آخر الاخبار

وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب.

شكل الحلم اليمني
بقلم/ عصام السلمي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
السبت 19 مايو 2012 04:24 م

صبر اليمنيون كثيرا في تاريخهم الحديث على مُر الظلم الذي تعرضوا له، وألم العذابات التي عانوها طويلا، تتلقفهم أفواه الضواري والسباع البشرية، من ظلم الإمام إلى خبث العائلة وتسلطها؛ وهم شعب كريم أصيل، تضرب بطيب قلوبهم ونقاء نفوسهم الأمثال، ومع تزايد ثِقل الهم الجاثم على صدورهم أدركوا الضرورة القطعية الأكيدة والحاجة الملحة السريعة للخروج من هذا النفق المظلم الخانق إلى آفاق جديدة رحبة وجميلة، تفتح لهم طريق تحقيق أحلام بلدهم في الاستقرار والرخاء والازدهار.

إن هذه الأحلام المشروعة التي يعمل شباب اليمن –ذكوراً وإناثاً- من أجلها، وقدموا ولا يزالون القرابين من الأرواح الطاهرة والدماء الزكية والجهود الكثيرة المتفانية، هذه الأحلام ليست عبثا ولا ترفاً، كما أنها ليست خيالية ولا كثيرة!

إنني أعتقد جازما أن شكل الحلم الذي يسكن أفئدة اليمنيين ويحيى في عقولهم، ويستغرق أكثر الهم، لهو حُلُم بسيط سهل متواضع، ليس فيه مبالغة ولا تعقيد، هذا الحُلم هو أن يملك اليمنيون بلدهم! ويحظوا فيه بحياة لائقة كريمة، ينالون فيها حقوقهم المشروعة في كل نواحي حياتهم، ويستطيعون صناعة البيئة المناسبة التي تحفز أفراد الأمة اليمنية على البناء.

وما دام هذا الحلم بهذا القدر من الوضوح والسهولة ولا يحوي أي خطر بين على أية جهة داخل اليمن وخارجها، فمن الذي يا ترى يقطع على الحلم طريقه، ويعرقل مسيره؟ وما هي الفائدة التي قد يحققها هذا المعتدي الأناني؟

قد يبدو هذا السؤال سطحيا ساذجا!، وليس المقصود به المعرفة، بل مجرد التساؤل الذي نحتاج لإثارته باستمرار، واليمنيون في العموم يعلمون الجواب ويدركون الحقيقة، وحقيقة الإجابة هي جزء من أسباب فجرت الثورة وأخرجت الجماهير للمطالبة بحقهم المصادر الذي فرطوا فيه كثيرا.

إذن.. فإن الصورة في أذهان اليمانيين أصبحت جلية وواضحة إلى حد بعيد، وجاءت الثورة المباركة لتسلط الضوء في مشهد يراه بوضوح كل العالم على فريقين يعملان بشكل متقاطع، الأول يعمل من أجل الوطن بكل إخلاص وصدق، ويقدم برهانا من أجل ذلك أغلى التضحيات (ولا أغلى من الروح)، وفريق آخر يسخّر كل ما يمكن تسخيره من بشر وجماد وأجهزة مغالطة وتزييف متمرسة لأجل ذاته الأنانية الصغيرة، ويختصر اليمن الكبير وشعبه العظيم في فرد أو عائلة!

وأخيرا: إن اليمن لا يطلب أكثر من حقه المشروع في استغلال موارده وقدراته لإسعاد أبنائه وانتشالهم من حالتهم التي لا تليق بهم؛ ويحمي هذه المطالبة ويدافع عن هذه القضية محامون مخلصون أكفاء، هم كل يمني حر يملك قلما أو حنجرة أو أي أداة مشروعة توصله إلى هدفه؛ وأما قطاع الطرق وسارقوا الأحلام ممن شارك في تدمير حضارة اليمنيين وسرقة ثورتهم على مدى 33سنة الماضية فإنهم إلى زوال أكيد وقريب، ولن يحمدوا أبدا اليوم الذي خانوا فيه وطنهم، وباعوا فيه ضمائرهم من أجل أن يستفردوا بالأمر ويستأثروا بالمقدرات، والعاقبة للبررة الأوفياء.