|
يروق لبعض الأصدقاء الصوماليين تفسير انهيار دولة الصومال وتفسخها وتحللها إلى عناصرها الأولية بالرجّة التي أصابت رأس الدكتاتور الصومالي الراحل محمد سياد بري على إثر حادث صدام أدى إلى انقلاب السيارة التي كانت تقله وإصابته برضوض وجروح, كان أبلغها تلك الرجة, وما أحدثته من نزيف في الدماغ, استدعى ترحيله بطائرة خاصة إلى السعودية لتلقي العلاج لفترة ثلاثة أشهر, عاد بعدها إلى مقديشو وهو فاقد الذاكرة, يستهل صباحاته بقرارات رئاسية خطيرة لينقضها في المساء بقرارات أخطر منها, وحكم الصومال بمقتضى تقلبات نوبات (الزهايمر), ما جعل ذلكم البلد العملاق في القرن الافريقي يتسرب من بين يديه ومن الصومال والصوماليين.
الرجة:
.. لا شك أن حادثة الاصطدام التي تعرض لها موكب سيارات الرئيس الصومالي السابق, وانقلاب سيارته ليست قابلة للقياس ولا للمقارنة مع ما حصل للرئيس اليمني يوم 3 يونيو وبالأحرى في الجمعة الأولى من شهر رجب, فهي لا ترقى إلى مستوى الصدمة الهائلة الناتجة عن تفجير مسجد القصر الرئاسي بصنعاء وما أسفر عنه من إصابات وحروق قاتلة في مواضع حساسة من جسد الرئيس, وقد تردد أن أخطرها هو تلك "الرجة" والنزيف الدماغي الحاد, والحروق التي التهمت نصف الوجه وفروة الرأس علاوة على ما أصاب الصدر واخترق الرئة والرقبة من شظايا عجلت بترحيله الفوري كرها, ومعه (الكبار) من أصحاب المناصب الاستشارية والاحتفالية في نظر اليمنيين العليمين بخفايا إدارة الحكم في اليمن ضمن قراءة غير مسموعة ومحدودة الأثر على العالم الخارجي الذي يستمزج أن يرى ما حدث في دار الرئاسة في عدم انحصاره بإصابة شخص الرئيس وحده وإنما في مطاولته لباقة رؤساء تتصدر الواجهة الزجاجية للحكم, وتشكل قماشة قناع شرعيته الخادعة لنظر الاغيار: رئيس مجلس النواب, رئيس مجلس الشورى, رئيس مجلس الوزراء ونائبيه و.......الخ.
وكان من شأن حراجة الوضع الصحي للرئيس وأعوانه أن يلح على السعودية بفتح جسر جوي مع صنعاء وإرسال طائراتها الضخمة المجهزة بغرف الإنعاش العالية الجاهزية والفخامة, ومحفات نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة للغاية مع نخبة مختارة من الأطباء المرموقين للإشراف على عملية إسعاف ونقل الرئيس وأعوانه (الرؤساء) إلى الرياض.
ولم تضطرب أسواق البورصة بصنعاء, كما لم تتوقف عجلة الإنتاج بل حدث العكس تماما, واستمتع اليمنيون باعتلاك مفارقة جديدة مسكرة انطوت عليها عملية نقل الرئيس وكامل أركان حكمه إلى السعودية ولم يتوقفوا عن التندر المرح والضاحك وهم يتبادلون أخبار تحسن سعر صرف الريال في مقابل الدولار بصورة ملحوظة, وعدم انقطاع التيار الكهربائي في اليوم التالي, وتوقف إطلاق النار والمعارك الطاحنة بين أنصار الشيخ صادق الأحمر ونجل الرئيس وأنجال شقيقه وأقاربه من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية أو بين الحصبة والنهدين.
