حريق بحريق ... والنتن زيادة
بقلم/ أمين الحاشدي
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
الخميس 31 مايو 2012 07:49 م

من اين أبدؤها؟ وماذا ستحكي حروفي؟ أأسردها أهات تلهب الجوى بسياط من فتيل حقد ضرب اطنابه في مسافات الخسة والدناءة ؟ام أرويها قصة ابكت الحجر والمدر بمشهدها الدرامي الذي القى بظلاله المؤلمه والتي نقشت على رخام الفجيعة احداثا تنوء عن حملها الجبال.

إنها المحرقة التي تسربل شيطان العائلة ((قيران))فيها قطران الوحشية فكان هو وزبانيته ذئاب بمسالخ بشر,وإنها الفجيعة التي حاك المتآمرون فيها خيوط النذالة التي لم تعرف الإنسانية لها مثيل؟ وإنها اللطيمة التي أسدلت الستار عن وجوه خفافيش الظلام من مرتزقة المجلس المحلي للحالمة والذين ماعاد لهم في قلبها مكان ,وإنها إيقونة الموت التي عزف أرباب الأجندات النفعية لها أغنية الإعدام.

فكأني بتلك الليلة التي رحل فيها شعاع الغروب في الأفق وسره العميق توارى في حناياه ولعلي لا انسى ذلك الليل البهيم المسدل عبائته على الساحة لتحمل ساعاته القادمه طوفانا من الرعب بسرعة لم تمهل الدقائق فيه ان تفصح عن الخطر القادم, ومع وقع اول رصاصة غادرة اخترقت الصمت لتبدد الهدوء الذي كان يرقب الاجل المحتوم من بعيد ,وبدأت حينها باستغراب انفا س النسوة الثائرة تسابق سرعة صوت القنابل وحل المرج والهرج وكأن قيامة حلت لعناتها لتجتث الخيام , وهناك وفي المنافذ تصدر الأشاوس من الأحرار يذودون عن الحرم الثوري وحامي حماهم يصلي عتاولة الجند كئوس الثبات والعنفوان واشتد الامر وبات الحجر في كف الفتى ينازل الف بندقية.

 ومع إصرار الشباب بعدم الاستسلام تنادى ارباب النزعة الفرعونية من العسكر ليأتون من كل فج عميق وبينما كنت ترى مدرعات الغطرسة تزف بصوتها المشئوم أنغام الغدر هنا فيرقص الطغاة على جثث الشهداء,و هناك وما ادراك ماهناك حيث المارد الإعلامي الجاثم من فوق المنصة والذي كان (للمايك في يده)عزيمة ثورية لم تكممها او تخرسها رشاشات العوبلي المهزوم,وأمام طوفان الالة العسكرية صمد الأحرار فأراد المخرج من وراء الكواليس من قصره من صنعاء ان تنعى اليه تعز فامر جلاديه بإنزال العذاب على كل شبر سجل الثوار فيه حنقهم على النظام واستحالت النقمة لتطأ مواقع الأقدام ولم تترك نيران الصلف البربري خيمة إلا والتهمتها ولا شجرة ارتوت من عرق الثوار حرية إلا واتت عليها فينتهي المشهد النازي وقد خلف ركاما من الأجساد الممزقة وأشلاء لأبطال قضوا نحبهم واقفين وعند بزوغ الفجر الجنائزي الملبد بغيوم النكبة هرولت الامهات لعل الزمان يقر أعينهن بحبيب فقد او عزيز واراه التراب وعلى وقع الآهات علا صوت صراخ النساء من هول ماحدث وبالمقابل جاءت قينات الليالي الحمراء للمتنفذين ليشمتن بصوت الزغاريد, وعلى بساط الكبر المشرب حمرة بدماء المظلومين وقف الحاكم العسكري حينها على راس شهيد ليركله ببيادته اللئيمة ضاناً منه انتهاء الحكاية ليصيح الجريح المسجى بآلامه اركلني أنا فمن هنا سأكمل الحكاية وبالفعل دارت رحى الأيام وكان الناس يقولون حينها احرق الله المخلوع قضاء لمحرقة تعز فحريق بحريق وجاءت العناية الالهية لتخبرنا ان المخلوع نتن للحروق التي في جسده وإضافة لتأخر سفره عقابا من الله فقلنا حريق بحريق ورائحة جسده الكريهة زيادة ( وماربك بظلام للعبيد)