مأرب برس .. سنه أولى عناء !!.
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 5 أيام
السبت 13 يناير-كانون الثاني 2007 04:35 م

مأرب برس - خاص

كان قدرنا أن نقتحم عالم الصحافة الالكترونية وأن نعلن عن تأسيس ( مأرب برس ) موقعا إخباريا مستقلا ينطلق من أرض مأرب التاريخ والعطاء في الوقت الذي احتكرت أمانة العاصمة انطلاقات المواقع الاخباريه اليمنية .

كانت الجلسة الأولى التي حضرتها بمنزل رئيس التحرير دون سابق إشعار بمضمون الجلسة بمثابة الخطوة الأولى للعناء والبحث عن المتاعب في مهنة المتاعب , بعد ان عانيت كثيرا في مراسلتي للعديد من المواقع الإخبارية والصحف المحلية وكانت المعاناة تزداد في الوصول إلى من يتبنى نشر تقاريري وتحقيقاتي الصحفية في مطبوعة تصل للقارىء المأربي الذي كان حتى وقت قريب غير متابع لوسائل النشر الاكترونيه ,وكنت امني نفسي بعودة الأستاذ / نبيل الصوفي والأستاذ / جمال انعم لقيادة صحيفة الصحوة واللذين كانا يبادران لنشر أخباري وتقاريري دون تردد بعد إضفاء لمساتهما الجمالية والفنية .. ولكن إشهار الموقع قطع تلك الأمنيات ...

** كم هو العناء لذيذ حينما تكون التغطية مميزه , وكم يهون التعب حينما نشعر أننا أشبعنا رغبات القراء وكم هي الفرصة التي تغمرنا حينما تصلنا رسالة نقد من قارئ حريص على الموقع .

** انفردنا بتغطيه حصرية لحادث اختطاف السواح الايطاليين وتناقلت وسائل الأعلام العالمية الفضائية والمقروءة أخبار ومستجدات الاختطاف منسوبة لموقعنا , في الوقت الذي استشعرنا فيه مقدار الظلم والانانيه من بعض المواقع والصحف اليمنية التي كانت تنشر أخبارنا الخاصة دون الاشاره للمصدر ولو من باب رد الجميل.

سهرنا الليالي لمتابعة ذلك الحدث خطوه وعانينا الأمرين : قلة مافي اليد , وصعوبة الوصول للمصدر لنقل الأخبار العاجله والتقارير والتفصيلات , وكنا نترك وجبة الطعام ونضع فراش النوم جانبا لنشر أي معلومة عاجله وتصريح جديد لأننا ندرك أن زوار الموقع يقتلهم الانتظار لجديد موقعنا.. آه كم هي تلك الليالي جميلة اليوم في نظرنا حين أدركنا اليوم أنها كانت البدايه القوية والخطوة الأكثر وهجا في مسيرة موقعنا .

**لم تكن حادثه الاختطاف تلك هي سبب شهرة الموقع كما يخيل للبعض وان كانت البداية الأهم لكن المصداقية والحيادية التي رسمناها لأنفسنا ومساحة الحرية الواسعة ونشر الآراء كل الآراء دون انتقاء أو تحيز والوقوف إلى جانب قضايا الناس ومصالح الوطن كانت أسباب التميز والنجاح وتصاعد تصنيف الموقع يوما بعد يوم .

** من منكم كان يأمل متابعة ما يكتبه الإعلامي / منير الماوري على مافي كتاباتة من الحده والجرأة ونقد رأس النظام قبل ظهور (مأرب برس ) ...

وهل كانت المواقع الاخباريه اليمنية تتناول بيانات منظمه يهرو لمراقبة حقوق الإنسان أو بيانات ومناشدات المنفي / يحيى الحوثي لولا مبادرة " مأرب برس " لتبنيها ونشرها على صفحات الموقع .

** لا أخفيكم أنني المحرر والمسؤل في هيئة التحرير الأقل عطاءً وإنتاجا وتواجدا ,والأضعف مثابرة مقارنه بجهود الأخوين أحمد عايض , ومحمد الصالحي , لكنهما يدركان حجم الحب والإخلاص الذي أكنه في قلبي للموقع والحرص على خدمته بما أستطيع ... ولولا الظروف التي يعلمانها وتجهلونها لما لازمتني صفتي البخل والضعف المهني في حق الموقع .

** ظهرنا بقوه فاتهمونا بالدعم من الخارج ,ووقفنا إلى جانب التغيير في الانتخابات الرئاسية فقالوا : مدعومين من أحزاب المعارضة ..

التي لم تلتفت إلينا حتى ننتظر منهم الالتفات إلينا .., نشرنا آراء السلطة فقالوا : موقع سلطوي في ثوب مستقل ., ولكن كل تلك الاتهامات تزيدنا إصرارا وتمسكا بالنهج المرسوم للموقع.

** اليوم ومع ختام سنه أولى من العناء والتعب .. نتعهد بأننا سنظل شاهرين أقلامنا في وجه الفقر ومن أجل الفقراء , وسنغمس تلك الأقلام في قلب الجراح وسنكون من أبرز الذين يحصون المذلات والعاهات والعورات والآلام لنشرها على وجوه الساسة وواجهات الأحزاب الخرساء .

**اليوم ومع إطفاء الشمعة الأولى نعد بأن نفتح عقولنا وقلوبنا في وجه الريح وزوابع الخديعة والوهم والغبار .. تشرف منها الكلمة الشموخ أفكارا حره مواجهه، لا تعرف الانحناء , وثقافة أصيله لا تعرف الغلو , ومسيره رائده لا تعرف الزيغ والانحراف .

** نعدكم بأننا سنظل نكابد ونجالد لتبقى الجرأة في الطرح والإبداع في الأداء وأفق واسع للرأي والرأي الأخر .. ليبقى "مأرب برس " دائم التوهج في جدار القمة , ويستمر إليكم رغم الهجير والعواصف تدفعنا أنفاس الأمل , وطموحاتنا للجميل والأجمل حداؤنا في ذلك : ( من كانت بدايته محرقه كانت نهايته مشرقه )

ودمتم معاشر القراء بألف خير .. وكل عام والجميع بخير .

* نائب مدير تحرير مأرب برس