وكما في كل مرة تكرر حديث أهل البلاد عن العجائب والغرائب التي لا تحدث إلا في اليمن, وظهر للعيان والعالم أن أسطوانة الشرعية الدستورية مشروخة تماما وهي ليست أكثر من كذبة ورقية سمجة, ورطانة منبرية فجة, وأن البلاد رهينة لقبضة المركب العصابي العائلي العسكري-الأمني, ما يعني أن مجالس الشورى والنواب والوزراء ليست أكثر من أشكال ديكورية استوجبتها مقتضيات التعامل مع العالم الخارجي لاحتلاب دعم وتمويل المانحين في ذلك العالم الذي يتعامى, في الكثير من الأحوال, عن هذه الحقائق الصادمة, بزعم أن التعاطي مع ما هو هزلي اليوم يمكن أن يحفزه على الانتقال إلى نطاق الجد في الغد, وذلك هو البهتان بعينه.
المحنة أن الشواهد والوقائع تقطع بأن صنعاء انقسمت على غرار مقديشو وليس على غرار بيروت, وفي الأثناء, أو قبل ذلك, خرجت شبوة وأبين والضالع ومعظم لحج, وصعدة –قبل الجميع- عن نطاق سيطرة الحكومة التي انحسرت سيطرتها على الجوف ومأرب أيضا, فيما أعلنت نخبة حضرموت الأكثر جنوحاً إلى السلم والتمدن وممارسة التجارة والعمارة, عن توقها لأن تنأى بنفسها عن دائرة الاحتراب والتقاتل "في اليمن" عبر صياغة دورها في الخارطة القادمة ولم تطالب بأكثر من حقها الطبيعي في أن تكون إقليما مستقلا ضمن يمن فيدرالي, يملك السيادة الكاملة على منافذه وسواحله, علاوة على جيش وشرطة و75% من ثرواته النفطية والمعدنية التي كانت ولازالت تذهب إلى جيب الحاكم وزمرته وتوظف لقمع وتهميش واستبعاد أبناء حضرموت واليمن عموما.
والحاصل أنه على الرغم من هذه الوقائع إلا أن الواضح والأكيد هو أن ما حدث في 3 يونيو كان وسيظل علامة فارقة وفاصلة في التاريخ السياسي اليمني تمثلت برحيل رأس (النظام) الذي لم يبارح قصره بين النهدين منذ مطلع العام إلا على تلك الشاكلة الاضطرارية, المباغتة, الدراماتيكية العاصفة, والعنيفة والمصبوغة بالدم, المغلفة بالسخام, على غير ما كان قد ارتسم في المخيال الرومانسي لـ"نخبة" شباب الثورة السلمية في مطلع حلمهم بكتابة ثورة بخط (الياسمين) أو "الفيروز" وليس بالدم أو بالخط العربي القديم أو عبر المعالجات الصاروخية والحلول السحرية بالعبوات الناسفة!
فقدان الذاكرة والبلاد:
واعتبارا من تلك الجمعة المباركة وهي يوم عيد بالنسبة للمسلمين كونها الجمعة الأولى للشهر الأول من الأشهر الحُرم, توارت صورة الرئيس عن الأنظار وانقطع صوته ووقع المحذور الذي طالما أشار إليه في خطاباته الأخيرة التي اعتاد على ارتجالها عقب صلاة كل جمعة بميدان السبعين حيث كان يستحضر عقدة (شمشون الجبار) ويتوعد خصومه بهدم المعبد بمن فيه وعلى من فيه إلى أن صار ما صار في تلكم الجمعة وتحققت بموجبه أول نبوءة صادقة قالها بالنيابة عنه الانفجار في المعبد- إذا صحت الرواية القائلة بأن الانفجار كان في مسجد النهدين-!
وحتى يوم الناس هذا وحده الشيطان يعلم, بعد الرب طبعا, فيما إذا كان أمر ترميم جمجمة الرئيس وإعادة تأهيل قلبه وتجميل وجهه يحتاج إلى ثلاثة أشهر أم أكثر مع أن منطق الأحداث والوقائع التي تدافعت وتراكمت وتراكبت, وسياق الرواية من قبل أن يحدث "الانفجار العظيم" يقطع بأن اليمن كانت محكومة بـ"الزهايمر" من قبل أن تأتي الطائرات السعودية الاسعافية لتنقل الرئيس إلى المستشفى في الرياض.
