تواطؤ الدول الراعية مع جرائم وتمرد العائلة!!
بقلم/ محمود شرف الدين
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و يومين
الثلاثاء 10 إبريل-نيسان 2012 04:26 م

Shadeen49@gmail.com

لا ادري لماذا يصبح حزم الدول العشر الراعية لتنفيذ المبادرة تسامحيًٍََا ولينًا عندما أتضح أن العائلة هي التي تعرقل تنفيذ المبادرة وتتمرد على الرئيس وقراراته رغم ما له من شرعية ودعم شعبي وإقليمي ودولي.

فقبل يومين من قرارات رئيس الجمهورية كان سفراء هذه الدول قد طلبوا منه ان يفصح لهم عن الطرف المعرقل لتنفيذ المبادرة ليتخذوا ضده العقوبات الدولية الحازمة،لكنهم بعدان اتضح لهم على الواقع العملي المعرقل ،وتوقفت حركة الملاحة في مطار صنعاء ليوم كامل ، وأطبق بلاطجة العائلة حصارها عليه وأطلقوا النار على برجه،وهدد احمر العائلة،وقصفت أبراج الكهرباء وقطعت الطرقات وازدادت وتيرة هجمات المسلحين في أبين كالتي تلت عزل مقولة،وعاد معياد الذي تمادى في جرائمه واستغل حلم الرئيس لإعلان التمرد مجددا،كما أن مؤتمر العائلة ( حزب المؤتمر) أطلق تصريحاته الانقلابية على الشرعية ،والمؤيدة لهذه الأفعال الخارجة عن القانون،وداعما لها ؛ بل ومعلناً التمرد على الشرعية الشعبية والدولية التي يمتلكها رئيس الجمهورية ؛ماذا اتخذت الدول العشر؟؟

 لقد هدأت لهجتها ولم تتخذ أي إجراء لأن الذي خالف وعرقل وتمرد هو المخلوع وعائلته الذي زاد في تصرفاته الحمقاء والهمجية ، بشكل سافر يتطلب دون تأخير الشروع في تجميد الأرصدة التي لديه وعائلته في الخارج والداخل وحظر السفر عليهم ،كأقل شئ ينبغي اتخاذه،فقد بلغ السيل الزبى ،وزاد حلم رئيس الجمهورية على تصرفاتهم الرعناء عن حده، في حين أعلن المؤتمر انضمامه إلى العائلة في خروجها على القانون.

إن ما حدث تمرد وانقلاب على الدستور والقانون وعلى المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014 جاهر به المؤتمر ومالكه المخلوع ،ولا ينبغي السكوت عليه،واقل ما يجب اتخاذه،إلى ما سبق وأشرت إليه ،الشروع في حل حزب العائلة الذي يبدي إصراراً على أخطائه ،ويواصل حماقاته في مجاراة المخلوع المتمرد على الإضرار بالوطن وأمنه،بعد أن ظل شخشوخة بيد هذا المجرم يقف في وجه المصلحة الوطنية من خلال جهلته وبلاطجته في مجلس النواب لصالح مشاريع صالح الأسرية الضيقة في التوريث والانقلاب على النظام الجمهوري ،ومبادئ ثورة ال26 من سبتمبر ، وتمليك الوطن وخيراته وشعبه للأسرة الفاسدة ،وتحويل الشعب اليمني إلى ثلاثة أصناف إما فاسد مطواع للأسرة وعصابتها،وإما خائن انفصالي وهو الرافض لفسادها ،وإما جائع متسول يجري بعد الفتات يبيع مواقفه بثمن بخس ؛حتى ثار الجوعي والوطنيين الشرفاء من خارج المؤتمر ومن داخله ،فما بقي فيه سوى الصنف الثالث ،ومن انحرف عن استقامته ووطنيته،إلى جانب فئة قليلة عرفت بوطنيتها وكان بقاءها فيه شئ مطلوباً حينها حيث فرضته مواد المبادرة بإصرارها على اعتباره طرف في المعادلة ،رغم أن الثورة قامت ضده بعد عشرين عاما ظل فيها حزب لعائلة .

ولقد طال انتظارنا لهذه الفئة التي طال صمتها ،وتركت الحبل على الغارب بيد العائلة وعصابتها،ما جعل من المراهنة على فاعلية هذه الفئة الصامتة أمرا غير وارد ، وتأكد معه ايضاً أن المؤتمر لم يع الدرس وسينهي مشواره السياسي حزبا للعائلة كما بدأه معها.

إننا نشد على يد الرئيس المناضل هادي وندعوه إلى الاستقالة من هذا الحزب العائلي،والتوجيه بالقبض على العصابات المسلحة التابعة للعائلة وحزبها، والتي كانت وراء أعمال التقطع والتخريب لأنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء،والتي تسببت في إغلاق المطار، ونهب مخازن السلاح من المعسكرات والرافضة تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية ،والشعب معك صفا واحدا .

وانتم أيها الأشقاء والأصدقاء لا تدعو صالح وعصابته يتمادون في غيهم فيكفيهم ما أجبرتم شعبنا عليه من مقابلة جرائمهم بالحصانة،الأمر الذي لم يحمدوه لكم بعد، ويستغلوه في تدمير الوطن والتحالف مع الإرهاب ما لم فإن تواطؤكم معهم سينقلب طوفان شعبي عارم يجتثهم عن آخرهم .