إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها
يستوقفك النظر وأنت تسير في شوارع بعض المدن الصغيرة في البلاد العربية أو في عمق الريف الفقير، يستوقفك مخبز صغير تجلّلت جدرانه بالسواد من الخارج مع قلة النظافة في الداخل، ثم تقرأ اللوحة المعلقة فوقه وإذا هي: (المخبز الفرنسي)!!
وكأنك تسير في شارع من شوارع باريس، وتستمر في السير، ويفاجئك متجر صغير جداً كُتِب فوقه (سوبر ماركت)، وعندما تتأمل هذه الأسماء التي هي كما قال الشاعر(كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد) تشعر أن هناك مشكلة، وهي أن كلامنا ليس له معنى، نكتب أو نتكلم بأشياء ليس لها واقع حقيقي، نتبجح بما ليس عندنا، ونتشبع بما ليس في أيدينا، وفي بلاد العالم الأخرى عندما يكتبون (سوبر ماركت) يكون فعلاً مخزناً كبيراً فيه كل ما يحتاجه المستهلك من طعام أو لباس أو حاجات منزلية ضرورية، إنهم يحترمون الكلمة.
عندما نفرض على ضيوفنا أن يأكلوا ما نشتهيه نحن لا ما يشتهون، فمعنى هذا أن الكلام عندنا لا يفيد معناه، وأن المعتذر عن أكل هذا الصنف من الطعام غير أهل للتصديق، وكأن كرمنا مشكوك فيه، هذا عدا عن أن حشْو المعدة مقدّم على كل اعتبار!! وأخشى أن تكون كل أمورنا العامة والكبيرة على هذا النمط، كلام للزينة أو لتزويق شيء فارغ، هل هذا يدل على (عطب) في ثقافتنا وطرق تربيتنا!! ثقافة الشعراء الذين يهيمون في كل وادٍ، ويقولون ما لا يفعلون، ويمدحون فيبالغون، كلمات جوفاء يطرب لها الناس لا تفيدنا بشيء.