آخر الاخبار

شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟

اليمن بين تنكر سياسييه وجحود جيرانه
بقلم/ عباس المساوى
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 03 يونيو-حزيران 2008 09:16 ص

مأرب برس - خاص

مما لا شك فيه انه ما من بلد الا ويواجه العقبات والمشكلات التي تعترض طريقه وتؤثر في سيره واليمن نوذج حي لما اقصد تنقسم هذه العقبات في الغالب الى داخلية تنظيمية ادارية مجتمعية وخارجية سياسية وايدلوجية بل ربما تتلاقح المشكلات الداخلية والخارجية لانها تنصهر غالبا في قالب المصالح وتنفيذ المخططات فهي ذات منشأ واحد خاصة في البلدان العربية التنافس فيها للمصلحة الشخصية والأُطريه الحزبية فلا مكان لمصلحة الشعوب وهذا ما نراه ماثلا امامنا اليوم من صراع احزاب الداخل اليمني للاستحواذ على اكبر كم من النقاط وهنا محطتي للعبور الى ما أردت من العنوان.

_________

يعتبر العام90 بداية حنقة لشخصنه المصالح وبوتقة الايدلوجيات الانقسامية فمن بروز الاخوان المسلمين في اليمن نسميهم نحن باليمين الى بروز حركات اكثر راديكالية نسميها نحن باليسار واقصد الاحزاب التي تنتمي الى الأفكار القومية والتقدمية الاشتراكية كما يحلو لها ان تسمي نفسها كالإشتركيين والبعثيين والناصريين الخ..

صحيح ان الفترة التي تمتد بين 1990-1994كانت مخاض صعبا للبلاد برمته

خاصة وانه في ذلك الوقت قد انجز اهم انجاز تاريخي في تاريخ العرب قاطبة وهو على اعتاب اختبار صعب وتجربة لا تملك اي رصيد عربي فالإتحادات الإندماجية العربية تكاد تكون فاشلة الى على المستوى الكلاسيكي فقط (اقصد الاتحاد الخليجي)فوحدة مصر وسوريا انتهت في مهدها وكذلك وحدة مصر والسودان انتهت في الاختبارات الاولى لصمود جدارها .

 

 

هنا اليمن على اعتاب مرحلة جديدة تجمع الاندماج الكلاسيكي والاندماجي واي فشل في الوحدة الاندماجية في الغالب سيسجل انقساما لا يمكن التنبؤ بنتائجه في بلد تتعدد فيه الايدلوجيات والولاءات الحزبية بالطبع لم يكن الجوار راغب في الضيف حتى ولو حل بغير ارضه فكان لابد للجوار وان يعيد حسابات الهيمنة والخوف من قوة ناشئة في خاصرة الجزيرة حتى ولو كانت على مستوى العدد..

في الفهم السياسي وفي زمن القطب الاوحد وغياب التوازنات من يملك البترو دولار والقوة العسكرية هو الذي يجب ان يطاع وعصيانه سيكون جريمة وخروج عن المألوف الا ان اليمن استطاع وبحق ان يخرج من مؤامرة عنكبوتية سالما فوق ارضه موحداً بشطريه ولو انه خرج خائر القوى متكبدا خسائر فادحة على مختلف الصعد خاصة الاقتصادية منها

اليمن ورمزية التعددية

التعددية في العالم حافزاً للبناء وعاملاً من عوامل الاستقرار وانتقال السلطات حاولت اليمن ان تجسد وحدتها بعرس ديمقراطي اخر يثبت للعالم انها قادمة على تغير كلي في الحياة السياسية الا ان هذا الحلم لم يكن مدروسا على مستوى العقلنة السياسية لم يكن اصحاب قرار التعددية السريعة بذلك الكم الهائل من الاحزاب على علم ان المدرسة الحزبية ليست داخلية في الغالب والوطنية ليست السمة الأبرز في الفكر السياسي ( الاصلاح)مثلا تعتبر الاخوانية المصرية الفكرية هي القدوة والمحرك الداخلي له الاشتركيين الفكر اللينيني هو الباعث الروحي البعث العفلقي له مدرستين مختلفتين بين سوريا والعراق المؤتمر الشعبي العام عبارة عن خليط من المشيخات لا تملك اي رصيد في السياسة الا بعض قاداتها معظمها يتلقى المنح والعطايا من الجوار

اريد ان اسجل كلمة حق انه ليست كل القيادات من مختلف الافرقاء السياسيين ليس لها فكر وطني وتنطلق من منطلق الوطن ومصالح الشعب ووحدته لازال الشعب اليمني يعرفهم جيدا ودورهم محمود على الدوام وسيضلون علامة فارقة في التاريخ اليمني شموخا كشموخ جبال صنعاء وتواضعا كتواضع سهول تهامة فهم نجوم اليمن وهم معروفون لا يحتاجون مني لذكر اسم

 

 

الاختبار الصعب

1994 زلزال مدمر ومصيبة ماحقة حرب لم تصنع في الداخل وقرارات لم يكن من اشعل الحرب مالكاً لها دفعته نشوة المال واغراءات الشيطان وخطأ التصورات ودوماغائية الاهتراء وتخلف السياسة ان يخوض الحرب والنتيجة منتصر بنشوة ومهزوم بخيبة

مرحلة ما بعد الزلزال

علمنا التاريخ ليس العربي فحسب بل العالمي ان المنتصر اما ان يؤسس لمرحلة جديدة وان يصنع وحدة في القلوب قبل ان تكون في التراب واما ان يوحد التراب ويفرق القلوب للأسف ما حصل كان العمل الفردي من قبل العصابات التي حشرت نفسها عنوة مع المنتصر لتشوه صورة الانجاز الاهم وهو اجهاض الفتنة لتسرق الناس وتنهب اراضيهم واموالهم 

فبنت اسوأ مثال في التعامل الانساني مع الاخر لم تراعي كرامة لأحد ولاحق دين لأحد 

هل لنا ان نتسائل عن هوية هذه العصابات التي افقدتنا فرحة انتصار اليمن وليس الحزب او الجماعة؟؟

الا يحق لنا ان نعرف ما جرى بغير تزييف للحقيقة ؟؟

من الجاني ومن هو الضحية هل الجاني من يقف على هرم السلطة الان ممسكا بتلابيبها ام الجاني من يرقص الان على محننا ويذرف دموع التماسيح علينا مدعيا بأنه المعارض النزيه والوفي الامين ؟؟

كثيرة هي التساؤلات لعلي اقف على بعضها في حلقات قادمة ليس عليها فحسب بل بدءاً بها وانتهاءًا بما يحدث الان تأصيلا وتفصيلا

الى لقاء اخر في امان الله

 __________

كاتب واعلامي /الامارات العربية المتحدة

dxb_977@hotmail.com