آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

صرخة شباب ...
بقلم/ محمد الحجافي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 3 أيام
السبت 24 مارس - آذار 2012 04:14 م

من خلال ما عشته في مراحل عمري من سنين النظام السابق للمخلوع صالح، وما فيه من استنزاف لقدرات الشباب وإقحامهم في المجال السياسي الممنهج والموجه حسب رغبة الحاكم، وعدم ترك الحرية للشباب في حرية الاختيار وحرية المشاركة واختيار من يمثله , شكل ضغط على الشباب حتى أصبح الشباب لا يفكر في مستقبله السياسي في هذا البلد ولا يفكر في من يمثله ولا في المشاركة الفاعلة والحقيقية في هذا المجال.... سوى المشاركة في عملية الاقتراع , وظل في مكانه حائراً حتى أتى فرج الله في هذه الثورات العربية ثورات الربيع العربي والتي أعادت الأمل المفقود لروح شبابنا الذي أصبح شاباً في جسده وهرماً في عقله وخرج شباب هذا الوطن ينشد الحرية والعدالة والمشاركة الحقيقية للشباب التي فقدت في ظل النظام السابق , وأصبح الشباب يفكر في حقه وتواجده في المجال السياسي وأصبح يفكر في الحلم الذي راود الكثير من الشباب والذي ضحى الكثير بأرواحهم في سبيل الوطن ومن أجل حقه في هذه الشراكة ,ولعل الدلائل تثبت ذلك بأن شهداء الثورة أكثرهم بل أغلبهم من الشباب .

خرج الشباب إلى الساحات والكل يعرف أن هؤلاء الشباب خرجوا بعد إن ضاق بهم الحال خرجوا وهم رافضون للوصاية (والأدلجه ) المحصورة الضيقة والتي تحد من قدراتهم رافضين شتى مجالات العنف التي تقف في وجه قرارات الشباب ,والكل أعترف بما أقترف في حق الشباب وعلى رأسهم المخلوع صالح .

وما إن سقط صالح المخلوع إلا وظهرت أقنعة تختفي ورائها أوجه زائفة تريد أن تمارس نفس الممارسة السابقة للنظام السابق بل أشد منه. لأن وجود الشباب يشكل عليهم خطرا – حسب اعتقادهم- بأرائهم التي لا تعجبهم.... أصبح ذكر كلمة شباب الساحات تستفزهم وتقابل بسخرية واستهجان وتطلق على الشباب تهم جزافا... أصبح الشباب الذي له رأي مخالف لمصالحهم ليس منهم ولا يعجبهم ولا يتحاوروا معه؛ لأنه شاب إما مندس أو عميل أو لأنه متشدد ومتشبث في حقه السياسي المغتصب ويجب عليه أن يسمعهم ولا يسمعون إليه !!

ولا يسألونهم ما هيا متطلباتهم المشروعة ’ يعملون ليلاً ونهاراً جاهدين على تضيق الدائرة المحيطة بتلك الشباب لكي يكون مرجعهم إليهم لكي يعلنوا الشباب فشلهم أمامهم ويثبتون للشباب أنهم بدونهم لاشيء , صحيح أنه لابد من الرجوع إليهم ولا ننكر خبرتهم ونحتاج إلي يد العون منهم ولكن لا يمدون يد العون واليد الأخرى فيها سلاسل تقيد الانطلاقة .

هل يجب على الشباب تشكيل حزب داخل هذا الوطن حزب كي يعترف بوجود ثقل سياسي للشباب في أوساط النخبة وأعتقد أنه لو صحيح يفكر الشباب بمثل هذه الفكرة سوف تقوم الدنيا عليهم قيامتها والشواهد على مثل هذه كثيرة لعل أحداث المجلس الثوري لشباب الثورة في معظم المحافظات لم تقم له قائمة ,ومعظم التكتلات والحركات والائتلافات التي هي تحت جناح الطاعة, لها ثقل وتحظى باهتمام بالغ, أصبح هذا المجلس شيء مهم إفشاله أهم من ترحيل بقية النظام الذين لا زالوا كل يوم يطلوا علينا بفزعات جديدة يستفزوا مشاعر شعب بأكمله .

ألا يكفي التسلق على ظهور هؤلاء الشباب, الذي أرهقوا كاهل نظام أستبد بهم زمناً طويلاً؟ّ! أليس الأحرى بكم أن تجعلوا في قيادة أحزابكم ولو جزءً بسيطاً من الشباب المتحرر الذين لديهم فكر متجدد... بديل لقيادتكم العتيقة؟! وتشركوهم في صنع القرارـ بدلا من الضغوط والطاعة العمياء , هل جربتموهم حتى تحكموا عليهم بأنه فاشلين؟