آخر الاخبار

تنفيذا لأوامر ترامب.. السلطات الأمريكية بدأت باعتقالات واسعة اغتيال مسؤول في حزب الله بالرصاص أمام منزله في البنان واتساب تعتزم إتاحة المشاركة عبر إنستاجرام وفيسبوك باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة

مصير غير مرغوب
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 30 يونيو-حزيران 2008 08:14 ص
  النظام السياسي اليمني يتداعى اليوم بوتيرة متسارعة ويمضي نحو الانهيار الوشيك، وهو من ذلك الحدث الجلل قاب قوسين أو أدنى. يتمخض هذا النظام في كل مساراته عن أزمات وانهيارات وحروب، ويتطلب استمراره مزيدا من إجهاض الحلول والإمكانات التي كان يمكن من خلالها أن يتدارك سوء نتائجه وما أنتجته تعرجات تفكيره اللاعقلاني، الذي خرج عن انساق مقتضيات الفعل السياسي الرشيد الذي يدقق في احتمالات الأحداث الدائرة ويخرج بحلول واقعية حقيقية يمكن أن تشكل عائقا أمام سلبيات انفجار اليمن الجديد التي جمعها فأنتجت خروقا لم يعد بالإمكان تداركها.
 يحاكم النظام السياسي اليمني صحافيين ويقضي عليهم بالسجن، ويرمي بقايا فكر يمكن أن يسترشد به في دائرة الأصفاد وقيود الإذلال عنوة، ويخرس كل صوت وقلم ولسان كشف مساوئه وفضح تعرياته المستمرة من الوطن والوطنية وأراد أن يصرخ في وجه سيره المجنون بالبلاد نحو التجزؤ والاقتتال، الذي بات من العاصمة على بعد أمتار بعد أن امتد من صعدة التي لم تهدأ فيها بعد فوهات المدافع وسقوط الجثث التي أتت على كل شيء فجعلته كالرميم.
 في الوقت ذاته لم يعد أمام العقول في البلاد ما تقول سوى الصراخ الذي بات مدويا إلى درجة صم الآذان، والذي تجاوزه الحاكم في اليمن بكل عنجهية من دون أن يعير ذلك الصوت العاقل بالتفاتة بسيطة يمكن أن تعيد إليه العقل التائه في غيبوبة انتصارات وهمية وإنجازات عاقرة لا وجود لها إلا على شاشات فضائياته ومانشيتات صحفه وأفواه مسؤوليه ووزرائه.
 وفيما الجنوب اليمني مقموع بعد احتجاجاته ومحاط بجحافل النظام ومكبوس بثورة مضغوطة في علب القمع والخوف والإخراس وشراء الذمم، يتنامى الغضب اليومي .و يمضي النظام واعيا نحو مصير غير مرغوب أو مطلوب من كل اليمنيين. يقفز على خيارات الإصلاح ملتفا على الديموقراطية وشروط إنتاج وضع أفضل. فهو نظام عاقر وجامد ذو نزعة استحواذية واستعلائية، يستخدم شرعيته المزيفة في توطيد وجوده، ويدمر البلاد باتقان وتفان مميتين ,بعضا بينما يمتص ثرواتها ويصادر حرياتها ووجودها ويؤسس لأوضاع التخلف ألف أساس كي يمارس عبثه التشريحي المعتاد وشهوة السيادة العالمية. إنه اليمن، وطن يدمره حاكمه ويعمل على تجزئته من أجل بقائه أجزاء متناثرة، وطن ولا عقلاء سوى ضمير الشر وصوت الظلام.