وبهذا المنحى يجوز القول بأن اليمن ليست الصومال وأن محمد سياد بري ليس علي عبدالله صالح, فقد كان الأول دكتاتورا مغمورا, بائسا وأنانيا –إن شئتم- لأنه أصيب بمفرده وحظي بالعناية الملكية لشخصه, وأحيط بالكتمان إلى أن غادر السعودية وعاد إلى الصومال ليهدر ويبعثر ما تبقى فيها ثم رحل إلى المنفى ومن هناك رحل عن الدنيا كأي نكرة, وعلى عكسه تماما تهيأت الظروف لصالح بأن يرحل عن بلاده, وليس عن الدنيا طبعا, وهو مسبوق بـ"رؤساء" وبالأحرى بـ"قيادة جماعية" شاركته المصاب والجراح في المعبد وسبقته إلى المستشفى, وربما, كان قد تقصد وحرص على تأمين حضورها معه في ثنايا الفصل الختامي من رواية الرئاسة بين النهدين, أو المقطع الخاص بالعنف عندما بلغ مستوى الذروة التراجيدية في تجليها "الغامض".
وبمناسبة ما يقال حول عودة الرئيس صالح لمباشرة مهامه, تترجع في ذهني أصداء ما سمعت من الأصدقاء الصوماليين عن حالة دكتاتورهم الراحل بعد أن عاد من السعودية وعن نوبات جنونه وتقلباته الزهايمرية, وكيف كانت تتشابه عليه الصور ويغلط في أسماء أعوانه وأقاربه ويخلط بين أسماء البشر والبلدان و.....لخ.
... وحين ترتد أصداء تلك الحكايات المتصلة بوضع دكتاتور الصومال وهو في الشوط الإضافي الأخير من خريفه لا أملك غير أن أضحك لأكتم الهمهمة: كل تلك الأعراض ليست غريبة على اليمنيين فقد تفشت قبل الانفجار في دار الرئاسة بزمن طويل.
وفي كل الأحوال لا بأس من التذكير بالمثل الشعبي الذائع والقائل: "لا يرجع من مكة دقيق"!
ولئن كان هذا المثل يرجع بنا إلى الزمن الذي كانت فيه اليمن تزود أو تصدر الحبوب والغذاء إلى الديار النجدية والحجازية المتصحرة والمقفرة بل والفقيرة "الجائعة" في ذلك العهد, فإن أصدائه مازالت تترامى في حاضرنا عبر كل ما يرتد إلينا ويأتينا من تلك الديار في غالب الأحوال.
ويبقى أن الأمر الأكيد هو أن اليمن المتحدر من سلالة بلدان الذاكرة والرابضة في قلب القارة التي تتشكل منها تلك البلدان, كانت ومازالت محكومة بنوبات "الزهايمر" من قبل انفجار معبد القصر على رأس صاحبه بزمن غير معلوم, والفضل الرئيس في ذلك يرجع لـ"فخامة" الدكتاتور التعيس –شفاه الله- وليس بمقدور أحد التكهن بالوقت الذي تحتاجه هذه البلاد حتى تطوي جروحها وتلملم أوصالها, وتعيد ترتيب شظاياها, وتركيب أجزاء صورتها المتناثرة وسيرتها, باستثناء "أنبياء الثورات" وما أكثرهم في هذه البلاد!
من هذا الباب يمكن التوفر على ما يسوغ الإقرار بأن (صالح) أنجز الكثير من المهام والأهداف قبل أن يقع الفأس على الرأس –رأسه طبعا- ولم يكن على شاكلة محمد سياد بري الذي يروق لبعض الأصدقاء الصوماليين تعليق كل أسباب خراب الصومال على مشجب فقدانه لذاكرته ويعتبرونها السبب الوحيد الذي أفضى إلى دمار بلاده في الهزيع المتأخر من خريفه وبعد فراره وتركه لها فريسة يتناهشها أمراء وجنرالات الحرب.
