آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

منبوذون بالإجماع
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 04 أغسطس-آب 2020 07:49 م
 

تختلف طبيعة الخلافات بين بني البشر باختلاف الأرضيات التي ينطلق منها المختلفون .. إذ أن هناك من البشر من ينطلق من أرضية ضيقة لا تتسع لغيره وحينها يعيش في عزلة مجتمعية ما يولد لديه إحساس بالنقمة على كل ما يحيط به بينما يتولد إحساس مقابل لدى المجتمع بأن هذا النوع البشري الذي يقف على تلك الأرضية المنبوذة لا يمكن أن يقبل التعايش مع أحد .

يختلف اليمنيون في الكثير من الملفات السياسية ورغم الشطط في البعض من تلك الخلافات إلا أن الجميع ينطلقون من أرضية مشتركة لا تتعدى القيم الإنسانية ولا تجاهر بالعداء للقيم الوطنية .

وحينما يشتد الخلاف بين أي طرفين من اليمنيين غالبا ما يكون المبرر لدى هذا الطرف ضد ذاك بانعدام الجدية في المعركة ضد الحوثي وإذا ما وصل الخلاف حد الخصام تكون التهمة للخصم بوجود علاقة مع الحوثي .

لقد أصبح العداء للحوثي ومشروعه الإمامي البغيض معيارا للوطنية لدى كل الأطراف اليمنية , وغدت أعظم تهمة يكيلها أي طرف سياسي على خصمه تتمثل في التهوين من دوره في محاربة الحوثية .

إن ثقافة نبذ الإمامة اضحت ثقافة يمنية جامعة رغم كل الخلافات بين اليمنيين .. وذاك مؤشر وعي تراكمي بفعل الأحداث والصراعات التي غرق فيها اليمنيون لأكثر من ألف عام والتي ما زالت آخر حلقة في سلسلتها متجسدة في الصراع مع الإمامة الحوثية الجديدة .

حينما تكون الإمامة عنوانا للنبذ ففي ذلك دلالة واضحة على ارتفاع منسوب الوعي المجتمعي , وبقدر ما ذلك مؤشر لارتفاع الوعي فإنه مؤشر لزوال الإمامة كون وجودها يعد حدثا طارئا في عقول اليمنيين وبالتالي في واقعهم .. ذلك أن الإمامة لا تستمد بقائها إلا في ظروف غير طبيعية وبعوامل غير طبيعية أيضا ، والمؤكد انها لن تدوم الحالة اليمنية في الوضع اللاطبيعي , وبالتالي فسيزول كل طارئ وستنهار كل خرافة عما قريب خاصة وأننا كيمنيين قد تجاوزنا الاحتياج لبلورة المشاعر النابذة للإمامة في إطار حركة وطنية تتأسس بناء عليها قوة عسكرية تقوم بالمهمة .. فالشرعية تشكل الإطار الجامع لكل اليمنيين , والجيش الوطني هو الكيان الوطني الذي اكتمل بنائه على أسس جمهورية ليقوم بالمهمة التي يتطلع إليها الشعب اليمني والمتمثلة في تنظيف اليمن من كل فكرة إمامية ليحيا اليمنيون في أرضهم بأمن وسلام .