عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك
شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال
انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة.
تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد
عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين
لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي يبحث دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الإقتصادية
رابط التسجيل في المنح الدراسية المخصصة لليمن من جمهورية الصين
محطة استخباراتية للحوثيين في مسقط لتنسيق التواصل مع إيران وتسهيل عمليات التهريب والدعم.. هل سلطنة عمان متورطة؟
خسارة ثقيلة من إيران تُبدد حلم اليمن في كأس آسيا للشباب
إيقاف العمل في إعادة تأهيل خط العبر الدولي.. مسلحون أمهلوا الشركة 5 أيام ووجهوا أسلحتهم على العمال
ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر ، ثورة ٢٦ سبتمبر أعادت اليمن إلى أهلها الحقيقيين واستعادت اليمن من يد الكهنوتيين بعد أكثر من ألف عام ، وبعد ١٢٩ عاما من الاستعمار البريطاني للجنوب ، لقد أنقذت ٢٦ سبتمبر اليمن من أحلك فترات التاريخ ، وبدأت تبحث لليمنيين عن وجود حقيقي على خارطة العالم ، بعدما كادت قوى الكهنوت والاستعمار تجعله شعبا في طي النسيان .
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على كل الرزايا والمؤامرات التي ما كان لغيره أن يتخطاها، وفي ظروف بالغة التعقيد يمر بها الوطن جراء استمرار الحرب التي لم تفلح رغم ضراوة اطرافها بتقويض تطلعات الشعب الى السلام، ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال الظباط اليمنيين الاحرار من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد والظلم الى افاق العدل والمساواة والحرية والبناء ، ولئن كانت الآمال باسقة في بناء وطن مشمول بمضامين الأهداف الستة الجامعة إلا أن جناية الأنظمة الفاسدة التي فقدت بوصلة المشروع الوطني وتزاحمت على أرباح قاصرة كانت كبيرة بحيث وأدت تلك الطموحات، لكنها لم تئد مسارات الفعل الثوري لسبتمبر كخيار حتمي الضرورة وكواقع لا يمكن القفز عليه وكمسلمة بأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء وأن اية محاولة في هذا الصدد سيكون مصيرها حتما الفشل، ناهيك عن وأد حقوق المواطنة بتصنيفات مقيتة للإنسان اليمني على اساس العرق اواللون، وقد لفظها تاريخ اليمن، وما ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وسيرورتها في مسارات تطورها الا احد الأمثلة الساطعة في تصفية هذا النوع من التصنيفات للبشر من العقول والنفوس ، وتضرب الحياة الانسانية اليوم من الأمثلة في رفضها استحالة العودة اليها ، واليمن جزء من هذا الكون الإنساني في القرن ال 21 .
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل حدثا استثنائيا وثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى افاق العدل والمساواة والحرية.
26 سبتمبر ثورة الأحرار.
لا تستكثروا علينا الإحتفال بثورة لم نعطها حقها، لم نكن أوفياء لمن ضحوا بأرواحهم من أجلها لتخدعوننا أن قد صنتموها، وسرقتَم نورها ليظل الشعب كفيفاً ما أمكن، وقد كان!.
آن الأوان لتسترد 26 سبتمبر روحها المنهوبة وتتولد من جديد في كل شيء.
لا تستهينوا بشأن الاحتفال بعيدها، فنحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت آخر إلى تعميقها في النفوس إيماناً ووعياً،وإدراكاً بأهمية الوجود والموجود...
الأهداف الستة التي لم تتحقق ما تزال هي الأبهى والأولى بالعناية فكراً وعملاً، ولنا أن نحيي فيها طموحاتنا للمستقبل على ضوء معطيات الحاضر ..
حوالي ستة عقود من الثورة، والثورة المضادة، حتى فار التنور وبان المستور، وظهر الى السطح كل انواع القبح، واسباب العلل.. من الداخل - من قامت الثورة للخلاص منهم - الأمامة بعاهاتها، وكهنوتها ودعواها.
أيها اليمانيون الأحرار..
نحن اليوم احوج ما نكون الى مشروع وطني يلتقي حوله ابناء الشعب اليمني كافة بلا فوارق او تمايز او عمالة وتبعية لأي كيان مهما كان مصدر قوته..
عاشت الجمهورية اليمنية حرة مستقلة قوية أبية صامدة.
قيمة هذه الثورة العظيمة لا تكمن في القضاء على الكهنوت والظلم والاستبداد فقط لكنها كانت المحور الذي بدأت من خلاله مسيرة إعادة توحيد شطري الوطن الواحد ودعم الثورة في جنوب الوطن ضد المستعمر البريطاني.
فمن يحتفل بهذه الذكرى لا بد أن يمتلئ قلبه وتمتلئ وجدانه بقيمة عليا لا تنفك عن حرية هذا الشعب وكرامته، ألا وهي الوحدة اليمنية.
في هذه الذكرى يجب أن نعي أكثر أننا مطالبون بالوقوف كرجال أحرار وكرام ضد كل مشاريع الكهنوت والتقسيم والاحتلال، والأهم من ذلك أن نستبدل الأحلام والطموحات بالخطط والمشاريع العملية والمواقف الواضحة.
الانقلابيون يصفون الشعب اليمني بالمنافق لأنه يظهر حبه للنظام الجمهوري ويعلن كرهه المطلق للحكم الإمامي الهاشمي الكهنوتي العنصري.
ويدّعون الصدق وسلامة النفس وهم يبطنون كرههم لثورة ٢٦ سبتمبر ويعتبرونها انقلابا.. وفي ذات الوقت، يرفعون شعارات الجمهورية ويبتسمون للجمهوريين بلا خجل أو وجل.
ثورة ال٢٦من سبتمبر اعطت قُبلة الحياة للشعب اليمني عام٦٢م ولايمكن العودة الى الخلف.. فلابد لليل ان ينجلي ولابد للجهل ان يختفي.
الثورة السبتمبرية أعادة صياغة الإنسان اليمني على مبدأ المساواة والعدل وقضت على فرمان التفريق السلالي القائم على تقسيم الناس بين سادة وعبيد ..!
توعية الأجيال بأهميتها أمانة في رقابنا.
د. عارف عبدالرزاق دحوان
باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية LSE