آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

عام من عمر الثورة مضى ..؟ فماذا تعلمنا ؟؟
بقلم/ موسى مجرد
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 17 يناير-كانون الثاني 2012 05:09 م

قد يأتي واحد من أولئك المتحذلقون ويسأل :

 بعد عام من عمر الثورة مضى .. ماذا جنينا وماذا تعلمنا ؟؟

 حينها حتماً سنقول لهُ ولهم :

 ـ لقد تعلمنا كيف نصنع الحُلم دون المنام وكيف نحافظ عليه لأن يُجهض أو يُغتال ويحيا في الذاكرة . 

ـ تعلمنا كيف نتطهر من نفيث الدم وكيف نستطيع أن نصنع وطناً أبيض مُشرقاً بلون بهاء الشمس لم يتلوث بزوابع

 البغض والكراهية ...

ـ تعلمنا كيف نعيد تقويم تاريخنا بعد أن أمتدت أذرع القتل من نقم وعيبان لتطال قوافل قريش التي حطت رحالها فوق جبالنا كل صيف .

ـ تعلمنا كيف أستطعنا بصدورنا العارية أن نمسح القداسة من على الجدران لتعاليم كانت مقدسه ذات يوم لديكم لم يبق من قدسيتها سوى إسطورة جوفاء تمر جحافلها أمام بيوت عامرة بالثورة تزهو حدائقها بالأخضر وتباركها يد الرحمن وشذى الياسمين .

ـ تعلمنا كيف نحمل رائحة الحياة والكرامة في غفلة ضياعكم فلم تأخذنا الحيرة ولم نصدق الأنباء عن وحوشكم الضارية التي تتربص بنا في زوايا شوارع ساحة التغيير والحرية . 

ـ تعلمنا كيف نولد من جديد فيما أنتم تعيشون خارج آتون الزمن وتتوارون خلف الذكرى .

 ـ تعلمنا كيف نسترد الثورة من اللاثورة والكرامة من اللاكرامة والبقاء من اللابقاء .

 ـ تعلمنا كيف نصمد أمام متاهات الزمن الحاضر المخادع لننطلق وبثقة نحو وطن نطق القوة والبآس قبل الولادة

ـ تعلمنا كيف نعود إلى الحياة من جديد وكيف نقطع مسافات الحُلم والآلم بين الحديدة وصنعاء وتعز بعد أن كنا تائهين في صحراء النفط العربية . 

ـ تعلمنا ما الفرق بين أن تكون ثائراً وطنياً مخلصاً وبين أن تكون موالياً خانعاً ومستسلماً جبان .

ـ تعلمنا ماذا تعني المسافة الفاصلة بين قبضة زناد القاتل وبين صدر الشهيد . 

ـ تعلمنا كيف نمنح الآمل في المحيط الأكبر والأوسع من تعز الحالمة التي تشكو وجع التاريخ فيها تنوح وتذر رمادها فوق رؤوسكم المنكسة . 

ـ تعلمنا أن رابطتنا بالوطن ليست بنوكاً أو رصيداً مالياً في أحد المصارف الداخلية أو الخارجية أو وظيفة أو جاهاً أو وكاله تجارية أو سلعه تبتاع وتشترى ..... 

ـ تعلمنا أنكم لستم سوى نصال في يد السفاح وأنا السيوف المشحوذة في وجهه المجرم الكاذب الذي تعمق وتوغل فينا منذ 33 عاماً مضت !! 

ـ تعلمنا أن علي عبدالله صالح هو الكابوس الذي يغتال أحــلامنا الوردية التي تؤنس ضمائرنا الحية وتسّكن أرواحنا المترفة بحب الوطن والأنسان

ـ تعلمنا أن اليمن ليس فئه أو قبيلة أو منطقة أو علي عبدالله صالح بعينه حتى نظل نغني له ونرقص على الدوام ... 

ـ تعلمنا أن اليمن مسمى ومعنى أكبر من كل الأسامي والمعاني هو المهد والأرض والأنسان هو البيت وقن الدجاج وقفير النحل وزهرة البُن والعنب ورائحة الخبز ولون السماء الأولى هو الأهل والأصدقاء والجيران هو الأحبة والأعداء هو االفرح والحزن هو الرخاء والشدة هو الشمس والقمر والنجوم والشواطئ الحالمة هو الروضة والمدرسة والجامعة هو الطغاة والأحرار هو الضحك والبكاء هو الأبطال والجبناء هو الفاسدين والشرفاء هو القمع والثورة وهو الجرحى والشهداء . 

ـ تعلمنا أن الأنتماء والولاء للأوطان لا يرتبط بمصلحة أو منفعة أو متاع من متاع الدنيا الفانية بل أن حب الوطن من الأيمان وأن من لا إيمان لهُ لا دين لهُ .