في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.. تعرف من ضحى أكثر من غيره ؟ اشتعال الحرب الفاصلة و القوات الروسية تتقدم بسرعة باتجاه مدينة بوكروفسك سفينة تجارية تتعرض لهجوم بمقذوفين قرب الصليف ..ومصادر تكشف التفاصيل القسام تكشف تفاصيل كمين محكم استهدف جنودا إسرائيليين في حارة الدمج بمخيم جنين مبابي يقود ريال مدريد للفوز على ريال بيتيس كيف تؤثر القهوة في الدماغ؟ "مهووس مثل رونالدو".. كاراغر يعلق على إمكانية انتقال صلاح إلى الدوري السعودي الموسم المقبل القسام تكشف مفاجأة بشأن الأسرى الإسرائيليين الـ6 وتوجه رسائل بالوثائق.. تقرير يكشف تفاصيل مسارات تهريب الأسلحة الايرانية للحوثيين - تمر عبر 4 دول وهذه مناطق إنزال الشحنات في اليمن حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة
أين دور السفارة الهولندية في الرقابة على المشروع
في اطار اهتمامها بالتنمية الاجتماعية في اليمن تقدم حكومة المملكة الهولندية دعماً سخياً لمحافظة شبوة على أمل أن يسهم هذا الدعم في تنمية حياة المجتمع المحلي في المحافظة , وفي هذا الإتجاه تم اعتماد برنامح على مرحلتين بداءت الأولى منه عام 1997م وانتهت في عام 2002م وهو بداية العمل للمرحلة الثانية والتي انتهت بنهاية عام 2007م وقد انصب جزء من هذا الدعم تحت مسمى ((الدعم المؤسسي)) والذي خصصت اعتماداته لتحسين أداء مكاتب السلطة المحلية من حيث التدريب وتوفير الآلات والمعدات الضرورية لتطوير العمل الإداري لهذه المكاتب بما في ذلك شراء وتوزيع السيارات وما دونها من الأجهزة الإلكترونية بما فيها أجهزة الإتصال الهاتفي عبر الأقمار الصناعية المعروفة بـ (الثرياء) كل هذا كان ينبغي أن يتجه نحو تطوير العمل المؤسسي من أجل تحسين أداء اجهزة السلطة المحلية لكي ينعكس هذا الأداء ايجابياً في حياة المجتمع والنهوض بمستواه التنموي خطوات إلى الأمام.
غير أن النتيجة النهائية لهذا الدعم قد تحولت إلى دعم شخصي للافراد الذين استولوا على معظم السيارات وأجهزة الحاسب الآلي والأثاث المكتبي وآلات التصوير وحتى أجهزة الهاتف والفاكس صار معظمها في خبر كان ولم يعد لها وجود داخل مكاتب أجهزة السلطة المحلية.
وفي اعتقادي أن هذا الاعتماد قد انطبق عليه المثل الشعبي ((المال السائب يعلم السرقة)) حيث انخدع الممولين في تعاملهم مع كثير من الجهات من ناحيتين :
الأولى : ثقتهم في طريقة التعامل الأداري المضبوط بالكثير من القيود المحاسبية والمخزنية والتي لو أنها تطبق بشكلها الصحيح لما حصل الذي حصل.
والثانية : ثقتهم المفترضة في الأفراد القائمين على شؤون الأجهزة التنفيذية المستفيدة وبهذا كله ضاعت فرص الرقابة التي كان ينبغي أن يحكمها الممولين في الفترة اللاحقة للتمويل ومراقبة مدى الإستفادة من الاعتمادات اللمنصرفة لتلك المرافق.
فالإجراءات الورقية وهمية والحقيقي منها لا يأخذ مجراه الطبيعي حتى نهاية المطاف الذي تدخل به الممتلكات حيز التوثيق المخزني التام والمؤمن لضمان وجودها ملكاً عاماً للجهات المستفيدة , وفي هذه الدائرة يتسع نطاق المتهمين بالتلاعب ليشمل اكثر من جهة مرت عليها الاجراءات المحاسبية والمخزنية وبالتالي تتسع دائرة الانتفاع غير المشروع بالمال العام.
وعلى قاعدة ((المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)) والإيمان هنا بالنسبة للهولنديين إيمان بسمو المقاصد ونبل الأهداف التي يعملون تحت ظلها ويقدمون الدعم السخي من أجل تحقيقها , فقد استفاق الضمير الهولندي من غفلته في حين بقي الضمير اليمني مغيب بين أكوام الاجهزة والمعدات والسيارات يغوص في خيالها ويسبح في فلكها ويدور لها منت حيث دارت ويطير وراءها ان طارت وهو آخذ بناصيتها لا محالة مهما وضعت من إجراءات نظامية لأن الطبع يغلب التطبع , واخيراً عرف الهولنديون السبب وبذلك بطل العجب وصدرت التوجيهات بوقف الدعم حتى تضبط الأمور وتتحسن الظروف وتتهياء قيادات جديدة تأخذ على عاتقها مسئولية الاستفادة من هذا الدعم ولكن بالمقلوب وظل الحال كما هو عليه فقد تعطلت السمعة وانعدمت الثقة وسوف يتوقف الدعم ولكن متى وكيف ولماذا .