أول دولة عربية تعلن عن عفو رئاسي يشمل نحو 2.5 ألف محكوم وسجين خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد
مأرب برس / خاص / رداد السلامي
العيد في اليمن ليس له نكهة الفرح وطعم العافية.. عيد جاء بعد عيد يسمى( العرس الديمقراطي - الانتخابات)عرس هطلت فيه أمطار الوعود بمستقبل أفضل ويمن جديد لكن فوز مرشح الحزب الحاكم منذ28عاما لم يحقق شيء ولم ينجز وعد غير التكرار الممل لذات الوعود (العرقوبية) اتحد اليأس الشعبي بالفوضى وموجة الغلاء التي بدأت تجتاح المواد الضرورية ..هذا هو العيد في اليمن .
عيد فقد بهجته وتلاشت فرحة مقدمه واحتفاء الناس به .. لم يعد سعيدا لأنه يأتي محملا بالهموم والمطالب الباهظة الثمن التي لاتتوفر لدى الأغلب إن لم نقل الكل.. فالبعض يكابد من اجل توفير ما هو أهم وضروري ، والبعض ينتظر مكرمة وعد لم يتحقق وآخرون يبحثون عن خبز اليوم فقط... علي أحمد- صاحب عربية- يقول : ( جاء العيد وأنا لا أملك قيمة ملابس جديدة لأولادي والحالة كما ترى بهذلة وتعب احصل في اليوم على 500ريال وبالكاد أوفر مصاريف البيت الضرورية ولا استطيع أن أوفر منها شيئا) عبده هادي –مدرس- يقول :( العيد ليس له فرحة كما كان في السابق بسبب غلاء المعيشة وعدم توفر فرص العمل الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يوجد الفرحة والسعادة له ولأهل بيته ويقول أنه يستلم 40 ألف ريال ويدفع إيجار 15الف ريال وما بقي يذهب في توفير المطالب الضرورية ) بينما يقول صالح بكر –موظف –أن العيد أصبح بالنسبة له شيء عادي كبقية الأيام لأنه يأتي بهمومه ومشاكله وتزداد فيه مطالب الأبناء والزوجة، ويستطرد ،، أنا موظف بسيط راتبي 20ألف نصفه إيجار والنصف الآخر لايكفي لسد الحاجات الأساسية ولديَّ سبعة أبناء كلهم يريدون ملابس ويفرحوا كما يفرح أبناء بقية الناس بالعيد .
صادق ألسعيدي- جندي- يقول كنا منتظرين صرف الإكرامية التي وعد بها الرئيس من أجل أن نستطيع شراء ملابس وحلويات العيد للأبناء للكن للأسف لم يصرفوا لنا شيء ، راتبي 18الف ريال وكله يذهب في شراء المواد الضرورية وأنا الآن في حيرة من أين أجيب قيمة ملابس ،،للعيال،،.
علي منصر – طالب – يرى بأن العيد أصبح هما بالنسبة له فهو وحيد أسرة تتكون من 9 أطفال توفي والده بينما يدرس في الجامعة ويعمل في مركز اتصالات ويستلم 15الف ريال فأصبح كما يقول مشتتا بين نفسه و اخوته الذين يعولهم فمن جهة يريد توفير مصاريف الدراسة ومن جهة أخرى يريد توفير القوت الضروري لأسرته وجاء العيد ليظيف إليه هما جديدا وهو شراء ملابس لهم وهذا ما لا يتوفر لديه.
عبد العزيز المسنبي –طالب- يقول أنه يتمنى أن لاياتي العيد وأنه أصبح فاقد الرغبة في مقدمه لما يحمله من مشاكل وهموم إظافية فالأرحام بحاجة إلى زيارة والزيارة بحاجة إلى فلوس والفلوس لا توجد ولولا أنه فريضة كما يقول لما تمنيت مجيئة. عبد الملك العقاب- مدرس – يقول العيد أصبح كابوسا ،فهو حديث عهد بالزواج ويريد أن يذهب لمعاودة أسرة زوجته وهذا يتطلب منه مبلغ يصل إلى 50 الف ريال إظافة إلى معاودة أرحامة الذين قال انه سيعتذر لهم عن مزاورتهم في هذا العيد.
فاطمة علي- تضع يدها على خديها وهي تجلس على باب مسجد الجامعة الجديدة في العاصمة صنعاء تستجدي المصلين قيمة عشاء تقول أنها تحصل على 200 ريال في اليوم وأنها تهم أطفالها البالغ عددهم 8توفي أبوهم منذ سنوات وفي كل ليلة يبكون يريدون منها بدلات العيد وأن ما تحصل عليه من المحسنين لايكفي قيمة طعام ليوم واحد. هذا هو العيد جانبُ آخر وحزن تخفيه البسمة المصطنعة.. رصيف يمتد بالجوعى والمتسولين وبهجة موؤدة بركام من المطالب وهموم العيش القاسية. ومعا نردد قول المتنبي عيدٌ بأي حالٍ أقبلت يا عيد