تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية
مأرب برس - خاص
وقع في يدي كتاب كتبه كبير المراقبين الدوليين في هيئة الأمم المتحدة في منتصف القرن الماضي (الجنرال كارل فورن ) ـ سويدي الجنسية ـ ، والكتاب عبارة عن مذكرات تحكي فترة زمنية من حياته وبالأخص تلك التي قضاها في خدمة الأمم المتحدة ، حيث كانت اليمن من البلدان التي عمل فيها عام 1963م إبان الحرب المشتعلة بين معسكري الجمهورية والملكية إثر قيام الثورة اليمنية حيث التجأ الملكيون بزعامة ( البدر) إلى الجبال الشمالية المحاذية للحدود السعودية وكانت صعدة أقوى تلك الجبهات باعتبارها منبع الهادوية آنذاك ،
ذكر المؤلف في الكتاب أحداث تجعل كل من يقرأه يتذكر المثل العربي الشهير ( ما أشبه الليلة بالبارحة ) بل تجعل القارئ يؤمن أن التاريخ يعيد نفسه حيث تشابهت أغلب الصور بين أحداث الأمس واليوم .
كان وقتها معسكر الملكية يرى في قيادة المشير عبد الله السلال لليمن كارثة تخالف تعاليمهم الدينية التي كانت تقضي بأنه لا تجوز الولاية إلا في البطنين ( نسل الحسن والحسين ) وهذه النظرة هي التي يراها الآن معسكر الحوثية في المشير على عبد الله صالح .
وقتها كانت الملكية تتلقى دعما ماليا ولوجستيا خارجيا لمواصلة الحرب من جهة واحدة وهي المملكة العربية السعودية التي كانت ترى في وجود القوات المصرية في اليمن خطراً يهدد أمنها وثروتها ، فيما كانت الجمهورية كما ذكر الجنرال ( فورن ) تحظى بالدعم المادي والعسكري من (عبد الناصر) ومن وراء (عبد الناصر) أمريكا ، هذه الصور عادت اليوم مع بعض التغيرات البسيطة حيث أصبحت الحوثية تحظى بدعم إيران وليبيا كما تقول الحكومة ، فيما الحكومة تحظى بدعم أغلب دول العالم وعلى رأسها أمريكا .
خلفيات الصراع في الأمس كانت سياسية حيث كان الإمام يطمح إلى استعادة عرشه وكرسيه ، فيما كانت قيادة الثورة تسعى إلى الحفاظ على الثورة الحلم الذي تحقق لليمن بعد كابوس طويل ، أما اليوم فهناك الخلفية الفكرية إضافة إلى السياسية حيث يهدف معسكر الحوثية إلى نشر معتقدات التشيع بين أبناء اليمن بجانب هدفه الرئيس وهو الوصول إلى مكان الرئيس .
أحداث الصراع بالأمس كانت تخطط له و تغذيه جهات خارجية لتحقيق مصالح ذاتية لها على حساب أمن اليمن واستقرارها حيث كانت مصرفي دعمها للجمهورية تهدف إلى وضع فرض وجودها في الجزيرة العربية ، فيما كانت السعودية تهدف من دعمها للملكية إلى بقاء أغلب دول الجزيرة العربية على النظام الملكي ،
واليوم تهدف إيران من دعمها لمعسكر الحوثية إلى تسويق نظام الثورة الإسلامية نشر التشيع في اليمن كما تفعله في بلدان أخرى .
صورة القتال الدائرة على أرض الواقع بالأمس شبيهة بصورة اليوم فهناك الملكيون يتمترسون بالجبال ، يقاتلون في الليل ، والجيش الجمهوري يقاتل براً فيما الطائرات المصرية تقصف من الجو ، واليوم هي نفس الصورة سوى أن الطائرات أصبحت يمنية .
مواقف من خضم الحدث :
* جميل هو موقف الرئيس حينما فوض علماء اليمن بوضع حل لإنهاء الفتنة وهكذا ينبغي أن يكون العلماء فهم من يمثل الإسلام والإسلام هو الحل لكل المشاكل .
* موقف جميل من العلماء الذين بادروا إلى صعدة لحل الأزمة وأسال الله أن يجنبهم كل سوء ومكروه لكني أقول لهم يا أصحاب الفضيلة : ( كما سعيتم من أجل تأمين المواطن من الخوف ووقفتم في وجه من يثير الخوف وينشر الرعب فاسعوا من أجل إشباع المواطن من الجوع وقفوا في وجه من يثر الغلاء وينشر الجرع فإن الجوع قرين الخوف قال تعلى : ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) .