العجيب في أمر هؤلاء الأصدقاء أنهم يتعجبون من أفاعيل الدكتاتور الراحل بعد أن عاد إلى بلاده من السعودية وهو فاقد الذاكرة والسيطرة على صاحب الفخامة: "الزهايمر" ولا يتعجبون من حالة الشعوب وغيبوبتها الجماعية التي سمحت لها بأن تسلم قيادها للمجانين والنزائين والحمقى والمجرمين والسراق وفاقدي الأهلية والذاكرة والبصيرة.
والأعجب من هذا وذاك أن الكثير من الناس بل وجل النخبة هنا وهناك قد تدجنوا على هذا الضرب من التفكير, ما فتح الباب واسعا لطغيان وهيمنة شخص الحاكم الفرد ومزاجه وتقلبات حالته الصحية والنفسية وذاكرته, وأقاموا طويلا في محطة انتظار صدور القرارات الحكيمة من كائن معوق ومشوه لا يمكن أن يأتي بالقرار الحكيم حتى إذا اقترن زحل بالثريا!
وعودا إلى المستهل يمكن التنويه إلى أن كل دكتاتور يتشابه مع قرينه في التسابق على الفوز بلقب: "سيد الخراب".
عصابة محتلة
وبهذا الصدد لم يأت انهيار الصومال وخرابها إلا على خلفية تآكل الخدمات والبنى التحتية بالتزامن مع غروب شمس الدكتاتور الذي لم يشأ الرحيل إلا عبر التذكير أنه كان سلطة مؤذية إلى درجة لا تضارع, وقد شهدت الصومال في أواخر أيامه انقطاعات طويلة للكهرباء وإمدادات المياه, وانتشار واسع للسلاح, ونفاذ لمخزون الغذاء والدواء والبنزين والديزل, وفلتان للأمن, وتفلت لقطعان الميليشيات وعربدة المافيا, واستعار حمى الكلبية السياسية وتحول منابر الإعلام إلى منصات لقذف الشتائم وإهانة الشعب وتحقيره وتخوينه وتخريبه.
وقد لعب الحاكم الطاغية وبطانته دورا كبيرا في تغذية وإذكاء الانقسامات العمودية في مجتمع قبلي محافظ, وزج بالقبائل في أتون محرقة التقاتل فقام بتجريف البلاد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بل ومن السياسة على إطلاقها, وتحول ومعه عائلته وبطانته إلى عصابة إجرامية تحتل الفضاء العام وتمارس كافة أشكال وأساليب المحتل الهمجي البدائي الناهب للثروات والموارد والمستبيح للساحات والميادين بأدواته الأمنية وعسسه وبلاطجته.
وبالمناسبة يذكر أن محمد سياد بري لم يخرج من الباب الخلفي لقصره الرئاسي إلا بعد أن كانت قوات الثوار قد دخلت العاصمة مقديشو وتوجهت لاقتحام القصر, وفي تلك الأثناء أصدر تعليماته بفتح مخازن السلاح المكدسة بكافة أنواع الأسلحة للشعب الجائع وطلائعه المحاربة وشتى الفرقاء الذين كانوا قد اجتمعوا على كلمة واحدة ضد الرئيس الدكتاتور واتفقوا على ترحيله أو الإجهاز عليه ولم ينشغلوا بصياغة سيناريو المرحلة التالية, أو مفردات برنامج الانتقال وإدارته, فكان ما كان وتقاتلوا من شارع إلى شارع, ومن دار إلى دار وانفصل الشمال عن الجنوب, وتمزق الجنوب إلى أشلاء وأشطار, ونزح الصوماليون وتشردوا في المنافى وشتى بقاع الأرض وأمصارها وأكلتهم أسماك القرش في البحار, وصارت بلادهم مزرعة لتفريخ المجاهدين و"القاعدة" والقتلة والقراصنة, والنموذج الأبرز لمسمى (الدولة الفاشلة) بدرجة ميؤس منها وممتنعة على الاستعادة والابتكار مرة أخرى.
