تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
محمود ياسين كاتب متميز واذا قلت غير هذا فلن يصدقني احد ! وعلي ان اعترف ايضاَ انه ينتزع إعجابي بقفشاته الساخرة حتى وإن أوحى السياق العام لكتاباته أنه ما من هدف نبيل يتوخاه ، لست ناقداً جيداَ غير أني اعتقد ان أهم ما يميز كتاباته هو أسلوبه التصويري الابداعي المتخيل لما يود قوله وبطريقة مسرحية ولغة رشيقة قلما تتوفر لغيره ، إلا أن هذا لا يكفي ..
لا أحبذ مجاراة من يعتقد أن محمود يا سين وكتاب أخرين يقومون بعمل صحفي ممنهج ومأجور للنيل من الثورة والثوار ،فهذه الطريقة في الادانه لا تستهويني، غير ان هذا لا يمنع من الاعتقاد بأن كتابات من نوع المقال " الابتذالي المنشور في العد السابق لصحيفة الشارع " الذي اظهر ان المجلس الانتقالي لم يضغط على راس الكاتب وحسب بل على وجدانه ايضاً ،بحيث تبدى معها المقال " كعادة الكاتب "منعدم الرؤية وممارساً لعمل تفكيكي عدمي يوزع عقده النفسية في كل اتجاه ، رغم هذا إلا انني لست معني بالتفتيش في ضمائر الناس والبحث عن من يقف خلف دوافعهم.
لقد كثر استهداف الكاتب لثورة والثوار بطريقة مقرفة وخطاب مونولوجي مغرق في الهلوسة مثيراً للاشمئزاز طالما نال به من اشخاص لا لشيء إلا أنهم لا يروقون مزاجه المحبط، وهذا الأسلوب من الإرهاب الفكري يمتهنه البعض بتركيزهم على الأخطاء التي يقع فيها البعض عادة، مستخدماً من ذلك مادة للتندر بطريقة تتعمد إهانة الإنسان والنيل من إنسانيته ، وهذا عنف واضح لا يقبله ضمير سوي ومن سوء حظ الكاتب أنه أضاف لنفسه عنف آخر إشكالي يحاول من خلاله جلد الضحية مرتين مره باغتيال اعتباره ومره بتصويره خطراً يطلب منه ضمانات ، ويحرض عليه.
لقد كانت كتابات محمود ياسين تستهوي القراء لأن سخريتها من النخب تلامس حاله نفسية عامة ساخطة سحقتها التجارب السياسية الفاشلة، غير ان الثورة الشبابية الشعبية قد أحدثت نقله نوعية في الواقع وفي الضمير اليمني اكتسب من خلالها هذا الضمير شعوراً " بالأناقة " حسب تعبير المؤرخ البريطاني توينبي ، ولا يمكن لسخرية اي كان إلا ان تبدوا معها مغردة خارج السرب.
يريد محمود ياسين من حمود الكامل ان يكون كالثائر الايرلندي " وليم والاس" وإلا فإنه منقوص في ثوريته ، ولا يقبل منه ان يعبر عن حريته ويثور على طريقته الخاصة ، لدرجة ان الكامل بذلك يستفز أعصاب الكاتب ليستنجد بأحمد علي صالح ليخلصه من هذا الثائر اليمني الذي يضغط على رأسه.
تسلل الكاتب من خلال مقدمة هزيلة للنيل من خالد الانسي وتوكل كرمان كأمر عابر في الطريق مع العلم ان تلك الشخصيتين الثوريتين ، كانتا مادة مفضلة لديه للتندر في كتابات سابقة وبطريقة مسفه لا تمت للموضوعية وأخلاق الكتابة بصله ، إلا ان الأمر يسر جهات معينة تشكل لهم مصدر إزعاج بمواقفها الوطنية.
لست ضد مع من يختلف مع خالد الانسي وتوكل كرمان ، فهم بشر يخطئون وليسوا ملائكة إلا ان اعتبار الكاتب أن هاتين الشخصيتين من مقتحمي الحالة الثورية ، والدخلاء عليها هو حاله جنونية بامتياز، انني هنا اجد نفسي متعاطفاً مع الكاتب حد الشفقة عليه, فالبيئة التي كانت تلقى كتاباته رواجاً قد أفسدتها الثورة فأصبح عليه مسؤولية إعادة تقييم أداءه ليتسق مع الوضع الجديد بدلاً من مناصبة الثورة ورموزها العداء، وإلا فانه يكون قد وضع ابداعاته في مأزق " ناهيك أن إفراطه في استهداف الثورة وتحريض احمد علي عبدالله صالح في مقاله مرتين على الثوار تجعل محمود ياسين مشاركاً في قتلهم.