آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

الناس تخسر تيارها السلفي بسبب عمرو خالد
بقلم/ إيمان عبد الغني
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 15 يوماً
الأحد 11 مايو 2008 05:36 م

انسحب من قناة "الناس" الفضائية الدينية ثلاثة من أبرز الدعاة على شاشة القناة وهم محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحويني السلفيين اللذين كانوا سبباً في جماهيرية وشعبية القناة منذ بدايتها مطلع عام 2006، كما أوقف الدعاة الثلاثة التعامل مع القناة احتجاجاً على رفض إدارة القناة الاستجابة لمطالبهم فيما يتعلق بحظر ظهور شخصيات على شاشتها، يتحفظون على منهجهم الدعوي، أبرزهم الداعية الشهير عمرو خال د، والدكتور أحمد عبده عوض.

وجاء انسحاب أعمدة القناة الثلاثة منذ ثلاثة أسابيع اعتراضا على ابتعاد القناة عن نهجها باستضافة مدير القناة عاطف عبد الرشيد في برنامجه للداعية عمرو خالد للحديث عن حملة مكافحة الإدمان التي يقودها تحت شعار "أوقف المخدرات.. غير حياتك"، والتي تدعو لمحاربة الإدمان بالعالم العربي، وقد أثار عدم ظهور عمرو خالد على قناة "الناس" حتى الآن العديد من التساؤلات وخاصة أنها قناة تستقبل جميع العلماء والدعاة وليست مقصورة على نهج معين رغم قوة التيار السلفي بها.

وقد نفى الداعية عمرو خالد في وقت سابق أن يكون قد وقع أية اتفاقيات مع قناة "الناس" تفيد بظهوره على شاشتها خلال شهر رمضان الماضي بعد أن كثرت الشائعات حول ذلك، واستبعد عمرو ذلك لاختلاف القناة مع محتوى برامج عمرو خالد شكلا ومضمونا.

كما يرجع انسحاب الشيوخ الثلاثة أيضا إلى عودة الشيخ أحمد عبده عوض للظهور على شاشتها لتقديم البرنامج اليومي "صباح الإيمان" بعد فترة انقطاع قصيرة، حيث أنهم يعتبرونه صاحب ميول صوفية يرفضونها.

لذلك طالب الدعاة السلفيون تشكيل لجنة شرعية ذات مرجعية سلفية لمراجعة برامج القناة على أن يكون لها القرار في الموافقة على إنتاجها وعرضها أو رفضها.

لكن إدارة قناة "الناس" رفضت الرضوخ لشروط التيار السلفي داخل القناة، رغم التكتل الذي شكله المشايخ الثلاثة في محاولة لإجبارها على الامتثال لضغوطهم، وشددت على أن سياستها المعتمدة "ترحب بكل الكفاءات بغض النظر عن انتماءاتها.

كما رفضت الاستجابة لشروط هذا التيار بمنع الشيخ أحمد عبده عوض من تقديم برامجه، نظرا لشعبيته الكبيرة والاتصالات الكثيرة التي تلقتها إدارة القناة من مشاهدين يستفسرون عن سر انقطاعه عن تقديم برنامجه.

وجاء قرارهم بالانسحاب بشكل جماعي في محاولة لإحراج القناة ودفع المشاهدين لممارسة ضغوط عليها من أجل إعادتهم، في ضوء تمتعهم بشعبيتهم الكبيرة بين المشاهدين، لكن مساعيهم في استقطاب الداعية السلفي محمود المصري باءت بالفشل بعد رفضه الانضمام إليهم في مطالبهم والانسحاب معهم.

وتقوم القناة منذ انسحاب المشايخ الثلاثة بإذاعة حلقات مسجلة لهم، لحين البحث عن بدائل لملء الفراغ الذي سينشأ جراء انسحابهم، وقامت في هذا الإطار بالاتفاق مع الداعية الإسلامي والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل على تكثيف ظهوره على شاشتها، كما أن هناك أنباء عن فكرة برنامج سيقدمه الداعية عمرو خالد على شاشتها خلال الفترة القادمة وفقاً لما جاء في جريدة "المصريون".

جدير بالذكر أن المشايخ الثلاثة ببرامجهم "فضفضة وكيف وأخواتها ...." وغيرها من البرامج المتميزة كانوا وراء الجماهيرية والشعبية الكبيرة التي تحظى بها قناة "الناس" المملوكة لرجل الأعمال السعودي منصور بن كدسة، وتدفق الإعلانات عليها لكي تصبح أكثر القنوات الدينية مشاهدة في مصر.