آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة سرية تسعى الصين لإبرامها مع الحوثيين بعد زيارته لمخيمات النزوح بمأرب..تحرك عاجل من قبل رئيس الوزراء بخصوص احتياجات النازحين د مختار الرباش: دليل الحوكمة الجديد يهدف إلى تطوير أداء قطاع الحج والعمرة توافقا مع رؤية المملكة 2030م لتطوير خدمات الحج والعمرة قناة إسرائيلية شهيرة تضع صورة عبدالملك الحوثي في صدارة قائمة الاغتيالات أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تعلن رفضها القاطع لقرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميد الأحمر وتحذر من الانحناء إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي  بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام 20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف اشتعال الحرب وبدءاً من اليوم..وكوريا الشمالية تعلن قطع الطرق والسكك الحديدية مع الجارة الجنوبية

ومات كبيرا
بقلم/ مساعد الموساي
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2007 08:09 ص

مأرب برس – خاص

رحمك الله أبا صادق وأسكنك فسيح جناته ، رحمك الله أيها المناضل والثائر العظيم ، رحلت عن هذه الدنيا وخلفت وراءك فاجعة لليمن عموما ، ولمحبيك خصوصا ، رحلت عن الدنيا وخلفت لنا لوعة من الألم في قلب كل شريف ومناضل ، رحلت عنا ولا نقول بعد رحيلك إلا ما يرضي ربنا ( إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون) .

ستفتقدك اليمن التي طالما قدت سفينتها إلى السلام والأمان ، ولم تكن في ذلك طالبا مصلحة أو جاه أو منصب . ستفقدك جبال اليمن وسهولها وشواطئ السعيدة ورمالها .

ستفتقدك القضايا الإسلامية التي طالما ناديت بها رافعا صوتك في المحافل الدولية والأممية ، معبرا فيها عن صوت الإسلام الصادق ، تلك المحافل التي شهدت فيها بالحق دونما مجاملة للشرق أو الغرب كما يفعل البعض .

 ستفتقدك فلسطين الحبيبة يا رئيس مؤسسة القدس ، والأقصى الشريف وغزة هاشم ورام الله وسهول يافا وعكا وأنت من كنت واقفا شامخا في كل عمل يساهم لنصرة الأقصى الشريف .

ستفتقدك البطولة التي علقت عليها أوسمة من مواقف لا يقدر على صنعها إلا الرجال من أمثالك في زمن ندر فيه الرجال ، ستفتقدك الحكمة في زمن كنت أنت صوتها الناطق ، وعنوانها الأصيل .

يا شيخنا سيفتقدك الكل لأنك من النوع النادر من الرجال الذين يستحق أن يبكى عليهم ، يا تلميذ الزبيري الشهيد ها أنت اليوم تلحق بأستاذك بعدما خلفت تاريخا يشهد لك بالتميز والبطولة والرجولة والثبات .

يا شيخنا رحمك الله فقد كنت درعا مكينا بعد الله لأهل التقى والصلاح ، وحصنا حصينا للعلماء والدعاة ، ومددا وعونا للمسلمين والمجاهدين في أرض فلسطين مهبط الرسالات ومسرى النبي الأمين .

رحمك الله يا شيخ الحكمة في زمن الهذيان ، ويا صوت العقل في زمن الجنون ، ويا رجل الثبات في زمن الانجراف والتخاذل . ويا صاحب المبادئ في زمن المصالح والمناصب .

يا أهل الشيخ وذويه لا تحسبوا أنكم أهل المصاب فقط ، فبفقد الشيخ ورحيله عم المصاب كل مناضل وشريف وغيور وعالم وداعية ومجاهد من امتنا العربية والإسلامية فالمصاب مصابهم والفقيد فقيدهم.

لا عزاء لنا إلا أنك عشت كبيرا ورحلت كبيرا هكذا دائما مثلما يرحل الأبطال والشرفاء في كل عصر وزمن .

يا شيخنا رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ، وألحقك بركب الصالحين في جنات النعيم مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..

اللهم اغفر للشيخ عبدالله ، وتجاوز عنه وجازه بإحسانه إحسانا وبسيئاته عفوا وصفحا وغفرانا .