توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة
طوال أسبوعين من القصف العنيف والمتواصل بالمدافع والصواريخ وبمختلف الأسلحة ..ظل منزل الشيخ المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر صامدا وواقفا بشموخ وإباء , تطل صورة الشيخ من على جدرانه على الخراب الذي أحدثه علي صالح في إرجاءه بابتسامته البريئة التي طالما أحبها اليمنيين فيه ,وبنظرته المتسامحة المعبرة عن كينونة الشخصية اليمنية الأصيلة .
لقد تجاوز علي صالح كل الأعراف والأخلاق والتقاليد اليمنية باستهدافه الغير مبرر لمنزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالمدافع والصواريخ ,فأصاب النفسية اليمنية في الصميم , بما يمثله الشيخ عبد الله من رمزيه وشخصية نضالية تاريخية تحظى باحترام جميع اليمنيين, وأكد صالح بذلك انحيازه القاتل لكرسي السلطة , والذي من اجله سفك الدماء , وأهدر أموال ومقدرات الوطن , وعرض مستقبل أبناء اليمن للخطر , في ظل سعيه لحصر اليمنيين بين خيارين :أحكمكم أو أقتلكم .
إن ما أبداه الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه من صمود أسطوري , وما أظهره أنصارهم من شجاعة نادرة في مواجهة عدوان استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة , استهدفتهم في مكان سكني محصور في ساحة محددة .
انه موقف عصيب جدا يضعف أمامه أشجع الرجال , فقد كانت القذائف تتوالى على المكان ذاته ودون انقطاع من كل حدب وصوب, تنشر القتل والخراب في أرجاؤه , والموت يلف المكان ,يأتيك بأشكال متنوعة وبصور مروعه ..ينخلع لمنظرها قلب أي رجل مهما بلغت شجاعته ورباطة جأشه .
ورغم ذلك كله , صمدوا أمام هجوم شرس استخدمت فيه قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ , ولم يتزحزحوا قيد أنمله , بل واجهوا العدوان ببسأله , واستطاعوا إخلاء الوزارات والمصالح الحكومية التي حولها صالح إلى قواعد لإطلاق القذائف على منزل الشيخ الأحمر..وهنا أثبتت هشاشة حراسات الوزارات بما فيها الداخلية حقيقة تركيز إمكانيات الجيش والأمن للدفاع عنه شخصيا , تاركا الوزارات والمنشئات الحكومية تحت حراسة ميليشيات القبائل الغير معنية بذلك .
إن ما حصل في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء سيسجل في التاريخ اليمني الحديث , باعتباره انتصارا للحق والقيم النبيلة في حياتنا , والجميع مطالب اليوم بإنصاف هولاء الرجال اللذين دافعوا عن أنفسهم إزاء عدوان غاشم استهدف حقهم في الحياة, وإنهم دفعوا ثمنا باهضا جراء وقوفهم إلى جانب الثورة , وليس لسبب أخر ..
ولا مجال للمماطلة والتسويف والتخفي تحت مبررات واهية وهواجس زائفة تتحدث عن وجود مطامع شخصية او توصيفها بالصراع بين متنافسين ..فال الأحمر وأنصارهم نفوا ذلك وأكدوا مرارا دعمهم ترشيح شخصية جنوبية لرئاسة الدولة , وان هدفهم دعم انتصار الثورة السلمية وإسقاط نظام حكم الفرد, وقيام الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون , في ظل نظام ديمقراطي يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية للجميع ..