آخر الاخبار

حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم

صفعة على خد المؤتمر .. صخر الوجيه الذي خيب ظني
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 18 سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الأحد 06 أغسطس-آب 2006 12:39 م

التقيت في بيروت الشهر الماضي البرلماني اليمني الشاب صخر الوجيه على هامش ‏الندوة التي نظمها المركز العربي للدراسات الاستراتيجية تحت رعاية الرئيس اليمني ‏الأسبق علي ناصر محمد حيث قدمني إليه الزملاء الصحفيون نبيل الصوفي ‏وعبدالكريم الخيواني وجمال عامر.‏

استرعى انتباهي حديثه الشيق وطروحاته العقلانية فبدأت في تلك الساعة أراجع ‏حساباتي، وساءلت نفسي إذا كان هذا الرجل من رجالات المؤتمر الشعبي العام فلماذا ‏أنا متحامل على هذا الحزب الرائد، أليس من الإنصاف الاعتراف بوجود عناصر ‏جيدة في المؤتمر الشعبي تسعى لخير اليمن؟!‏

أخفيت إعجابي بالوجيه الإنسان وبالوجيه السياسي بل وتجنبت تجاذب أطراف الحديث ‏معه خوفا من أن يؤثر ذلك عليه لأني معروف بحدتي في انتقاد الذات الرئاسية في ‏حين أنه محسوب على الحزب الحاكم.‏

وقد أشفقت عليه من الوقوف إلى جانبه، لكن حديثه ترك في نفسي أثرا طيبا خلال ‏دقائق معدودة وأزاح عن أذني بعض الأذى الذي لحق بها من متابعتي لتصريحات ‏أمين عام المؤتمر عبدالقادر با جمال وزميله القيادي المؤتمري سلطان البركاني.‏

لم يمض من الوقت طويلا إلا وخيب الوجيه ظني في المؤتمر وتأكد لي مجددا حظ ‏اليمن العاثر في هذا الحزب الحاكم فقد جاءت الأخبار المفاجئة بعد أسابيع قليلة من ‏مغادرتي بيروت وعودة الوجيه وزملائه إلى صنعاء حاملة نبأ استقالته من المؤتمر ‏لأن توجهاته تتناقض مع توجهات الحزب الحاكم فشعرت ساعتها بالأسى ليس على ‏الوجيه وإنما على المؤتمر لأن المؤتمر خسر وجها وجيها وصوتا مقنعا، وشخصا ‏مقبولا.‏

نعم لقد خيب صخر ظني في المؤتمر لأني كنت أعتقد أن الحزب الحاكم مازال قادرا ‏على استيعاب الكفاءات الجيدة وأصحاب القدرات المتميزة في الإقناع ومكافحة الفساد، ‏لكني لا ألوم قادة المؤتمر على ردة فعلهم الغاضبة فقد وجه لهم الوجيه صفعة أخلت ‏بتوازنهم في موسم انتخابي يحتاجون فيه لكل صوت نزيه وما أقل أصحاب هذه ‏الأصوات بينهم.‏

ومهما كانت الأسباب فقد أحسن صخر الوجيه صنعا فمكانه الطبيعي لا يجب أن يكون ‏بين الفاسدين، بل بين الشرفاء من أبناء الوطن سواء في المعارضة أو خارجها.‏

وأستطيع أن أتنبأ هنا أن ينعكس خروج الوجيه من المؤتمر الشعبي بوضوح على ‏نتائج الانتخابات المقبلة لأن ردة فعل المؤتمر كانت انفعالية وغبية ولم يكن في ‏مصلحة الحزب أن يرد على استقالة هادئة عقلانية محترمة بانفعال وتخوين واتهامات ‏جزافية تسئ لقائليها.‏

ونحن نعتبر الإساءات التي قيلت في حق الوجيه بعد خروجه الميمون من المؤتمر ‏أوسمة له يستطيع أن يعلقها على صدره لأنه في الأساس كادر من كوادر هذا الوطن، ‏ولا يستحق المؤتمر أن يكون الوجيه من رجالاته، وسيأتي دور الوجيه في عهد خال ‏من الفساد يستحق رجالا من أمثاله.‏

ويبقى التساؤل قائما هل صخر الوجيه هو آخر الرجال المحترمين في المؤتمر أم أن ‏التطورات السياسية ستشهد استقالات أخرى لمزيد من الشرفاء الصامتين؟

في رأيي الشخصي أن المؤتمر الشعبي يزخر بكثير من الأصوات المكبوتة ولا ‏أستبعد مطلقا أن تذهب أصوات نصف كوادر المؤتمر لبن شملان في ‏الانتخابات الرئاسة المقبلة، ولا ندري من سيكون صاحب الاستقالة المقبلة، فقد آن ‏الأوان لشرفاء المؤتمر أن يقدموا استقالاتهم بعد أن تاكد لنا جميعا ان المؤتمر ليس ‏سوى تاكسي توصيل فاسدين ومظلة لذوي الأحلام الدنيئة.‏

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ حسين الصادر
على ضفاف السد مرة أخرى
كاتب صحفي/ حسين الصادر
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
إيران والمشكلة الطائفية
د. محمد جميح
كتابات
الخزي والعار للحكام العرب
م/ نبيل احمد باشراحيل
د.رياض الغيليدروس من الأحداث ..!!
د.رياض الغيلي
مشاهدة المزيد