آخر الاخبار

خالد مشعل يوجه رسالة لأمريكا ويدعو للعودة إلى “العمليات الفدائية” ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين رئيس هيئة الأركان من حضرموت يطالب مختلف القوات والقطاعات العسكرية بالاستعداد مباحثات بين وزير الأوقاف والإرشاد ومفتي الديار المصرية في مجالات التعاون المشترك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بنيت على «سطح مبنى» اللواء سلطان العرادة يشيد بمواقف دولة الكويت حكومة وشعبا وتدخلاتها الإنسانية في شتى المجالات نادي الهلال يتعاقد مع بديل سعود عبدالحميد أول لاعب سعودي يحترف في إيطاليا صور.. وفاة أكثر من 50 شخصا في ملحان المحويت والسلطة المحلية تطلق نداء استغاثة عاجل

موروث الراحلين عنا.. بلا ملاذ
بقلم/ عبدالرحمن مهيوب النقيب
نشر منذ: سنة و أسبوع و 5 أيام
الخميس 17 أغسطس-آب 2023 05:02 م
 

 تكالبت الأمم على بلاد السعيدة، كلٌ يحاولُ أن يفوزَ بقطعةٍ منها، لاحباً فيها ولا غراما، بل بحثاً عن مكنوناتِ أرضها وكنوز شواطئها اللامتناهية. وكان الأشد إيلاما من هذا وذاك، تكالب أبنائها عليها واندماجهم في سياسات الطامعين، فأفرز الذوبان غير الأخلاقي، مخرجات تمثلت في:

مليشيات الشمال، ومليشيات الجنوب، اللتان لا تؤمنان بالدولة ولا بتعاليمها، وبقيت مأرب دون سواها، كحارسة للشرق والجمهورية، تنشد ذاك البريق الذي يأمل النصر والتحرر من مليشيا الكهنةِ والاستعمارِ الجديدِ كل يوم.

هي مأرب، التي أكرمها الله بأنصار مستقبلين، ومهاجرين مقبلين، وبأيديهم بنادقهم، مدافعين عن الوطن الأخير برفقة مضيفيهم الأحرار حتى يأذن الله

بفتحٍ من عنده، وتتحرر باقي بلادنا السعيدة، لتعودَ سعيدةً بروحها وموروثها الديني والاجتماعي. وعلى الرغم من الموروثِ الكبيرِ لمأرب، إلا أنهُ لم يكنْ وليدَ اللحظة، أو نتاجاً لتخطيطٍ سريعٍ بل سبقهُ بعقودٍ عملٌ دؤوب ومعقد، أثقلَ عاتقَ حاملي الفكرة، فأسسَ في نهايتهِ بنياناً صلباً، استندتْ عليه الجمهورية كأعمدةِ سبأ، فكانَ الصد الأولَ والحاجز الأخير للكرامةِ والحرية.

إنّ الراحلين عنا، وعلى الرغم من جهلِ الناس بهم، لم يكونوا يرغبون بظهور أسمائهم على شاشات التلفزة، أو في قنواتِ التواصلِ الاجتماعي، بل عملوا من أجلِ الهدفِ الأسمى والغايةِ العظمى، ولكن للأسف بعد رحيلهم، تناساهم

الأصحابُ والأخلاء، وأصبحتْ سِيرهم وتاريخهم بلا مأوى، لأنها حسب اعتقادِ بعضهم أسرارٌ لا ينبغي البوحُ بها، وهنا يَجبُ الإشارة إلا أنّ الإنسانَ حينَ يعملُ في سبيلِ فكرةٍ وتنجح، فيجبُ أن يقابلها العرفان، ذلك العرفان الذي سقط مؤخراً من قاموس اللاحقين.

وفي مأرب أيضاً، تجد العجبَ كما ذكرنا، إهمالاً للراحلين، وتحفظاً على موروثهم، وإهمالاً للحاضرين بعدم نقل خبراتهم لليافعين، وهذا في نهايته يسبب العجز والترهل، فتجد المخرجاتِ عاجزةً وإن كانتْ حديثة، ومترهلةً بلا حقيقة، بل جوفاءَ فارغة كفراغِ عقولِ بعضهم، وكما كان للموروث الثقافي والديني أثر كبير، فإن الموروث العلمي إذا لم يتم نقلهُ، يتلاشى بموت صاحبه، أو بغرقٍ فكريٍ لفكرِ حاملها، فتراه يبرر لنفسه أسباب تحفظه، ولماذا لا ينقلُ خبرتهُ للأجيالِ الشابة؟!

وحينَ تبدأ في نقاشه، تجده أعجماً لا ينطق بفائدة، فارغاً بلا معنى، تافهاً بلا توابل. إن مأرب اليوم ليست الأمس، وفضاءها المعرفي وموروثها الديني سيتقادم بفعلِ قيادتها، لعدمِ حفاظهم عليه بنشرهِ ليستفيدَ منهُ الآخرون، وسنرى غيرنا يسبقنا بأميال، لا لسبب، ولكن لأننا نرى أنفسنا المأوى ونحن بلا مأوى، كما هم الراحلون عنا أصبح موروثهم وتاريخهم بلا مأوى، وحسبنا الله ونعم الوكيل. عبدالرحمن مهيوب.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
هيكلة النظام الإيراني مقتبس من الهيكلة الإسرائيلية
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
المؤتمر .. موعد المراجعة
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
إحسان الفقيهالشباب والغريزة
إحسان الفقيه
مشاهدة المزيد