في السياق كان أحد الأصدقاء حدثني أنه بعد انفجار مصنع الذخائر في أبين الذي أودى بعشرات الضحايا صارت أكداس الرصاص (الذخيرة الحية) تعرض في الأسواق مثل البامية, وبالتزامن والتلازم كانت قيادات نافذة في عدن وغيرها من المحافظات تقوم بتوزيع الأسلحة الرشاشة والمسدسات والقنابل على عقال الحارات والقبضايات والفتوات والجماعات الميليشاوية, وتكشَّف للعيان بأن رجال الأمن وأتباعهم ليسوا أكثر من جمهرة واسعة يتشكل معظم قوامها من الفاسدين والمجرمين والبلاطجة المأجورين الذين انطلقوا في الشوارع وتوزعوا على المخيمات والساحات والجولات الرئيسية ومداخل المدن لإشاعة مناخات الرعب وترويع الآمنين وتعميم أجواء العنف والاستذئاب والجريمة والنهب, على خلفية تدهور الخدمات والرجعة الخاطفة إلى أزمنة التوحش الحجري.
وعلاوة على تمويله لبرامج تحديث السلاطين والمشائخ في الجنوب وتأثيث أكثر من موقع وموضع لتمكين وتسكين المجاهدين و"القاعدة" فقد استخدم الحاكم وأتباعه من رجال الأمن وأصحاب السوابق شتى الأساليب والوسائل وإمكانيات الدولة وإعلامها لإشاعة سموم الكراهية وتوسيع دائرة الخصومة والانتقام, ولاستدراج المتظاهرين والمعتصمين السلميين من شباب الثورة في ساحات التغيير وميادين الحرية إلى مربع العنف والتقاتل وهو المربع الوحيد الذي يتوفر فيه على الأوكسجين الذي يتنفسه ويعيش به وينتشي وينتعش, وأفلح في بعض الحالات بإنعاش مزاج العنف وإطلاق خلاياه النائمة والكامنة, وربما أخفق في الكثير من الحالات, غير أنه لم يتراجع عن اندفاعاته المحمومة والمجنونة نحو انتهاج هذا السبيل القائم على تفخيخ البلاد بالمزيد من القنابل والألغام وتفجيرها بالمزيد من الحرائق والحروب وتحويلها بالكامل, على غرار الجنوب من 1994م وصعدة من 2004م, إلى "دار حرب" وحرب الكل ضد الكل.
وبدا في ذلك كمن يعوض عن إخفاقه في تنمية البلاد و"شفطه" للثروات والموارد والخزينة العامة بل وعدم قدرته وأهليته على الخوض في معترك البناء بالهدم والإفساد والانتقام وتحويل البلاد إلى أرض محروقة ونفايات ومخلفات حرب تنفيذا لمبدأ: "إما أن أحكمكم أو أقتلكم" أو "إما أنا أو لا أحد"!
إلى هنا ويبدو أنه ليس ثمة شيء آخر يرتسم في الأفق غير السراب المكرر, والهلاك المألوف والجنرال وقد ضاقت به متاهته وتعرَّى من كافة أرديته وأقنعته, وتبدو الصورة سوداوية كالحة, وكابوسية فادحة, ولذلك يجدر بنا التنويه إلى الجانب الآخر من الصورة وهو الجانب المتوهج بالوعد, الباعث على الأمل وسوف يكون مدار مقاربتنا القادمة الخاصة بيوميات ثورة الشباب والشعب اعتبارا من 16 يناير إلى شهرها السادس.
في الثلاثاء 28 يونيو-حزيران 2011 08:34:28 م