منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ
للأسف أن المظاهرات اليمنية – في معظمها – ما زالت تتبع النهج التقليدي الذي تجاوزه الزمن. فهي مظاهرات لا يمكن وصفها بالمظاهرات الشعبية، فضلا عن وصفها بالانتفاضة الشعبية، أو حتى الثورة الشعبية، فدون هذين الوصفين مراحل لم يتجاوزها الشارع اليمني.
ما شهدتها الجمهورية اليمنية من مظاهرات في الأيام الماضية، أعتبرها مظاهرات سياسية، وليست مظاهرات شعبية. تخرج بدعوة اللقاء المشترك، وتستجيب له جموع في معظمها تنتمي إلى أحزاب اللقاء المشترك، أو تواليه. ومن ثم فهي لا زالت بعيدة عن الغضب الشعبي. وحديثي هنا عن تلك المظاهرات التي تخرج لمناهضة النظام، أما تلك التي خرجت بقيادات أمنية وحزبية مؤتمرية داعية إلى دعم النظام فهي أقل من أن أشير إليها، أو حتى أخصها بفقرة واحدة. فإذا كانت مظاهرات اللقاء المشترك تقليدية تنتمي إلى القرن العشرين، فإن مظاهرات المؤتمر قبتاريخية تنتمي إلى العصور الوسطى.
برأيي، أن الحركة الطلابية التي خرجت من جامعة صنعاء، كان يمكن لها أن تكون نواة حيوية للثورة الشعبية الكبرى، لو لم تجهضها محاولات اللقاء المشترك وغيره من بعض النقابات المحسوبة عليه ركوب موجتها، وتحويلها من نواة لثورة شعبية إلى مظاهرات سياسية هزيلة، ولو خرجت بمئات الآلاف كما تقول الأخبار.
ما يحتاجه الشارع اليمني لثورة شعبية ما يلي:
1. تنحي قادة اللقاء المشترك ورموزه وأيقوناته عن قيادة الشارع اليمني، فإصرارهم على ذلك يحول الثورة الشعبية إلى مظاهرات باردة، ذات مطالب أيديولوجية قد عفا عليها الزمن. فنحن لسنا بحاجة إلى تلك الإصلاحات التي يناضل عنها اللقاء المشترك، وهم ما زالوا يحلمون بالتغيير السلمي عبر صندوق الانتخابات، فإذا كان هذا هو كل ما يريدونه فعليهم وعلى صناديق الاقتراع، بعيدا عن الشارع اليمني، الذي لا يريدونه إلا من أجل تكثير الأصوات لهم. ما زال فكرهم التغييري تقليديا، لا يتناسب مع العصر الذي نعيش فيه.
2. ضرورة تصدر الشباب، عبر الحركات الطلابية، والمواقع الاجتماعية، والمدونات الإلكترونية لقيادة الشارع، وتحويل أحلامه إلى حقائق ملموسة. وعليهم ألا يسلموا أزمتهم إلى الأيقونات التي قد احترقت لدى الشارع اليمني، فالشعب سينساق وراء طلاب جامعة صنعاء أو عدن أو تعز –أكثر من انقياده وراء قيادة الإصلاح أو الاشتراكي أو البعث...الخ.
3. على النقابات أن تتمحور حول مطالب معينة، بعيدا عن العراك الحزبي، ومن ثم بإمكانها أن تدعم الثورة الشعبية، وأن تشل الحركة المدنية في الجمهورية. صحيح أن مستوى نقاباتنا لا يقارن مطلقا بالنقابات التونسية ولا حتى المصرية، التي استطاعت تجاوز الإشكاليات الحزبية والسياسية، والتفت حول مطالب نقابية بالدرجة الأولى، إلا أن نقاباتنا بإمكانها أن تسهم ولو بقدر ضئيل في إشعال الثورة.
إن مظاهرات اليمن ما زالت أقل من أن تنالها تغطيات إعلامية كبيرة، فهي مظاهرات باردة سالبة سياسية حزبية. لم تخرج إلى الإطار الشعبي الكبير. وأملنا في طلاب الجامعات كبير، في أن يقودوا مسيرة التغيير اليمنية، وأن يلهبوا الوجدان الشعبي اليمني.