آخر الاخبار

تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة الخارجية الروسية تتحدث عن خطة النصر الخاصة بزيلينسكي والصراع المباشر مع موسكو صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل تنظيم القاعدة يتبنى عملية استهدف قيادي في قوات دفاع شبوة توجيهات صارمه من وزارة الأوقاف للخطباء والدعاة بخصوص منابر التكفير وخطابات التطرف وتتوعد بالمساءلة القانونية إقتلاع مخالب طهران.. هل الحوثيون الهدف التالي لإسرائيل بعد حزب الله؟ البنك المركزي اليمني يبعث برسائل تحذير لسفراء الاتحاد الأوروبي ويلمح الى عودة المعركة الاقتصادية وسحب نظام السوفيت عن الحوثيين

اليمن.. الشرعية تستنجد بالسعودية
بقلم/ طارق الحميد
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 10 مارس - آذار 2015 02:21 م

ككل شرعية بالمنطقة، نظاما أو حراكا شعبيا، استنجد اليمن بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وعبر خطاب رسمي بعث به الرئيس اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يطلب فيه أن تحتضن الرياض مؤتمرا يمنيا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وبالطبع بادر الملك سلمان بالواجب المنشود والمتوقع من أرض الحرمين، ورفع لدول الخليج التي وافقت بالإجماع، لتشكل الرياض رافعة حقيقية لليمن ووحدته، وكما فعلت السعودية في مصر، وقبلها البحرين، وإلى الآن في سوريا، وهذا كله يقول لنا إن السعودية، أعظم مشروع وحدوي حقيقي في منطقتنا، هي الحامي الأول للدولة العربية، أيا كانت، والحامي للشرعية، وملاذها الحقيقي، وهذا دور السعودية التي لا تخضع للعبة حزبية ضيقة، أو آيديولوجيا تلتحف بالخارج، وعلى غرار الإخوان المسلمين أو غيرهم، فالغطاء الذي تقدمه السعودية لأي دولة عربية، وأي نظام عربي معتدل، هو غطاء ديني عروبي، وليس غطاءً آيديولوجيًا، أو طائفيًا ضيقًا، وكما تفعل إيران.
اليوم يلجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السعودية بينما يلجأ الحوثيون إلى إيران! واليوم تؤكد عدن، وباعتراف دولي، أنها مدينة يمنية بينما تتحول صنعاء، وبكل تاريخها، إلى مدينة إيرانية، وذلك بسبب أفعال تجار السياسة، وليس رجال الدولة، وأبرز هؤلاء التجار علي عبد الله صالح، الرجل المخادع، خصوصا أن مسؤولا خليجيا يقول لي إن صالح مخادع؛ خدع الجميع.. خدع الخليج، واليمنيين، وحتى الحوثيين! تتحول صنعاء إلى مدينة إيرانية بسبب صالح المخادع، وبسبب الحوثيين، وتنظيم الإخوان المسلمين ضيق الأفق، وأينما كان. ولذا نجد أن الشرعية اليمنية، وبقيادة الرئيس هادي تطالب السعودية بالتدخل، ورعاية مؤتمر حول اليمن، ومن القادر على فعل ذلك غير السعودية التي لم تحاول أبدا المساس بشرعية دولة عربية، بل إن السعودية هي الدولة التي يحق لها أن تفاخر بأنها لم تتدخل يوما بشأن داخلي لدولة عربية أخرى إلا للإنقاذ، أو إصلاح ذات البين، وبدعوة من الدولة العربية نفسها، وليس توسعا، أو عدوانا.
فعلت السعودية هذا الأمر مع الأسد، الأب والابن، ورغم كل ما فعلاه، إلا أنها حولت موقفها عندما بات الشعب السوري مستهدفا بآلة القتل الأسدية، وفعلت الأمر نفسه مع صدام حتى احتل الكويت، وبات قاتلا لشعبه، والأمر نفسه في لبنان، ويكفي أن اتفاق الطائف لا يزال هو الضامنة الوحيدة لسلامة لبنان، ورغم كل التوسع الإيراني، وعبث حزب الله، فما قدمه الراحل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في لبنان لا يزال صامدا رغم كل العبث الإيراني، فحكمة فهد أمضى من الخدعة الإيرانية. وما فعله الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في البحرين ومصر، ودعمه لسوريا، وموقفه ككل مما عرف بالربيع العربي، يؤكد أن السعودية دولة المواقف الحقيقية، ولذا يلجأ الرئيس اليمني اليوم للسعودية، والملك سلمان، فالسعودية هي عمود خيمة هذا الوطن العربي، وضمان شرعيته، ومهما حاول وفعل الإيرانيون، وعملاؤهم.