشل
قراءة في المواقف السلفية من حزب الله –
العدوان على لبنان.. خسائر الجانب الصهيوني فاقت كل التوقعات
العرب من أكثر الشعوب شراء للسلاح .. فأين هو الآن؟
مشاهدة المزيد